بينما حاولت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» استغلال الزلزال المدمر الذي ضرب محافظات شمال غرب سورية، وذلك من خلال إعلانها عن استعدادها لتقديم المساعدة للمناطق المتضررة منه، سارعت إحدى الجمعيات القطرية الإخوانية لإطلاق حملة إغاثية لمنكوبي الزلزال في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال سورية فقط!
وأعلنت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» في بيان نقلته وكالة «نورث برس» الكردية، استعدادها التام لتقديم الدعم للمناطق المتضررة بسبب الزلزال الذي ضرب مناطق مختلفة من البلاد.
وقالت: إن أبوابها «مفتوحة أمام الجميع لتقديم أي مساهمة في مجال الصحة والمستشفيات والرعاية واستقبال المتضررين من خارج مناطقها»!
وأعربت عن رفع الجاهزية لما سمتها جميع «مؤسساتها» والاستنفار التام على كل المستويات اللازمة، وفق ما ورد في البيان.
بدوره أعرب متزعم «قسد» المدعو مظلوم عبدي، عن تعازيه وتعاطفه مع ذوي ضحايا الزلزال في كل الأراضي السورية، معلناً عن استعدادهم لمد يد العون والمساعدة، على حين أشارت رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس التنفيذي فيما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الذراع السياسية لـ«قسد» إلهام أحمد، إلى أن «التضامن الإقليمي والدولي ضرورة ملحة لمساعدة المتضررين».
من جانبه أشار الرئيس المشارك لما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية» في «الإدارة الذاتية»، بدران جيا كرد، إلى ضرورة استنفار كل طاقاتهم لمساعدة المتضررين في المناطق المنكوبة، معلناً عن جاهزيتهم لتسهيل استقبال الجرحى والمتضررين من أي منطقة سورية.
بموازاة ذلك، أعلنت ما تسمى «جمعية قطر الخيرية» الإخوانية، في بيان نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء أمس، إطلاقها حملة لإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا والمناطق التي تحتلها القوات التركية وتسيطر عليها فصائل موالية لأنقرة في شمال سورية!
وحملت الحملة حسب البيان، شعار «أغيثوا متضرري الزلزال» في تركيا وسورية!
وذكرت الجمعية في البيان، أنها «تبذل أقصى جهودها الإغاثية والطبية الميدانية في جنوب تركيا والشمال السوري»!
وتشهد المناطق التي تحتلها القوات التركية وتسيطر عليها فصائلها بناء مئات الوحدات السكنية من جمعيات تابعة للإدارة التركية وأخرى كويتية وقطرية إخوانية ومنها «جمعية قطر الخيرية» التي اتخذت من دعم العمل الخيري غطاء لأهدافها المشبوهة في سورية.