سكانها أعطبوا مصفحتين للميليشيات وجرحوا ثلاثة من مسلحيها … «قسد» تواصل حصار «مجيبرة» لفشلها في اقتحامها

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حصارها على قرية مجيبرة بريف الحسكة الشرقي لليوم السادس على التوالي، بعد فشلها في اقتحامها بسبب مقاومة سكانها الذين أعطبوا عربتين مصفحتين للميليشيات وجرحوا ثلاثة من مسلحيها.

وحسب موقع «أثر برس» الإلكتروني، فقد فرضت «قسد» حصاراً على القرية بهدف الضغط على السكان لتسليم شبان رفضوا التجنيد القسري في صفوفها وفقاً لما تسميه بـ«قانون الدفاع الذاتي»، في حين أن عدداً من شبان القرية الذين اشتبكوا مع مسلحيها لمنعها من اقتحام القرية عدة مرات، تمكنوا من إعطاب عربتين مصفحتين، إضافة إلى جرح ثلاثة منهم.

وسبق أن فرضت «قسد» حصاراً خلال الشهر الماضي على قرية باوع التابعة لناحية تل براك بريف الحسكة الشرقي، وسبقها أيضاً فرض حصار على قرية الشركة، في ريف الرقة الشمالي، حيث يعتبر فرض الحصار وخنق السكان واحدة من العقوبات الجماعية التي تمارسها الميليشيات، بحق السكان في القرى التي لا ترضخ لها.

في غضون ذلك، أفرجت «قسد» عن 25 شاباً، من أبناء عشيرة الكبيصة، ممن جرى اعتقالهم في حملة مداهمات في بلدتي الصبحة وابريهة بريف دير الزور الشرقي، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات وقطع الطرق والهجوم على حواجز عسكرية تابعة للميليشيات، في حين لا يزال 35 شخصاً معتقلين في سجونها، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.

ويوم الجمعة الماضي خرج عشرات المدنيين في تظاهرات بعدة بلدات بينها الصبحة وابريهة للاحتجاج على ممارسات «قسد» في مناطقهم.

وتحدثت المصادر الإعلامية المعارضة عن فرض «قسد»، حظراً كلياً وأغلقت جميع الطرقات والمحال التجارية في الصبحة وابريهة لمدة 3 أيام، وذلك على خلفية الاشتباكات التي دارت مساء الجمعة بين الأهالي ودورية تابعة للميليشيات والتي أدت إلى استشهاد طفل وإصابة متظاهر وجرح مسلحين اثنين من «قسد» نتيجة إطلاق الأخيرة النار على المتظاهرين لتفريقهم.

وأكدت وكالة «الأناضول»، أن مسلحي «قسد» أطلقوا النار على المتظاهرين لتفريقهم وأعلنوا حظر التجوال في الصبحة وابريهة لمدة 3 أيام.

وعقب ذلك، نفذت «قسد» منتصف ليل الجمعة – السبت، حملة دهم واعتقالات في الصبحة وابريهة عقب خروج التظاهرات طالت عدة منازل في البلدتين، وتم خلالها اعتقال عدة أشخاص، من دون التأكد من أعداد المعتقلين.