أعربت الصين عن استيائها الشديد ورفضها استخدام الولايات المتحدة القوة لمهاجمة المنطاد الصيني غير المأهول المخصص لأغراض مدنية، والذي دخل الأجواء الأميركية بالخطأ بسبب الرياح الشديدة.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن وزارة الخارجية الصينية قولها في بيان أمس الأحد: من بعد التأكد والتحقق، قام الجانب الصيني بشكل متكرر بإبلاغ الجانب الأميركي بالطبيعة المدنية لهذا المنطاد، وأن دخوله إلى الولايات المتحدة بسبب قوة قاهرة لم تكن متوقعة على الإطلاق، وقد طلبنا بوضوح من الأميركيين التعامل مع هذه القضية بهدوء وضبط نفس ومهنية.
وأضاف البيان: إن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أشار أيضاً إلى أن المنطاد لا يشكل أي تهديد عسكري أو مادي على البشر وعلى الأرض، وفي ظل هذه الظروف فإن استخدام الولايات المتحدة للقوة يعتبر مبالغة واضحة في رد الفعل وانتهاكاً خطيراً للممارسات الدولية.
وأوضح البيان أن الصين سوف تعمل بحزم على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركة المعنية، وتحتفظ بحقها في اتخاذ المزيد من إجراءات الرد إذا لزم الأمر.
ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إلى عدم تأويل الموضوع إلى «منطاد تجسس صيني»، مؤكّدةً أن الصين ستواصل محادثاتها مع الولايات المتحدة من أجل التعامل، بصورة صحيحة، مع الموقف غير المتوقّع.
وجاء تنديد بكين بعدما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن مقاتلة أميركية أسقطت أول من أمس، منطاد استطلاع صينياً، كان يحلق قبالة سواحل ولاية ساوث كارولاينا، بتوجيه من الرئيس الأميركي جو بايدن.
ولفتت وزارة الدفاع الأميركية، في وقتٍ سابق، إلى أن البالون لا يشكّل حالياً تهديداً «عسكرياً أو سياسياً».
ونفت بكين في وقت سابق أن يكون لديها النية لانتهاك أراضي أي دولة أو مجالها الجوي، داعيةً واشنطن إلى الكف عن التكهنات الدائرة بشأن مزاعم منطاد تجسس صيني في سمائها.
وبعد دخول المنطاد الصيني الأجواء الأميركية، نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين بارزين من وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أنه بسبب دخول منطاد جوي صيني من دون طيار المجال الجوي الأميركي، قرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تأجيل زيارته المخططة إلى الصين، الأمر الذي قللت بكين من أمره، وقالت خارجيتها: «في الواقع، الولايات المتحدة والصين لم تعلنا قط رسمياً عن أي زيارة، لذا فإن أي إعلان أميركي هو شأن خاص بهم، ونحن نحترم ذلك».