سورية

الخارجية ناشدت أعضاء الأمم المتحدة لمد يد العون ودعم جهود سورية لمواجهة تداعياته.. والبعثة الأممية: نعمل لتنسيق المساعدة … المقداد: العقوبات أحادية الجانب تزيد من تداعيات كارثة الزلزال

| وكالات

ناشدت وزارة الخارجية والمغتربين أعضاء الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الزلزال المدمر، وأكدت استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية للمواطنين السوريين المتضررين، على حين أعلنت بعثة المنظمة الأممية في سورية أنها تعمل لتنسيق المساعدة في جميع المناطق المتضررة من الزلزال.
وعقد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس اجتماعاً في مبنى الوزارة لممثلي منظمات الأمم المتحدة ومكاتبها العاملة في سورية والمنظمات غير الحكومية، حيث وضعهم في صورة الإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها بتوجيه من الرئيس بشار الأسد مباشرةً لمواجهة تداعيات الكارثة الطبيعية التي ضربت سورية فجر أمس، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأكد المقداد استعداد الحكومة السورية لتقديم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية التي يحتاجها المواطنون السوريون المتضررون، مشيراً إلى أثر العقوبات أحادية الجانب التي تزيد من تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.
بدورهم عبر ممثلو المنظمات الأممية عن تعازيهم الحارة لأهالي الضحايا وأمانيهم بالشفاء العاجل للجرحى، وأكدوا أنهم من اللحظات الأولى لحدوث الزلزال قاموا بعقد عدة اجتماعات تنسيقية فيما بينهم، كما قاموا بالتواصل مع قيادات منظماتهم المعنية، وذلك لتقديم الاحتياجات الأساسية الضرورية التي يحتاجها السوريون في هذا الوقت الصعب.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، قالت وزارة الخارجية في بيان: «تعرضت سورية فجر اليوم الإثنين (أمس) الـ 6 من شباط 2023 لزلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أدى في حصيلة أولية إلى وقوع مئات الوفيات، وإصابة الآلاف، وانهيار عشرات المباني السكنية، وتصدع غيرها، وإلحاق أضرار بالغة بالبنى التحتية والمرافق الخدمية والحيوية وعلى الفور استنفرت الجمهورية العربية السورية كافة، وزارات ومؤسسات الدولة لمواجهة آثار هذا الزلزال والهزات الارتدادية التي تلته والتي لا تزال مستمرة».
وأضافت: إن «سورية تناشد الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة الكارثة الإنسانية، ولاسيما فيما يتعلق بأعمال البحث عن الأحياء وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وانتشال الجثث، وتقديم المساعدات الغذائية والصحية ولوازم الإيواء والإطعام للمتضررين من هذه الكارثة الطبيعية في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، وذلك وفقاً لمعايير العمل الإنساني التي أرساها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182 المؤرخ بـ19/12/1991 وبالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج».
وختمت الوزارة بيانها بالقول: «تعرب حكومة الجمهورية العربية السورية عن شكرها وتقديرها للدول والمنظمات التي أعربت عن تضامنها مع سورية وشعبها وتعازيها بضحايا الزلزال المدمر، وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة للشعب السوري في هذه الظروف الصعبة».
على خطٍّ موازٍ، صرح السفير أحمد أبو زيد المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير سامح شكري أجرى اتصالاً مع المقداد لتقديم العزاء في ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له الشقيقة سورية.
وأوضح المتحدث، أن وزير الخارجية نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع سورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، كما أعرب عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.
بدوره أعرب المقداد عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسورية في مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة سامح شكرى بالاتصال.
وفي وقت سابق أمس، قالت بعثة الأمم المتحدة إلى سورية، في بيان نقلته وكالة «نورث برس» الكردية: إنها «تعمل لتنسيق المساعدة في جميع مناطق نفوذها في سورية، ولاسيما داخل المحافظات المتضررة في حلب وحماة وإدلب واللاذقية، معربة عن أعمق تعازيها وتضامنها مع جميع المتضررين من الزلزال.
من جهتها قالت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية نجاة رشدي: إن «هناك حاجة إلى مساعدة عاجلة».
وحداداً على ضحايا الزلزال في سورية وتركيا، التزمت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس دقيقة صمت, ونقلت وكالة «ا ف ب» عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوله في بيان: «نعوّل على المجتمع الدولي لمساعدة آلاف العائلات المنكوبة جراء هذه الكارثة. عدد كبير منها في حاجة عاجلة إلى المساعدة الإنسانية في مناطق يصعب الوصول اليها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن