أكد أن لبنان لا يتحمل إملاءات خارجية لا رئاسية ولا غيرها … حزب الله: الحل الوحيد هو التوافق الوطني
| وكالات
أكد حزب الله، أمس الأحد، أن انتخاب رئيس للجمهورية، يشكل منطلقاً طبيعياً لإنقاذ لبنان ووقف الانهيار، وأن البلاد لا تتحمل إملاءات خارجية لا رئاسية ولا غيرها، موضحاً عدم المراهنة على الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما الرهان على الحل الأقرب والأضمن وهو الحوار والتوافق اللبناني.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق أن الحزب حريص على أن يبادر إلى كل ما من شأنه تخفيف معاناة اللبنانيين، وهو يبذل كل الجهود من أجــل تسريع انتخاب رئيــس للجمهورية، لأنه يشـكل منطلقاً طبيعياً لإنقاذ البلد ووقف الانهيار.
وقال إننا «لا نراهن على الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما نراهن على الحل الأقرب والأضمن وهو الحوار والتوافق اللبناني، لبنان لا يتحمل إملاءات خارجية لا رئاسية ولا غيرها، ومعادلة صيف عام 1982 التي أنتجت رئيساً ورئيسين قد تغيّرت، والمعادلة اليوم لا تسمح بإملاء وفرض رئيس للجمهورية من دول إقليمية أو دولية».
واعتبر قاووق أن الحل الوحيد المتاح هو الإسراع ببدء الحوار للوصول إلى توافق لبناني- لبناني، ولا بديل عن التوافق لا اليوم ولا غداً ولا بعد غد.
وأضاف: «أما الذين يواصلون الصراخ وبأصوات مرتفعة ويرفعون شعارات أكبر من أحجامهم، فهؤلاء يعبّرون عن يأسهم وإحباطهم وخيبتهم، وهم أعجز عن أن يغيّروا المعادلات التي أنتجتها انتصارات المقاومة، وعن أن يغيّروا من هوية لبنان وتركيبته».
وأكد قاووق أن لبنان لن يكون في ركب عرب التطبيع، قائلاً: «فعروبتنا هي عروبة أصيلة، وتمثلها فلسطين، ويمثلها الشهيد خيري علقم، أما عروبة التطبيع فلا تشرفنا، ولسنا منها بشيء، ولن يأتي اليوم الذي يكون فيه لبنان جزءاً من هذه العروبة المزيفة، ومن ارتضى أن يكون في خندق واحد مع (رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، فهو الذي يخسر شرفاً، ويرتكب خيانة للقدس وفلسطين وكل الأمة».
في غضون ذلك أكد المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان، أمس الأحد، أن لبنان يمر اليوم بمأزق تاريخي، والمخاطر الإقليمية والدولية تحيط به من كل جانب، والصفقات الدولية على الطاولة، ووضع المنطقة غامض جداً، والأولوية للإنقاذ السياسي.
وقال قبلان: «المطلوب حماية المصالح الوطنية فقط، وباب المصالح الوطنية مجلس النواب والإنقاذ السيادي هناك، ولا بد من الاتفاق على رئيس مصالح وطنية لأن موقع رئيس الجمهورية في قلب الهيكل السيادي ولا يمكن اللعب معه بعقلية يانصيب».