طالت الأضرار الناتجة عن الزلزال العنيف الذي ضرب شمال غرب سورية بعض المواقع الأثرية أبرزها قلعة حلب، وفق ما أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف.
وذكرت وكالة «سانا»، أن التقارير الأولية الواردة للمديرية العامة للآثار والمتاحف من بعض المحافظات أشارت إلى تعرض قلعة حلب لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية.
ووفق التقارير، فقد سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، كما سقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار.
وإضافة إلى ذلك، تضررت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب.
وأشارت المديرية إلى أن الفنيين في مديرية آثار حلب يقومون بمعاينة المدينة القديمة التي تعرضت لأضرار وانهيارات وتصدعات في الكثير من المباني السكنية الخاصة، حيث تعرض حي العقبة التاريخي المتاخم لسور المدينة الغربي لأضرار وانهيارات، وهو غير بعيد عن باب أنطاكية، كما حدثت في حي الجلوم التاريخي، أضرار إنشائية بالغة منها سقوط أسقف غمس وجدران وأجزاء من واجهات.
وتأثرت بيوت خاصة تاريخية في جادة الخندق بأضرار متوسطة وطفيفة، كما أشارت التقارير إلى سقوط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب.
وفي حماة، تأثرت مبان تاريخية في المحافظة، ما أدى إلى سقوط أجزاء من بعض الواجهات التاريخية لهذه المباني، ومنها سقوط 9م2 من واجهة عقار تاريخي أثري على ارتفاع طابقين من شريحة الجلاء، وحدوث تشققات وتصدعات في واجهات وجدران مبان أخرى تاريخية.
وفي حي الباشورة التاريخي تضررت واجهة العقار 982 من المنطقة العقارية الثانية بسقوط نحو 10م2 من واجهته الرئيسية وتصدعه.
ولفتت التقارير الواردة لمديرية الآثار بسقوط 1م من الجزء العلوي لمئذنة جامع الإمام إسماعيل في مدينة السلمية، ما أدى إلى تصدع واجهة الجامع بسبب سقوط الأجزاء المذكورة عليها، وشوهدت أجزاء متساقطة من الجدران الخارجية لقلعة شميميس وقدرت بـ10م2.
وفي طرطوس، وردت معلومات للمديرية عن تضرر بعض المباني داخل قلعة المرقب، وأضرار طفيفة ومتوسطة منها سقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران أو واجهات المباني، ومنها سقوط كتلة من برج دائري في الجهة الشمالية، حيث الأبراج الدائرة الشمالية.
كما أدى الزلزال إلى سقوط الجرف الصخري في محيط قلعة القدموس وانهيار بعض المباني السكنية المتوضعة في حرم القلعة.
وفي محافظة حمص، لم تصل أي معلومات دقيقة عن أي أضرار في المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك مدينة تدمر الأثرية، والمعلوم حتى الآن أن مئذنة الجامع الكبير في القصير سقطت بالكامل.
وتحتاج أعمال المسح إلى مزيد من الوقت بسبب الظروف الجوية السائدة، وفق المديرية العامة للآثار والمتاحف.
وضرب زلزال بلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريختر فجر أمس سورية، متسبباً بسقوط مئات الضحايا وعدد كبير من الإصابات، وانهيار وتصدع العشرات من الأبنية السكنية.