نقابة الفنانين تقدّم 75 مليون ليرة.. وتأجيل النشاطات الثقافية وإلغاء الحفلات الغنائية … فنانون يطالبون بكسر الحصار ورفع العقوبات عن سورية

يوم عصيب عاشه السوريون يوم أمس نتيجة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المدن والمحافظات السورية وخلّف خسائر بشرية ومادية كبيرة.

الوسطان الثقافي والفني لم يكونا بعيدين عن الحادثة، فاتخذت الجهات المعنية إجراءات عدة، في حين كان للفنانين آراءهم بما حصل، وإلى التفاصيل:

تأجيل وإيقاف ودعوات

بدايةً، أجلت وزارة الثقافة كل الأنشطة والفعاليات الثقافية لغاية تاريخ يُحدد لاحقاً، ووجهت جميع مديريات الثقافة والجهات التابعة لها في المحافظات المتضررة من الزلزال وضع مبانيها وكل إمكانياتها في خدمة أعمال الإغاثة والإيواء.

كما أعلنت عن تأجيل الامتحانات العملية لطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية المقررة اليوم، وتأجيل الامتحانات العملية لطلبة المعهد العالي للموسيقا المقررة أيام 7 و8 و9 و10 شباط 2023.

كما أوقفت الدوام في المعاهد والمراكز الفنية التابعة لمديرية التأهيل الفني «المعاهد العربية للموسيقا، مدرسة الباليه، مراكز الفنون التشكيلية والتطبيقية، معاهد الثقافة الشعبية»، كما أجلت الامتحانات في المعاهد الموسيقية حتى موعد لاحق.

أما وزارة السياحة فوجهت لإلغاء كل الحفلات التي كانت مبرمجة في الفنادق.

دعم مادي

بدورها دعت نقابة الفنانين جميع الفنانين إلى الوجود أمام بنك الدم بجانب مشفى الأطفال للتبرع بالدم لمصلحة المصابين بفعل الزلزال الذي تعرضت له بعض المحافظات في سورية الحبيبة، وذلك في العاشرة من صباح الأربعاء المقبل.

وأعلنت النقابة تقديمها مبلغ 75 مليون ليرة سورية لمصلحة المتضررين من الزلزال، بواقع 25 مليوناً لكل من حماة وحلب واللاذقية.

صعبة الاستيعاب

أبدى الكثير من النجوم تضامنهم مع الأسر المتضررة، فكتبت سلاف فواخرجي: «الرحمة لأرواح ضحايا الزلزال والشفاء للمصابين، والأمل بإنقاذ من مازالوا تحت الأنقاض، كانت وستبقى ساعات من الصعب استيعابها، اللـه يحفظ بلادنا وناسنا».

كما طالبت الناس بالتبرع بالدم في المستشفيات لمساندة الجرحى.

اكسروا الحصار

بدورها طالبت شكران مرتجى بكسر الحصار على الصور، وكتبت: «اكسروا الحصار، ساعدوا السوريين، سورية منكوبة، تخطوا الخلافات أرجوكم، الناس بالمئات بلا مأوى، هذه ليست حرباً، لا مع ولا ضد، هذه كارثة بكل معنى الكلمة، الدعاء لأهالينا وأحبتنا، الدعاء لسورية ولكل بلد تأثر بهذا الزلزال العنيف».

وأضافت: «علّوا الصوت وقولوا اكسروا الحصار، ما في غير هاد الحل، نحن بحاجة لمعدات ومساعدات بشرية ومادية وكل الأنواع، أرجوكم».

وفي منشور آخر قالت: «بها الكم سنة شفت الموت بكتير مواقف، شفت الموت وكان قريباً بحكم كل ما يحدث في سورية، مبارح قرب كتير كتير، مبارح وغيره مامتت بس شفت اللي ماتوا، برداً وسلاماً ياسورية، برداً وسلاماً ياحبيبتي، اللـه يحمي كل البلاد وكل العباد ومايضر حدا».

سورية الصامدة

وشاطرت ريم عبد العزيز مرتجى بالمطلب نفسه، وقالت: «اكسروا الحصار عن سورية، سورية القوية العزيزة الصامدة، لك اللـه يا بلدي، الرحمة لأرواح الشهداء والشفاء للجرحى».

والشيء ذاته بالنسبة لميرنا شلفون التي كتبت: «خلونا كلنا نعلي الصوت ونوحد الكلمة، اكسروا الحصار عن سورية، بلدنا طول عمرها أم الخير، اليوم سورية بحاجة مو بس للدعاء، بحاجة أفعال، لنساعد بلدنا وحدوا الصوت، ارفعوا العقوبات عن سورية».

كما طالب مهيار خضور بكسر الحصار أيضاً كاتباً: «اكسروا الحصار، ساعدوا السوريين، سورية منكوبة، الدعاء لسورية».

حزين ومؤلم

ووصف محمد خير الجراح يوم أمس بالحزين والمؤلم، وتابع: «الرحمة والسلام لكل ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في سورية، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، أهالينا كونوا بخير وسلام».

ونشرت أمل عرفة سورية «الزلزلة» من القرآن الكريم وعلقت: تحت ألطاف اللـه دائماً وأبداً».

الذهب يبقى ذهباً

وعبّرت ميسون أبو أسعد عن حزنها بالقول: «لطفك يارب ببلدنا الحبيبة المتعبة وبكل من تضرر من الزلزال العنيف، ربي يرحم أرواح الضحايا ويتلطف فينا ويقوينا ونكون سند لبعض».

وألمح عبد الفتاح المزين إلى أن سورية ستبقى قوية رغم كل الكوارث والحروب، وكتب: «سورية صبراً على البلوى، فالذهب مهما صهر يبقى ذهباً، والله يحمي سورية وشعبها الأبي، ويحمي الوطن من الكوارث ومن المصائب ومن كل شيء أليم، آمين يارب العالمين».

المصالح الانتهازية

واستغرب هشام كفارنة تصرف بعض دول العالم، وقال: «أغلب دول العالم المنافق تعرض المساعدات على تركيا غير آبهة بآلام السوريين ومعاناتهم أمام كوارث الزلزال، ما يفقد فعلها أي بعد إنساني ولايحسب إلا ضمن المصالح الانتهازية لهذه الدول التي لطالما ساهمت في نهب ثروات بلدنا وساهمت في كل مايؤدي إلى دمارها تحت ذرائع سخيفة وغبية، مع وافر الشكر والتقدير للدول التي أعلنت تضامنها مع سورية».

حزن وأسى

وأبدى ياسر العظمة حزنه قائلاً: «امتلأ قلبي بالحزن والأسى على ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بلادي سورية، وأتقدم بأصدق مشاعر المواساة والتعزية لأهل المرحومين والمفقودين، سائلاً المولى أن يلهم أهاليهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل».

بينما طالب معتصم النهار بالصلاة وقال: «صلوا لأجل الضحايا، لأجل العالقين، لأجل المصابين، لأجل الآمنين».

التعاون بالشدة

وأطلقت تولاي هارون حداداً على أرواح ضحايا الزلزال، وأضافت: «الله يرحم كل الضحايا ويشفي الجرحى، ربي يكون بالعون خلينا نتعاون كلنا في هذه الشدة، والحمد لله على سلامة الكل».

ونشرت سوزان نجم الدين مقطع فيديو مؤلم لسقوط أحد الأبنية، وقالت: «لا إله إلا الله، اللـه سترنا اليوم، كلنا حسينا بالزلزال وكان شيئاً مرعباً جداً، اللـه يرحم الموتى ويعافي الجرحى ويتلطف بنا يارب.

وأبدت حزنها على حجم الكارثة التي أصابت عدداً من المدن السورية، وقالت: إن عدد ضحايا الزلزال كبير جداً، مطلقة أيضاً حداداً على جميع هذه الضحايا.

ودأبت رنا الأبيض على نشر أخبار الزلزال، مبدية حزنها الشديد وأضافت: «الحمد لله على سلامة الجميع والرحمة لضحايا الزلزال، والصبر والسلوان لذويهم».

مواقف رجولة

وأكد عابد فهد أن الوطن متضرر وسورية منكوبة تحتاج لفك الحصار عنها إنسانياً، ولتكن خطوة عربية ودعم عربي فيه الحب لتاريخ سورية وقلبها المفتوح للجميع.

كما أشار إلى أن سورية بأمس الحاجة للمساعدات، وهي في حالة طوارئ ولا تحتاج إلى تردد، ليس هناك مبرر للتأخير في اتخاذ مواقف رجولة.

بدورها توجهت رشا شربتجي لأسر الضحايا وقالت: «قلوبنا معكم، اللـه يرحم الأموات ويلطف بالناس العالقة بين الأنقاض، اللهم رحمتك وعونك، اللهمّ ارحم موتانا واشفِ المصابين يا رب».

وأضافت: «أنقذوا سورية، أغيثوا سورية، ارفعوا العقوبات عن سورية».

رسالة تضامن

ونشر عارف الطويل رسالة وصلته إلى مكان وجوده حالياً في سلطة عمان مفادها «عزيزي المشترك، بلغتنا أخبار الزلزال الذي وقع صباح اليوم (أمس)، نسأل اللـه القدير أن يعين المتضررين ويلطف بهم، ونرجو أن يكونوا وعوائلكم وأحبابكم في سورية الشقيقة بأتم الصحة والعافية»، وعلق: «شكراً سلطنة عمان، هذه الرسالة تم إرسالها إلى السوريين المقيمين في عمان».

على الصعيد العربي

وأبدى العديد من الفنانات العربيات تضامنهن الكامل مع سورية، وممن كتبوا الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة: «أحر التعازي والمواساة لأهلي في سورية الحبيبة، اللـه يرحم ضحايا الزلزال ويشفي الجرحى، اللـه يحمي سورية وكل الدول المتضررة من الزلزال».

من جانبها كتبت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي: «صلاتي للشعب السوري ولكل من تأثر بهذا الزلزال الرهيب».

أما الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم فكتبت: «يارب كن مع الناس المتضررة في سورية وتركيا، وخلصهم من بين الأنقاض، وارحم الضحايا واشفِ الجرحى، يارب ليس لنا غيرك تحمي أرضك وشعبك وتبعد عنا الكوارث ولتكن مشيئتك».

المغنية اللبنانية شيراز قالت: إن سورية منكوبة وتحتاج لفك الحصار عنها إنسانياً، وطالبت بالترفع عن أي خلافات والتضامن مع سورية التي تستحق وقفة إنسانية عاجلة.

أما الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات فكتبت: «اللهم لا اعتراض، اللهم خفف عن أهالي الضحايا وعمن هم تحت الأنقاض، حلب يا وجع القلب، قلوبنا معكم، لا نملك سوى الدعاء والعبرة لمن يعتبر».

وكتبت منشوراً آخر قالت فيه: «الأخوة العرب، وحده التضامن لا ينفع، سورية منكوبة بحاجة إلى الدعم المادي والمساعدات».