القوات الروسية قتلت نحو 400 عسكري أوكراني.. ومرتزقة دنماركيون يحاربون إلى جانب كييف … موسكو: أوروبا ترزح تحت سلطة الناتو منذ 74 عاماً
| وكالات
أكدت موسكو أن أوروبا لم تتمتع أبداً بالسيادة العسكرية، وأن جميع القضايا العسكرية منذ 74 عاماً تحت سلطة «الناتو» أي الولايات المتحدة، كاشفة عن مشاركة مرتزقة دنماركيين في أوكرانيا، وأن كوبنهاغن لا تمنع تجنيدهم.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف في منشور: أوروبا لم يكن لها سيادة عسكرية أبداً، ومنذ عام 1949 أصبحت القضايا العسكرية تحت سلطة الناتو، أي الولايات المتحدة بشكل أساسي، التي تغطي ثلاثة أرباع ميزانية التحالف ولديها قواعد عسكرية في أوروبا.
كما أشار بوشكوف إلى أن فكرة إنشاء القوات المسلحة للاتحاد الأوروبي نوقشت في أواخر الثمانينيات تحت اسم العمود الأوروبي لحلف شمال الأطلسي، لكن لم يتم تنفيذها مطلقاً.
وأضاف قائلاً: أولاً، السيادة العسكرية للاتحاد الأوروبي مستحيلة في ظروف مشاركة جميع الدول الأعضاء تقريباً في الاتحاد الأوروبي في الناتو، وفي ظل هذه الظروف، فإن هذا ليس أكثر من وهم سياسي وغير قابل للتحقيق. ثانياً، مقر الدعم الأوروبي لحلف الناتو، إن تم إنشاؤه، كان وجد نفسه في تناقضات حادة مع هياكل القيادة العسكرية للتحالف، وسيسبب بعض الإزعاج ورؤية البعض لعدم حاجته، وهنالك سبب آخر مهم إذ لم يعد الاتحاد الأوروبي لاعباً مستقلاً على الساحة العالمية، وقد أكدت الأزمة الأوكرانية ذلك تماماً.
وأشار بوشكوف أيضاً إلى أنه كلما زاد فقدان الاتحاد الأوروبي لذاتيته في السياسة الخارجية، تحولت هياكله إلى فرع أوروبي لوزارة الخارجية الأميركية.
وخلص إلى القول: لماذا تحتاج أوروبا إلى جيشها في هذه الظروف؟ ما السيادة غير الموجودة التي يجب أن تجسدها؟ الأزمة الأوكرانية وضعت حداً لهذه الخطط.
وفي سياق متصل أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، ما هي إلا اعتراف جديد بوقوف الغرب خلف الأزمة الأوكرانية، وتأجيجه لها.
وعلقت زاخاروفا على تصريحات بينيت، عبر «تلغرام» قائلة: «اعتراف جديد»، وجاء ذلك عقب تصريحات بينيت، بأن مفاوضات السلام التي توسط فيها بين موسكو وكييف، بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أوقفت بإيعاز من الولايات المتحدة وفرنسا.
وأشار بينيت، إلى أن المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو في الـ5 من آذار 2022، بطلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جرت بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة، حيث كانت واشنطن مطلعة على جميع التفاصيل خطوة بخطوة، إلا أنها وبالتنسيق مع فرنسا، قررت إيقاف المفاوضات، بهدف «إنهاك روسيا وتدميرها».
إلى ذلك علقت زاخاروفا على تصريحات ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل بأن دول الاتحاد لم يكن ولا نية لها لإرسال جنود إلى أوكرانيا للمشاركة بالصراع.
وقالت زاخاروفا في منشور أمس: لدي شكوك كبيرة حول مدى كفاءة البستاني بوريل، فقد تم إرسال عسكريين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا، على شكل مدربين، وفي شكل قوات الخدمات الخاصة، وفي صورة مرتزقة، وبدأ ذلك قبل وقت طويل وقبل عام 2022.
تصريحات زاخاروفا جاءت رداً على جوزيب بوريل الذي قال في مقابلة مع صحيفة «بايس» الإسبانية: إن الدول، الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لم تنظر مطلقاً ولا تفكر في إرسال جيشها إلى أوكرانيا للمشاركة في الصراع.
وأثارت تصريحات بوريل السابقة حول «أوروبا حديقة والعالم أدغال» جدلاً واسعاً وانتقاداً كبيرين، حيث قال في خطاب ألقاه في افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية في بلجيكا، في تشرين الأول الماضي إن أوروبا «المتميزة» هي «حديقة»، والعالم من حولها عبارة عن أدغال.
في غضون ذلك كشف السفير الروسي لدى الدنمارك فلاديمير باربين عن مشاركة مرتزقة دنماركيين في أوكرانيا، مشيراً إلى أن كوبنهاغن لا تمنع تجنيدهم.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن باربين قوله: تم الكشف عن المرتزقة الدنماركيين في أوكرانيا، ولم تمنع الحكومة الدنماركية تجنيدهم من قبل السفارة الأوكرانية في كوبنهاغن، على الرغم من أن مثل هذا النشاط يتعارض مع وضع البعثة الدبلوماسية.
يشار إلى أن بيانات وزارة الدفاع الروسية رصدت مشاركة عشرات آلاف المرتزقة الأجانب من أميركا ودول أوروبية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل نحو 400 عسكري أوكراني وتدمير معدات عسكرية بعمليات للقوات الروسية في مناطق متفرقة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأفادت الدفاع الروسية في بيانها اليومي أمس الأحد: أنه في اتجاه كوبيانسك، ألحقت نيران المدفعية التي أطلقتها المجموعة الغربية من القوات الروسية، أضراراً بوحدات اللواءين الآليين 14 و92 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق سينكوفكا وإيفانوفكا وبيريستوفوي في منطقة خاركوف ونوفوسيلوفسكوي جمهورية لوغانسك الشعبية، إضافة إلى ذلك، في مناطق غريانيكوفكا وليمان بيرفي وكوتلياروفكا، ومنطقة خاركوف، وكذلك غابة بوبوف في جمهورية لوغانسك الشعبية، وتدمير أنشطة ست مجموعات تخريب واستطلاع تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، تم تحييد ما يصل إلى 35 جندياً أوكرانياً وتدمير مركبة قتالية مصفحة وسيارتين.
وقالت وزارة الدفاع: خسائر العدو اليومية في هذا الاتجاه بلغت أكثر من 120 جندياً أوكرانياً وعربة قتال مشـاة وثـلاث مركبات قتالية مصفحة.