بينما أظهرت مشاهد مصورة دمار أحياء بأكملها في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والفصائل الموالية للاحتلال التركي شمال غرب سورية جراء الزلزال المدمر، وسط أنباء عن سقوط مئات الأشخاص من الضحايا.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن 409 أشخاص لقوا حتفهم في أرياف حلب وإدلب الخاضعة لنفوذ ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» والفصائل الموالية لتركيا، في حين أصيب المئات ولا يزال العشرات في عداد المفقودين وتحت الأنقاض.
وتحدثت المصادر، أن مباني سقطت بشكل كامل وجزئي في العشرات من القرى والبلدات في مناطق شمال غرب سورية في مارع والباب وإعزاز وجنديرس بريف حلب، وسرمدا ومعرة مصرين ودركوش وحارم وعزمارين وزردنا وسلقين ورام حمدان والملند والرمادية وجسر الشغور في إدلب.
وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة، نقلاً عن «مصادر طبية» أن الحصيلة الأولية لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا تجاوز 450 شخصاً فقط في مناطق سيطرة «المعارضة» في حلب وإدلب، في وقت بلغ عدد المصابين أكثر من 2000 شخص.
بدورها نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عما يسمى «الدفاع المدني» التابع لما سمتها «المعارضة المسلحة»: أن حصيلة القتلى نتيجة الزلزال المدمر الذي شهدته مناطق شمال غرب سورية مرشح للارتفاع بسبب وجود العديد من العوائل تحت الأنقاض وسط صعوبات كبيرة والحاجة لمعدات ثقيلة للإنقاذ والتوزع الجغرافي الواسع للأبنية المنهارة التي «يزيد عددها على 150 مبنى منهاراً بشكل كامل و330 بشكل جزئي وآلاف المباني المتصدعة».
ووفق الوكالة، فإن المناطق الأكثر تضرراً بالزلزال هي سرمدا وسلقين وحارم وأرمناز وبسنيا شمال إدلب، والأتارب وترمانين وجنديرس بريف حلب الغربي.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أظهرت فيديوهات مشاهد مروعة تظهر لحظة انهيار مبانٍ سكنية في حي الكلاسة بمدينة حلب السورية وفيديوهات أخرى تظهر دماراً واسعاً في أحد أحياء مدينة حارم في ريف إدلب.