الاحتلال واصل حصار أريحا وعقبة جبر لليوم التاسع وشنّ حملة اعتقالات واسعة في جنين … رام الله: الحصار عقاب جماعي.. «الجهاد»: الاعتقالات تزيد تمسكنا بالمقاومة
| الوطن- وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمدينة أريحا ومخيم عقبة جبر بالضفة الغربية أمس الأحد، لليوم التاسع على التوالي، وذلك بالتزامن مع شنها حملة مداهمات واعتقالات واسعة في صفوف قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في بلدة عرابة غرب جنين، لتؤكد الحركة أن اعتقال قادتها وكوادرها يزيدها ثباتاً وتمسكاً بالمقاومة.
فقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المفروض على مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، لليوم التاسع على التوالي، وتحديداً منذ الـ29 من الشهر الماضي.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق مداخل مدينة أريحا الرئيسة والفرعية، من خلال حواجز عسكرية أقامتها، وتقوم بتقييد حركة مركبات المواطنين، ما تسبب بأزمات سير طويلة على مداخل المدينة.
بدوره، قال محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل: إن قوات الاحتلال تعوق حركة الطلاب والمرضى والتجار عبر الحواجز العسكرية، وتستمر بمداهمة منازل المواطنين واعتقالهم.
في غضون ذلك أدانت الخارجية الفلسطينية، الحصار الظالم على أريحا.
واعتبرت الخارجية في بيان أمس الأحد، أن حصار أريحا هو شكل من أشكال العقوبات الجماعية على عموم المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الذين يمضون ساعات طويلة على حواجز الاحتلال أثناء تنقلهم أو سفرهم أو عودتهم إلى الوطن، ليس في أريحا ومحافظتها فقط وإنما في الضفة الغربية المحتلة، خاصة أن مدينة أريحا هي بوابة فلسطين ويتنقل منها وإليها عموم المواطنين من جميع المحافظات الفلسطينية.
وطالبت الخارجية بتدخل دولي وأميركي عاجل لرفع هذا الحصار الظالم عن مدينة أريحا من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفه فوراً.
وضمن سياستها العدوانية شنت قوات الاحتلال أمس الأحد حملة مداهمات واعتقالات واسعة في صفوف قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وعلى رأسهم خضر عدنان في بلدة عرابة غرب جنين.
وذكرت وكالة «فلسطين اليوم» أن قوات الاحتلال اعتقلت عدنان بالضفة المحتلة بعد تفجير باب المنزل واقتحامه بالقوة، كما اقتحمت منزل الأسير المحرر ماهر الأخرس في بلده عجه، واعتقلت الشاب خالد غوادرة من بلدة بير الباشا قضاء جنين، والشاب إبراهيم الزبيدي بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته في مخيم الجلزون شمال رام الله.
في غضون ذلك أكدت الحركة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أن «إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على استهداف واعتقال قادة ومجاهدي الحركة في محافظة جنين بالضفة المحتلة، هو محاولة صهيونية بائسة للتأثير في إرادة الشعب الفلسطيني وصمود المجاهدين وعزيمتهم.
وشددت الحركة على أن اعتقال عدنان وغوادرة وعدد من قيادات وكوادر الحركة، يعكس مدى التخبط والضغط الذي يلاحق حكومة الاحتلال الفاشية من جراء تصاعد انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة المحتلة.
وقالت الحركة: «رغم هذه الهجمة الاحتلالية المسعورة بحق شعبنا ورموزنا وكوادرنا لن يستطيع الاحتلال إخماد وهج الانتفاضة وشعلة المقاومة، وكلما تمادى الاحتلال في عدوانه كلما زاد ذلك من صمودنا أكثر، واستمرارنا في جهادنا حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا».
في سياق آخر أخطرت قوات الاحتلال، أمس، بالاستيلاء على 45 دونما في دير إستيا، وبوقف العمل والبناء بـ8 منشآت غرب سلفيت.
ونقلت «وفا» عن رئيس بلدية دير إستيا معاذ سلمان قوله: «إن قوات الاحتلال سلّمت إخطاراً بالاستيلاء على 45 دونماً تعود ملكيتها لورثة المواطن مصطفى منصور من بلدة دير إستيا، بمنطقة تعرف بـ«جبل الذيب» شمال البلدة، المحاذية لمستوطنة «عمنوئيل» المقامة على أراضي المواطنين».
وأوضحت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال سلّمت 8 مواطنين إخطارات بوقف العمل والبناء في منازل ومنشآت، في منطقة «الصفحة» ببلدة دير بلوط.