بحث في بغداد علاقات البلدين الاقتصادية والأوضاع في المنطقة … لافروف: أهمية إعفاء العلاقات الثنائية من العقوبات الغربية
| وكالات
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى بغداد، أمس الإثنين عن إجراء استعدادات لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي محمد الشياع السوداني، مؤكداً أهمية إعفاء العلاقات الثنائية من العقوبات المفروضة من الغرب، على حين أوضح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن العراق تربطه علاقات تاريخية مع روسيا، ولديه تعاون معها في الجوانب الأمنية والاقتصادية.
وبحسب قناة «روسيا اليوم» أعلن لافروف في لقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني خلال زيارته لبغداد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوقع لقاء الشياع، قائلاً: «نحن سعداء للغاية لوجودنا هنا مرة أخرى. بادئ ذي بدء، أود أن أنقل تحيات الرئيس بوتين الحارة. يتذكر محادثتك في نهاية العام ويأمل بناءً على نتائج محادثات اليوم أن نحضر للقائكما».
وأجرى لافروف محادثات مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، حيث أكد الأخير أهمية ترسيخ الاستقرار عبر الحلول السلمية والحوار البنّاء.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان للرئاسة العراقية قوله: «جرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية».
ولفت رشيد إلى أهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وأشاد بمواقف روسيا الداعمة للعراق في حربه ضد الإرهاب وجهوده لحماية أمنه، مؤكداً في هذا السياق عمق العلاقات بين البلدين.
وشدد رشيد على أن العراق يسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع جميع دول العالم وبما يحقق المصالح المشتركة، لافتا إلى أن البرنامج الحكومي يشجع على مد جسور التعاون والعلاقات مع الجميع.
ونقلت «روسيا اليوم» عن لافروف تأكيده في مؤتمر صحفي عقده ونظيره العراقي على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين العراق وروسيا، وأشار إلى أهمية إعفاء العلاقات الثنائية من العقوبات المفروضة من قبل الغرب.
وأكد على متانة العلاقات التعليمية بين البلدين، قائلاً: «إن 4200 طالب عراقي يدرسون في الجامعات الروسية، فيما ستصل دفعة جديدة إلى روسيا قريبا».
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة الأميركية تلعب بالنار مع سكان المناطق التي يقطنها الأكراد، في حين تزكي نزعاتهم الانفصالية.
وأشار إلى أن بغداد تدرس الآن فرص سداد ديونها لشركات النفط والغاز الروسية العاملة في العراق.
وقال: «لقد ناقشنا مع الجانب العراقي الوضع في أوكرانيا، وضربنا كثيراً من الأمثلة التي تؤكد على هدف الغرب من تقويض اتفاقيات مينسك، وسقنا الأدلة الدامغة على خطة الغرب لتدمير كل حقوق الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا».
وقال لافروف، متحدثاً عن الهستيريا الغربية، وما يسمى بـ«المجتمع الدولي» بشأن الوضع في أوكرانيا: «نحن نتذكر جيداً كيفية تسوية الموصل والرقة وغيرها من المدن بالأرض، وغيرها من جرائم الحرب التي لم تشغل بال أو قلق المجتمع الدولي لمحاسبة المتسببين في هذه الأحداث».
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية وبالغة الأهمية، وجامعة الدول العربية تقف إلى جانب تضافر المجهودات لحل جميع المهام التي وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة»، وأشار إلى «مماطلة» الغرب بشأن القضية الفلسطينية.
بدوره أكد حسين، أن موقف العراق واضح من الحروب، فيما أشار إلى أن هناك علاقات تاريخية مع روسيا.
وبحسب «واع» قال حسين، في المؤتمر الصحفي: «نرحب بزيارة الوفد الروسي إلى بغداد، وهي فرصة مهمة للاطلاع على وجهة نظر الجانب الروسي في قضايا مختلفة».
وأضاف: إن موقف العراق واضح من الحروب، لذلك ندعو لوقف إطلاق النار للحرب الروسية الأوكرانية، كما ندعو لإنهاء الأزمة عبر الحوار.
وأشار حسين إلى أن المباحثات تطرقت إلى قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية، كما تمت دراسة كيفية التعامل مع المستحقات المالية للشركات الروسية في العراق، مؤكداً أهمية اجتماع اللجنة المشتركة بين العراق وروسيا.
وأوضح، أن العراق تربطه علاقات تاريخية مع روسيا، ولديه تعاون معها في الجوانب الأمنية والاقتصادية.