تابعت الشكوى ضد سيؤول وخططت لزيارة رئيسي إلى بكين … طهران: المحادثات مع «الطاقة الذرية» ستتواصل في الإطار الفني
| وكالات
أكدت طهران أمس الإثنين أنها تتابع بجدية مطالباتها المالية في البنوك الكورية الجنوبية، وأنّ الأخيرة لم تظهر الإرادة اللازمة لحل المشكلة، معلنة أنها ستتخذ الخطوات اللازمة بهذا الشأن، فيما أشارت إلى أنها ستعتمد سياسة ضبط النفس مع أذربيجان، مؤكدة أن تركيزها في علاقاتها مع الرياض ينصب على الطرق الدبلوماسية، لافتة إلى أن المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتواصل في الإطار الفني.
وحسب موقع «الميادين» قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: منذ عدة عقود، أصبح خطاب الثورة الإسلامية هو الخطاب السائد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مؤكداً أنّ جهاز السياسة الخارجية في إيران سيواصل هذا المسار بدعم من الشعب الإيراني، قائلاً: لن يؤثر التخويف والضغط في طريقنا.
وأشار إلى أنّ إيران تتابع بجدية المطالبات المالية في البنوك الكورية الجنوبية، وستتابع ذلك حتى تحصيل جميع الأصول الوطنية، مضيفاً: لسوء الحظ، لم تظهر الحكومة الكورية الإرادة اللازمة لحل المشكلة.
وأوضح كنعاني: نحن نحاول استخدام هذه الموارد لبعض احتياجات إيران، كاشفاً أنّ حكومة بلاده ستتخذ قراراً بشأن الشكوى، وستتخذ الخطوات اللازمة.
وأردف كنعاني: طلبنا تفسيراً مقنعاً من كوريا الجنوبية حول تصريحات رئيسها يون سوك يول ضد إيران، لكن تفسيرهم لم يكن مقنعاً، موضحاً: إذا لم نتلقَّ إجابة واضحة ومقنعة، فسنعتبر ذلك من الأمور الرسمية للحكومة الكورية، والتي قد يكون لها المزيد من الآثار السلبية على العلاقات الثنائية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي قال خلال زيارته إلى الإمارات في الخامس عشر من الشهر الماضي: إنّ طهران عدو للإمارات، وردّ كنعاني حينها أنّ «تصريحات رئيس كوريا الجنوبية تفتقر إلى أدنى شرعية دبلوماسية.
وبالنسبة إلى العلاقات الإيرانية مع أذربيجان، قال كنعاني: للأسف، قرر مسؤولو الحكومة الأذربيجانية تعليق نشاط سفارتهم في إيران، مشيراً إلى أنّ طهران ستتابع هذه القضية على أساس ضبط النفس للحفاظ على الصداقة والمودة مع أذربيجان. ويأتي هذا التوتر بين البلدين بعد حادثة السفارة الأذربيجانية في طهران والهجوم المشبوه.
أما بالنسبة لعلاقات إيران مع السعودية، فأكد كنعاني أن تركيز بلاده ينصب على الطرق الدبلوماسية.
كذلك، كشف الدبلوماسي الإيراني أنّ بلاده تخطط حالياً لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى بكين.
وحول الملف النووي قال كنعاني: إنّ إيران على اتصال دائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنه مع اكتمال عملية التحضير، من الممكن أن يزور مدير الوكالة رافاييل غروسي إيران في المستقبل، لافتاً إلى أنّ المحادثات مع الوكالة الدولية ستتواصل في الإطار الفني.
وتحدث غروسي، في وقت سابق عما وصفه بـ«تغيير جوهري» في معلومات تصميم منشأة «فوردو» لتخصيب الوقود فيما يتعلق بإنتاج اليورانيوم، وأعرب عن قلقه من تغيير غير معلن في الترابط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-6 لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة في منشأة فوردو النووية.
من جانب آخر تناول كنعاني الوضع في أوكرانيا، ورأى أنّ على كييف ألا تضحي بمصالحها لمصلحة السياسة التوسعية لأميركا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال: إنّ تقديم السلاح لأوكرانيا واتهامنا بدعم روسيا عسكرياً يدلان على النفاق والسياسة المزدوجة في القضايا الدولية وأوكرانيا، مشيراً إلى أنه لو أنفقت هذه الأرقام على بناء السلام في أوكرانيا لما شهدنا هذا القدر من الدمار والخسائر البشرية، مؤكداً أنّ سياسة إيران هي عدم دعم الحرب وعدم دعم طرف على حساب آخر.