سورية

ذكّر بمسرحية واشنطن وبأكاذيب كولن باول أمام مجلس الأمن لتبرير غزو العراق … صباغ أمام مجلس الأمن: سورية تجدد رفضها لتقارير «حظر الكيميائي»

| وكالات

جددت سورية أمس التأكيد على عدم اعترافها بما يسمى «فريق التحقيق وتحديد الهوية» التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبالتقارير التي تصدر عنه ورفضها الكامل لها بما في ذلك استنتاجاتها الخاطئة، مشيرة إلى أن إصدار الفريق غير الشرعي تقريره الثالث المضلل في هذا التوقيت هو تأكيد جديد على استمرار الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بتسييس هذا الملف والتلاعب بالتقارير الصادرة بشأنه خدمة لأجنداتها.
وأعاد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول «ملف الكيميائي» في سورية التذكير بمسرحية واشنطن لتبرير غزو العراق قائلاً: قبل 20 عاماً وتحديداً في الخامس من شباط 2003 جلس كولن باول وزير الخارجية الأميركي حينها أمام المجلس ليقوم بدور تمثيلي في مسرحية خداع معدة مسبقاً لتبرير الغزو الأميركي للعراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل كيميائية وبيولوجية، وتبين لاحقاً أن كل ذلك كان مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة حتى إن باول نفسه وصف ما قاله أمام المجلس بأنه «وصمة عار».
وأضاف صباغ: ما أشبه اليوم بالبارحة.. المسرحية نفسها والأكاذيب نفسها والمدبر نفسه لكن هذه المرة المستهدف هو سورية تحت ذريعة مماثلة وهي امتلاكها واستخدامها أسلحة كيميائية، لذلك لا بد أن يتعلم العالم من دروس الماضي وألا يسمح مرة أخرى للولايات المتحدة وحلفائها بأن يمارسوا لعبة التضليل من جديد.
وشدد صباغ على أن الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق لا تسقط بالتقادم، وكان الأحرى بمن يتحدثون عن المساءلة ويثيرون الحماس بشأنها أن يطالبوا بمحاسبة الولايات المتحدة عن تلك الجرائم وأن تكون لدى هؤلاء الجرأة للمطالبة بمساءلة الدول التي وفرت كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية ومكنتها من حيازة واستخدام أسلحة ومواد كيميائية سامة، وأن يكون لديهم الحماسة نفسها لمساءلة دول العدوان على ما ارتكبته من جرائم ضد الشعب السوري وتدميرها مدناً سورية فوق رؤوس قاطنيها.
ونهاية الشهر الماضي أكدت سورية رفضها جملةً وتفصيلاً التقرير الذي أصدره ما يسمى «فريق التحقيق وتحديد الهوية»، التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الـ 27 من الشهر نفسه، حول الحادثة المزعومة لاستخدام مادة الكلورين في دوما في السابع من نيسان عام 2018، إضافة لما جاء في استنتاجاته، لكونه يفتقر إلى أي دلائل علمية وموضوعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن