أمراض الكبد زادت في ظل الحصار والعدوان بنسبة 30 بالمئة … صنعاء: الأمم المتحدة تتنصل من تفريغ خزان «صافر» النفطي وتتحمل تبعات انفجاره
| وكالات
اتهمت الحكومة اليمنية في صنعاء، الأمم المتحدة بالتنصل من تنفيذ التزامها بتفريغ خزان النفط العائم «صافر» واستبداله بآخر جديد وفق الاتفاق المبرم في آذار 2022، محملة إياها مسؤولية ما قد يحدث في حال انفجار الخزان أو تسرب النفط، وأوضحت صنعاء أن أمراض الكبد زادت في ظل الحصار والعدوان بنسبة 30 بالمئة عما كانت عليه قبل العدوان وأن 18 ألف يمني بحاجة إلى زراعة كبد بشكل طارئ.
وفي التفاصيل نقل موقع «المسيرة نت» عن وزير النقل اليمني عبد الوهاب الدرة قوله أمس الأحد إن الأمم المتحدة تتعمد إبقاء وضع خزان «صافر» العائم كما هو عليه، لطلب المزيد من التمويل من الدول المانحة وغير المانحة رغم حصولها على كامل المبلغ الذي حددته بـ85 مليون دولار من الدول المانحة ودول أخرى ساهمت لتفادي الكارثة البيئية الكبرى التي ستلحق بكل الدول المحيطة بالبحر الأحمر حتى قناة السويس وما بعدها.
وقال: «التمويل لدى الأمم المتحدة جاهز وقد وعدت بالتنفيذ بداية عام ٢٠٢٣، ونحن في شهر شباط ولم نلحظ أي تحرك للاستبدال حتى اللحظة».
وأشار الدرة، إلى أن منسق الأمم المتحدة في اليمن وليام ديفيد غريسلي أعلن في تشرين الثاني الماضي، أن العمل في تفريغ واستبدال الخزان صافر بخزان جديد سيبدأ مطلع العام الحالي.
وأبدى استغرابه من التصريح الأخير لنائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة فرحان حق الذي أعلن فيه احتياج الأمم المتحدة لـ20 مليون دولار إضافية، للبدء بعملية نقل النفط الخام من الخزان.
وحمّل الدرة مجدداً الأمم المتحدة مسؤولية ما قد يحدث في حال انفجار الخزان أو تسرب النفط الأمر الذي له تداعياته الكارثية على البيئة والثروة البحرية ومشاكل أخرى لا يحمد عقباها.
من جهة ثانية أكد مركز طب وأبحاث الكبد، أمس الأحد، أن 18 ألف يمني بحاجة إلى زراعة كبد بشكل طارئ، موضحا أن هناك زيادة في أمراض الكبد والجهاز الهضمي والتهابات وسرطانات المريء والمعدة والقولون نتيجة للآثار الناجمة عن العدوان والحصار الأميركي السعودي على اليمن.
ونقل موقع «المسيرة نت» عن رئيس المركز محمد الحيمي قوله خلال مؤتمر صحفي حول تأثير الحصار على مرضى الكبد والجهاز الهضمي، إن الحصار رفع من نسب الإصابات بأمراض وسرطانات الكبد وسرطانات الأمعاء والقولون.
وبين الحيمي أن أمراض الكبد زادت في ظل الحصار والعدوان بنسبة 30 بالمائة عما كانت عليه قبل العدوان وخاصة التهاب الكبد المناعي في الفئة العمرية المنتجة والشابة، مؤكدا أن مخلفات الأسلحة والقصف الذي تعرضت له المدن اليمنية أحد أسباب ازدياد نسب الإصابة بأمراض الكبد.
ولفت إلى أن 39 بالمئة من اليمنيين مصابون بالتهابات الكبد الفيروسية بي وسي، وتحالف العدوان يمنع توفير اللقاحات بصورة منتظمة ودخول أجهزة التشخيص الإشعاعية
بدوره قال رئيس هيئة المستشفى الجمهوري محمد طاهر جحاف: إن هناك 11 مليون يمني مصابون بأمراض الكبد والفشل الكبدي.
وأوضح مركز طب وأبحاث الكبد أن 18 ألف يمني بحاجة إلى زراعة كبد بشكل طارئ، مطالباً بفتح خط مباشر من مطار صنعاء نحو الهند باعتبارها وجهة متطورة لزراعة الكبد ولعدم قدرة مريض الكبد على تحمل ساعات السفر الطويلة.
وحمل تحالف العدوان مسؤولية حدوث المزيد من الوفيات بين مرضى الكبد والجهاز الهضمي في حال استمر في المماطلة برفع الحصار عن مطار صنعاء.
وفي سياق آخر كشف مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، أمس الأحد أن حصيلة ضحايا مخلفات العدوان منذ بداية العام الحالي بلغت أكثر من 40 أغلبيتهم أطفال، موضحاً أن المركز أتلف 15 ألف قذيفة وطهر مليوني متر مربع.
وبيّن العميد صفرة أن المركز يواجه حالياً صعوبات كبيرة فيما يتعلق بتطهير الأكوام الرملية والتصحر في محافظة الحديدة التي تغطي مخلفات العدوان.
وناشد الأمم المتحدة بضرورة إدخال أجهزة مسح وكشف الألغام، مؤكداً أن تحالف العدوان يتعمد استمرار عرقلة ومنع المساعدات الإنسانية عن اليمن.