213 حالة وفاة وأكثر من 500 إصابة.. وعمليات البحث عن ناجين مستمرة في اللاذقية … محافظ اللاذقية لـ«الوطن»: القوات المسلحة تشارك في عمليات الإنقاذ وجميع الجهات بحالة استنفار
| اللاذقية - عبير سمير محمود
تتواصل عمليات إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين بفعل الزلزال الذي شهدته محافظة اللاذقية فجر أمس، والذي حسب الإحصائية (حتى ساعة إعداد المادة) بلغ عدد ضحاياه في المحافظة 213 حالة وفاة وأكثر من 500 إصابة، مع استمرار عمليات إزالة الأنقاض في المباني المتضررة وعددها يتجاوز 65 بناء بشكل أولي.
وزير الإسكان والأشغال سهيل عبد اللطيف أكد لـ«الوطن»، العمل بين جميع الجهات الحكومية وفق خطة التدخل السريع التي تم وضعها باجتماع رئيس الجمهورية مع مجلس الوزراء لمعالجة آثار الزلزال وتوزيع المهام على الجهات كل حسب اختصاصه.
وأضاف عبد اللطيف: إن جميع آليات القطاع العام والمقاولين والمحافظة والدفاع المدني بالتعاون مع المجتمع الأهلي تعمل على تقديم كل ما لديها لتخفيف آثار الزلزال، مبيناً أن العمل يتم ضمن عملية مبرمجة بكل محافظة من المحافظات التي أصابها الزلزال وتتم المتابعة الحكومية مباشرة من دمشق عبر غرفة عمليات مركزية.
من جهته، أكد محافظ اللاذقية عامر هلال لـ«الوطن»، وضع عدد من المراكز المجهزة لإيواء العوائل المتضررة ومنها قسم من منتجع الشاطئ الأزرق ومركز التأهيل والتدريب التربوي العائد لمديرية التربية على الكورنيش ومركزا الأمانة السورية للتنمية في الشيخ صاهر والصليبة مع تأمين عدد من الفنادق الخاصة لهذه الغاية مبدئياً.
أشار هلال إلى أن جميع الجهات في حالة جهوزية وتعمل فرق الدفاع المدني وفوج الإطفاء والقوات المسلحة تشارك في عمليات الإنقاذ، مشيراً إلى أن جميع الجهات بحالة استنفار وعمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض مستمرة.
وذكر محافظ اللاذقية أن محافظتي طرطوس ودمشق أرسلتا عدة آليات، ونحن بحاجة إلى فرق الدفاع المدني من المحافظات للمساعدة في الإنقاذ.
بدوره أكد قائد فوج الإطفاء في اللاذقية المقدم مهند جعفر لـ«الوطن»، التعامل مع عشرات الأبنية المتضررة بفعل الزلزال في مواقع متفرقة من المحافظة، مشيراً إلى استنفار كامل بالفوج للوصول إلى كل المواقع المتضررة وإنقاذ العالقين من المواطنين.
وذكر قائد فوج الإطفاء في اللاذقية أن الأبنية التي يتم التعامل معها حالياً في دمسرخو، وعلى المتحلق الشمالي، والرمل الجنوبي، ومدخل مدينة جبلة، وحي النقعة، والرميلة، سوق الهال، حي الفيض، وبستان الباشا، اسطامو، لافتاً إلى إخراج عشرات الأشخاص على قيد الحياة، وانتشال جثث المتوفين مع الاستمرار بعمليات الإنقاذ.
مدير الدفاع المدني العميد الركن جلال داؤود أكد لـ«الوطن»، إنقاذ أكثر من 300 شخص من تحت الأنقاض والتوجه لمواقع عدة بحالة استنفار كاملة وتنسيق غير مسبوق مع جميع الجهات في المحافظة للتخفيف من آثار الزلزال قد الإمكان.
وأشار داؤود إلى أنه رغم الكارثة الكبيرة والأجواء العاصفة إلا أن تكاتف الجهات والمجتمع الأهلي يسهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح، منوهاً بتأمين المواطنين ضمن مناطق إيواء متفرقة بالمدينة.
وفي منطقة الحفة، أكد رئيس مجلس مدينة الحفة إبراهيم زكريا نعامة لـ«الوطن»، انهيار بناءين سكنيين في الحي الغربي بالحفة، وإنقاذ 23 شخصاً من تحت الأنقاض ووفاة 11 شخصاً.
وأضاف نعامة أن هناك أضراراً بأبنية أخرى كتصدع الشرفات وانهيارات جزئية، لافتاً إلى أن أعمال الإنقاذ تتم بالتعاون بين الأهالي والجهات المعنية في الإطفاء والدفاع المدني.
من جهته، أكد رئيس مجلس مدينة القرداحة علي القوزي لـ«الوطن»، عدم تسجيل أي أضرار بشرية في المدينة، مشيراً إلى تضرر بعض شرفات المنازل بفعل الهزة شديدة القوة واقتصار الأضرار على الماديات.
إلى جبلة، فقد أكد رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل لـ«الوطن»، تضرر 12 بناء بفعل الزلزال وفق الجرد الأولي للأضرار في المدينة.
وأشار قناديل إلى العمل المتواصل لإنقاذ المواطنين العالقين تحت الأنقاض، مشيراً إلى إسعاف نحو 200- مصاب إلى المشفى حتى ساعة إعداد المادة.
مدير مشفى جبلة الوطني الدكتور قصي خليل أكد لـ«الوطن»، استنفار كل الكوادر الطبية لاستقبال ومتابعة جميع المسعفين إلى المشفى مع استمرار توافد المصابين عقب الهزة الثانية.
وأشار خليل إلى عمل جميع الجهات الصحية والشرطية والفنية والهندسية كخلية نحل للتخفيف قدر الممكن من أضرار الزلزال الكارثية.