مساعدات عراقية وأردنية وجزائرية عاجلة.. والسعودية تتابع عن كثب مجريات الأحداث المؤسفة.. وأبو الغيط: على المجتمع الدولي تقديم الدعم والمساعدة المطلوبين … تعاطف وتضامن عربي: نقف إلى جانب سورية في مصابها
| الوطن - وكالات
أعلنت العديد من الدول والأحزاب العربية، تعاطفها وتضامنها مع سورية إزاء الكارثة التي تسبب بها الزلزال الكبير الذي أدى إلى سقوط مئات الضحايا والجرحى.
فقد تلقى رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أعرب خلاله عن تعازيه ومواساته بضحايا الزلزال، وأبدى استعداد بلاده لتقديم المساعدة الممكنة، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
كما تلقى عرنوس اتصالاً هاتفياً من وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية أكد خلاله الوقوف إلى جانب سورية في هذا المصاب، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية اللبنانية عن عميق تعاطفها وتضامنها مع سورية الشقيقة، حيال الكارثة التي سببها الزلزال.
وقدمت الوزارة في بيان لها أحر التعازي لحكومة وشعب سورية ولذوي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، مبدية استعداد لبنان لتقديم يد العون والمساعدة لسورية في مواجهة تداعيات هذا الزلزال.
بدورها، قدمت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية تعازيها الخالصة لحكومة وشعب سورية، ولأهالي الضحايا، إثر الزلزال المدمر الذي ضربها، وخلف خسائر في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية.
وقالت الوزارة في بيان: إن «الجزائر التي تشاطر ألم هذه الفاجعة الأليمة مع أشقائها في الجمهورية العربية السورية، تؤكد تضامنها التام معها، وتعرب عن تطلعها لتجاوزها هذه المحنة بكثير من الصبر والعزم والثبات»
بدورها أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها استعداد بلادها لتقديم المساعدة في مواجهة آثار هذه الكارثة المروعة، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
كما تقدم الأزهر الشريف بخالص التعازي والمواساة للشعبين التركي والسوري في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وأسفر عن سقوط مئات الضحايا وآلاف المصابين.
وأعرب شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، عن تضامنه الشديد مع أهالي الضحايا ومواساته لهم وشعوره بما يشعرون، داعياً المولى عز وجل أن يتغمَّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يربط على قلوب أهليهم وذويهم، ويرزقهم الصبر والسُّلوان، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل.
وعلى خطٍّ موازٍ نقلت «سانا» عن وزارة الخارجية السعودية قولها في بيان: إن «المملكة تتابع عن كثب مجريات الأحداث المؤسفة في الجمهورية العربية السورية، إثر الزلزال الذي أسفر عن وفيات وإصابات».
وأعربت الخارجية السعودية عن تضامن المملكة ومواساتها وتعازيها للأشقاء في سورية، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الكويتي سالم عبدالله الجابر الصباح، أن القيادة السياسية الكويتية وجهت بإرسال طائرة خاصة لإجلاء رعاياها من المناطق التي تعرضت للزلزال المدمر في سورية وتركيا.
ونقل موقع «اليوم السابع» عن الخارجية الكويتية قولها في بيان: إن«الشيخ سالم الصباح قدم خالص تعازي ومواساة دولة الكويت إلى أسر الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل والعثور على المفقودين»، مشيراً إلى تعاطف دولة الكويت وتضامنها مع ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع في سورية وتركيا.
على خطٍّ موازٍ، أكد مصدر حكومي مسؤول في الأردن، أنه سيتم إرسال مرتبات من الدفاع المدني إلى تركيا وسورية لإسناد الجهات العاملة على إنقاذ المواطنين المحاصرين تحت الأنقاض جراء الزلزال، وفق ما ذكرت وكالة «عمون».
وقال المصدر: إن المرتبات التي سيتم إرسالها مزوده بالمعدات اللازمة ومدربة للتعامل مع مثل هذه الحوادث.
كما ذكرت تقارير أن نائب رئيس الوزراء- وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي، أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه السوري فيصل المقداد، والتركي مولود جاويش أوغلو، وقدّم خلالهما تعازي المملكة بضحايا الزلزال المفجع الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا وشمال سورية في البلدين الشقيقين.
وأبلغ الصفدي نظيريه السوري والتركي أنه بتوجيه من الملك عبد اللـه الثاني، سيرسل الأردن «مساعدات فورية للأشقاء للمساعدة بجهود الإغاثة والإنقاذ».
تونس من جهتها أعربت عن تضامنها التام مع أشقائها في كل من سورية وتركيا على إثر الزلزال المدمّر الذي وقع صباح أمس وأسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وعبّرت تونس عن استعدادها لتقديم يد العون والمساهمة في دعم الجهود المبذولة في هذه الظروف الصعبة من أجل تجاوز تداعيات هذه المأساة الإنسانية.
وذكرت الوكالة أن الرئيس التونسي قيس سعيد أمر بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سورية وتركيا، حيث ستتولى طائرات عسكرية نقل هذه المساعدات إلى البلدين الشقيقين.
إلى ذلك أعلن سفير دولة فلسطين لدى سورية سمير الرفاعي، عن وفاة ثمانية لاجئين فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سورية.
ونقلت وكالة «وفا» عن الرفاعي قوله: إنه تم انتشال خمس جثث، وإنقاذ ثمانية لاجئين من تحت أنقاض مبنيين سكنيين انهارا في مخيم الرمل في اللاذقية، وأن عمليات البحث عن ناجين ما زالت مستمرة.
وأشار إلى أنه جرى انتشال جثامين ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض، بينهم شقيقان، في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب، جراء انهيار جدار.
من جانبه أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، عن خالص تعازيه وتضامن الشعب الفلسطيني مع سورية وتركيا جراء الزلزال المدمر الذي ضربهما.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أعربت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين عن بالغ حزنها وتضامنها مع الأشقاء في سورية وتركيا جراء ما لحق بالبلدين اللذين تعرضا لزلزال مدمر وأدى لسقوط ضحايا ودمار كبير في البلدين.
وقالت الحركة: «تتقدم الحركة بخالص التعازي للشعبين السوري والتركي ولأهالي الضحايا، متمنين للبلدين تجاوز هذه المحنة الصعبة التي ألمّت بهما».
كما أعرب حزب اللـه اللبناني عن «تضامنه وتعاطفه مع الشعبين السوري والتركي في المصاب الكبير الذي نزل بهما جرّاء الزلزال المدمّر وأدّى إلى سقوط آلاف الضحايا والجرحى في البلدين الشقيقين»، ودعا الحزب كلّ الدول والحكومات والمنظمات الدولية والإنسانية إلى المبادرة الفورية بتقديم يد العون والمساعدة بكلّ المجالات الممكنة لإنقاذ المحتجزين تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى وانتشال الضحايا وإيواء المُشرّدين، ووضع كل الإمكانات المُتاحة للتخفيف من المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشها البَلدَان جرّاء هذه الكارثة».
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان بدوره تقدم بأحر التعازي بضحايا الزلزال الذي ضرب عدداً من المناطق السورية، وأوضح الحزب في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن حردان «تواصل منذ ساعات الفجر مع رئيس المكتب السياسي في الشام ومسؤولي المناطق، موجهاً بضرورة المشاركة الفاعلة إلى جانب مؤسسات الدولة في عمليات الإنقاذ ومساعدة المواطنين والوقوف إلى جانبهم».
وقال حردان: «نتقدم من السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد والقيادة السورية وعائلات ضحايا الزلزال بأحر التعازي، ونضع كل طاقاتنا إلى جانب مؤسسات الدولة في عمليات الإنقاذ وإسعاف المصابين ومساعدة أهلنا».
وأكد الحزب أن سورية سوف تبقى عصيّةً على الموت، وكما تمكّنت من قهر الإرهاب والعدوان مراراً، ستتمكّن من الخروج من عمق هذه الكارثة أقوى وأصلب.
بدوره تقدّم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان علي الخطيب، حسب موقع «النشرة»، بأحر التعازي والمواساة من الحكومتين والشعبين السوري والتركي، وذوي ضحايا الزلزال، معبّراً عن حزنه وتضامنه مع الشعبين بهذا المصاب.
من جانبه طالب مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيان برفع العقوبات عن سورية فوراً، والسماح لجميع المواد بالوصول إليها، لأن هذه العقوبات ستتحول إلى جريمة ضد الإنسانية.
ودعا المجلس في البيان الذي أصدره عقب اجتماع طارئ عقد في بيروت استجابة للتداعيات الناجمة عن الزلزال، المجتمع الدولي والأسرة المسكونية الدولية إلى تقديم مساعدات طارئة سريعة للمنطقة، على أن يجري التنسيق مع مجلس كنائس الشرق الأوسط والكنائس وهيئاتها.
ونقلت «سانا» عن البيان أن جميع الكنائس في الشرق الأوسط وضعت إمكاناتها بتصرف الأهالي المتضررين من جراء الزلزال منذ اللحظات الأولى لوقوع الكارثة رغم الإمكانات المحدودة جراء الحصار.
وفي العراق أعلن الهلال الأحمر عن تقديمه مساعدات لسورية وتركيا إثر الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي وتأثرت فيه مناطق سورية.
وحسب قناة «روسيا اليوم» أوضح الهلال الأحمر العراقي أن فريق إنقاذ عراقياً يتوجه إلى تركيا للمساعدة في عمليات إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال.
وأكد أن 60 طناً من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية جاهزة لإرسالها إلى سورية، مشيراً إلى أن المساعدات التي يرسلها تتم بالتنسيق وبدعم من الحكومة العراقية.
كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن خالص تعازيه في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، وذكر «اليوم السابع» أن أبو الغيط دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة المطلوبين لغوث المنكوبين من جراء هذه الكارثة الإنسانية.
وكتب أبو الغيط على حسابه بموقع «تويتر»: أعزي الشعب السوري في وفاة ضحايا الزلزال المدمر، وأدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة المطلوبين لغوث المنكوبين من جراء هذه الكارثة الإنسانية».