الأخبار البارزةشؤون محلية

بتوجيه من الرئيس الأسد.. رئيس الحكومة يتفقد أعمال الإنقاذ في اللاذقية … عرنوس لـ«الوطن»: حقُّ السوريين على العالم كله أن يقف إلى جانبهم في هذه المحنة

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أكد رئيس الوزراء حسين عرنوس لـ«الوطن»، أن الحكومة لن تدخر جهداً قادرة على بذله في خدمة أهلنا إلا وستقدمه لهم وتسعى لإراحة الناس بشتى الوسائل، وما يعزينا هو تكافل الشعب السوري الذي تُرفع له القبعة سواء في التبرعات أو التعاون والإنقاذ وفي كل المشاركات بجميع المواقع المتضررة.

وفي رده على سؤال «الوطن» حول الحلول الحكومية لمن فقدوا منازلهم، قال عرنوس: إن الحكومة رصدت 50 مليار ليرة للتعاطي مع الأمور الضرورية لإعادة التأهل والمساهمة في الإصلاح لكن هذا الرقم لا يعيد المباني التي تضررت أو يعيد بناء المتضرر، ونأمل أن يكون هناك موقف إيجابي من كل دول العالم للتعاطي مع هذا الواقع وبالتالي أكيد حق الشعب السوري على كل العالم أن يقف إلى جانبه في هذه المحنة.

وأشار إلى أن الزلزال الذي ضرب بقوة 7.7 له ارتدادات عديدة والهم الأول هو إنقاذ الضحايا واليوم انتشلنا 3 أشخاص على قيد الحياة، والهدف الأول هو التعاطي مع الوضع وإخراج كل الجثث الموجودة تحت الأنقاض نتيجة الواقع الأليم.

وبين عرنوس أنه تم تكليف كل المحافظات للقيام بجرد دقيق للمباني التي انهارت وهذه تم الانتهاء منها، ولكن هناك خوف وقلق عند الأغلبية العظمى من الناس، وقال: إذا أردنا التحدث عن التعويض فهذا كلام ليس بمقدورنا ونحن نأمل من أصدقائنا ومن كل الدول ومن الجهات كافة الوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي عانى من الحصار، منوهاً بأن الدولة لن تدخر جهداً في تقديم كل ما يلزم لخدمة المواطنين المتضررين.

وخلال جولته على عدد من المواقع المتضررة ومراكز الإيواء والمشافي، أكد عرنوس أن الزيارة تأتي وفقاً لتوجيهات الرئيس بشار الأسد، الذي ترأس اجتماعاً مع الحكومة يوم وقوع الزلزال لتحديد المسارات والأولويات والتوجهات لإزالة آثار الزلزال في المحافظات المتضررة.

وقال: اطلعنا على مدى الاحتياج ومدى التعاطي ضمن الإمكانات المتاحة، وهناك أضرار كبيرة وأبنية سويت بالأرض بشكل نهائي وأخرى متصدعة وأهلها قلقون في ضوء حدوث هزات ارتدادية، ونعمل على حصر هذه الأبنية والتعامل معها وهناك جهود كبيرة تبذل في جميع المواقع ومن كل الجهات المحلية.

وقال: إن التنسيق كامل بين المجتمع المحلي والجهات جميعها من مؤسسة العرين والأمانة السورية للتنمية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمحافظة والاتحاد الرياضي، والتركيز على تقديم الخدمات بشكل كامل.

وأشار إلى دور الأصدقاء الروس الذين يساهمون في عمليات الإنقاذ والدعم الذي يأتي إلى سورية من الدول الصديقة، مشيراً إلى ضرورة إلغاء العقوبات القسرية والحظر على دولتنا فجميع المستلزمات لعمليات الإخلاء والإنقاذ تحتاج إلى واردات واعتمادات ونتمنى أن تغير المنظمات والأمم المتحدة من تعاطيها مع هذا الأمر.

وتوجه بالشكر للإعلام السوري قائلاً: أُحيي الإعلام الذي استطاع أن يضع الصورة كما هي على أرض الواقع لكل مواطن في سورية ولخارج سورية ونشكركم جميعاً، لافتاً إلى التكاتف الكبير بين القوات المسلحة والدفاع المدني والخدمات والمجتمع المحلي والوحدات الإدارية، قائلاً: إن القادر على التعاون سيكون قادراً على التصدي لهذه الأزمة.

وقال عرنوس: إن المحنة كبيرة وهناك أضرار واضحة ومباشرة، إضافة لوجود خوف عند العديد من المواطنين للبقاء في منازلهم ما اضطرهم للجوء إلى مراكز الإيواء منوهاً ببذل كل الجهود لتأمين كل الاحتياجات بأسرع وقت ممكن.

وأشار إلى دور الجمعيات الإنسانية في تقديم المؤازرة والدعم لإيواء المواطنين، لافتاً إلى بدء وصول الإعانات إلى سورية من الدول الصديقة، موضحاً أنه يتم توجيه الإعانات مباشرة إلى مواقع الحاجة في المحافظات المتضررة.

وتطرق عرنوس إلى وجود أبنية متصدعة، وقال: إن القرار حولها يجب أن يتخذ بسرعة وتم توجيه محافظة اللاذقية للكشف عن وضع الأبنية الخطرة فورياً وأخذ الحيطة والحذر للتعامل معها بشكل علمي صحيح حرصاً على السلامة العامة.

واطلع على أوضاع العائلات المتضررة جراء الزلزال والتي تمت استضافتها في مركز الإيواء وعلى المصابين الواصلين إلى مشافي اللاذقية، موجهاً بضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوفير ما يلزم من أدوية وأغذية ومستلزمات أخرى.

من جهته، أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين لـ«الوطن»، التعاون الكبير والعمل الجبار من المجتمع الأهلي في التخفيف من آثار الزلزال، وتعاون الجمعيات من خلال الشؤون الاجتماعية والعمل.

فيما يخص العمل الإغاثي والمساعدات الدولية، قال سيف الدين لـ«الوطن»: إنه تم إرسال كتاب إلى منظمة الهلال الأحمر للتنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم مساعدات ما أمكن لشعبنا بالمحافظات الثلاث المتضررة بفعل الزلزال اللاذقية وحلب وحماة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن