استشهاد خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال في مخيم عقبة جبر … الرئاسة الفلسطينية: تحدٍ لكل الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان
| وكالات
أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس الإثنين، أن الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم عقبة جبر في أريحا، وأسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين، وإصابة آخرين تحد لكل الجهود الدولية التي بُذِلت خلال الأيام الماضية لوقف العدوان الإسرائيلي، على حين شددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» أن الجريمة لن تُرهب الشعب الفلسطيني، وتعبّر عن الإيديولوجيّة الفاشيّة لحكومات الاحتلال المتعاقبة.
فقد أعلن محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، عن استشهاد خمسة مواطنين، أمس الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا.
ونقلت وكالة «وفا» عن أبو العسل، إن قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين الشهداء الخمسة، وهم: رأفت (21 عاماً) وإبراهيم وائل عويضات (27 عاماً)، ومالك عوني لافي (22 عاماً)، وأدهم مجدي عويضات (22 عاماً)، وثائر عويضات (28 عاماً).
وقال «إن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا»، مطالباً العالم والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية شعبنا الفلسطيني، ومحاسبة القتلة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المخيم فجر أمس، ما أدى إلى قيام المواطنين بالتصدي لها، وما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين، وإصابة 3 آخرين بالرصاص الحي، أحدهم بجروح خطيرة، إضافة إلى اعتقال الاحتلال خلال اقتحام المخيم، ثمانية مواطنين.
وواصلت قوات الاحتلال، امس، حصارها المفروض على مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، لليوم العاشر على التوالي، عبر إغلاق مداخل أريحا الرئيسة والفرعية، من خلال حواجز عسكرية، وتقييد حركة مركبات المواطنين.
في غضون ذلك أدانت الرئاسة الفلسطينية، جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر.
وحسب «وفا» أكدت الرئاسة أن ارتكاب هذه الجريمة في أريحا يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ماضية في مسلسل الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، معتبرة أن الجريمة تحد لكل الجهود الدولية التي بُذِلت خلال الأيام الماضية لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الصمت الدولي عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه، يشجعه على ارتكاب المزيد من المجازر بحق شبعنا.
ودعت المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأميركية، إلى التدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف تصعيدها الخطير، وتجنيب المنطقة مزيداً من العنف والتوتر، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
بدورها أكدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطيني «فتح»، أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، في مخيّم عقبة جبر، لن تُرهب الشعب الفلسطيني الذي سيواصل نضاله الوطنيّ المشروع حتّى انتزاع حقوقه التاريخيّة، وفي مقدمتها؛ حقّ إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
ونقلت «وفا» عن «فتح»، قولها في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة: إن «المجزرة الدمويّة التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال عدوانه على مخيّم عقبة جبر، تعبّر عن الإيديولوجيّة الفاشيّة لحكومات الاحتلال المتعاقبة، وآخرها حكومة الفاشيين الجدد التي تحاول من خلال هذا الإرهاب المُمنهج تصدير أزماتها الداخليّة، وممارسة أعتى أساليب الإرهاب الدمويّ بحقّ شعبنا عبر سياسات القتل والإعدام والتنكيل، والاعتقال، والاقتحام للأراضي الفلسطينيّة»، مؤكّدةً أن كل محاولات الاحتلال ومشاريعه الإلغائيّة للوجود الفلسطينيّ سيكون مآلها الفشل.
وشددت على أن الصمت الدولي، والانحياز الأميركيّ لمصلحة الاحتلال ومنظومته الإرهابيّة؛ يوفّران للاحتلال وجيشه ضمانة ارتكاب الجرائم والمجازر بلا محاسبة، وأنه بموازاة هذه المجزرة التي سبقتها مجزرة دموية ارتكبها جيش الاحتلال خلال عدوانه على مخيّم جنين؛ فإن هناك حصاراً يُفرض على محافظة أريحا، وهو تطبيق سافر لسياسة العقاب الجماعيّ التي يمارسها الاحتلال تجاه شعبنا، يُضاف إلى ذلك الهدم للمنازل والبيوت بذرائع واهية في معظم الأراضي الفلسطينيّة.