فتحت مدينة الحمدانية الرياضية أبوابها أمام الأسر المتضررة في حلب المنكوبة وأمنت لهم الإقامة اللائقة، العائلات توزعت في صالة الحمدانية العملاقة وبعض الصالات الرياضية وفي عدة مواقع أخرى مع تأمين بعض المتطلبات الأساسية ومن أهمها مادة الخبز والأغطية وسط مساع وجهود كبيرة لاستقبال كل من تضرر إلى أجل غير مسمى من خلال توجيهات رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام الأستاذ فراس معلا ورئيس اللجنة التنفيذية في حلب الأستاذ أحمد مازن بيرم وسط إشراف ومتابعة من بيرم وزيارته لجميع المواقع التي تقيم فيها الأسر المهجرة.
خدمة الأسر
رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في حلب الأستاذ مازن بيرم أكد لـ«الوطن» عن حالة من الاستنفار منذ الساعات الأولى التي تلت وقوع الزلزال، حيث بادرنا على الفور لوضع مدينة الحمدانية الرياضية تحت خدمة الأسر من خلال توجيه رئيس المنظمة الأستاذ فراس معلا، وسعينا بكل ما يمكن لتخفيف الضرر عن المنكوبين وتأمين بدل سكن لهم حيث توافد الكثير من العائلات وخاصةً أن منطقة الحمدانية مكتظة بالسكان لذلك كانت هناك أعداد كبيرة وافدة حيث وضع جزء منها في صالة الحمدانية العملاقة وجزء في الملاعب والجزء الآخر تم توزيع على الصالات التدريبية المتعددة، مع مساع لتخفيف الضرر بكل الوسائل المتاحة لنا، وتقديم يد العون لأبناء المحافظة.
استقبال المتضررين
مدير مدينة الحمدانية الرياضية الأستاذ سعد الدين قرقناوي شدد في حديثه لـ«الوطن» على أن أبواب المدينة مفتوحة ليلاً نهاراً لكل من يريد القدوم وهناك متطوعون على أتم الجاهزية للاستقبال والمساعدة وتقديم كل ما يلزم من احتياجات للأسر وأطفالها، وتابع:
واجبنا هو ضيافة أهلنا وشعبنا في هذه المحنة التي تعرضت لها البلاد ويجب أن يقف الجميع صفاً واحداً ونكون عوناً لبعضنا البعض وهو ما ترجمناه على الفور من خلال دعوة كل من تضرر من أجل القدوم إلينا ووضعنا كل منشآتنا تحت خدمة المجتمع السوري والحلبي في هذه المحنة العصيبة التي بينت مدى الترابط في النسيج الاجتماعي وتقديم يد العون للأسر التي فقدت منازلها، وأضاف: نرحب بكل من يريد القدوم إلينا وأبوابنا مفتوحة ليل نهار ونؤكد أننا وكل إمكانياتنا مسخرة لخدمة الجميع في أي وقت.
الأندية والأكاديميات تتضامن
أندية حلب من جانبها لم تتأخر في دعوة الأهالي مع وضع صالاتها وملاعبها لاستقبالهم في بيانات نشرت عبر حسابات الأندية على «فيس بوك»، وعملية إيواء عاجلة وخاصةً أن الأجواء شتوية والجميع يبحث عن ملاذ آمن وحتى الأكاديميات الكروية سارعت من جانبها لاحتضان الأسر التي تضررت منازلها وتأمين وجبات إطعام من دون انتظار المنظمات والجمعيات الخيرية في موقف ليس بجديد على مجتمعنا وشعبنا الذي يبادر لتقديم المساعدة في هكذا أيام ومحن عصبية، المجتمع الحلبي الرياضي يعمل بكل طاقته تضامناً مع الشعب المتضرر مع تسارع وتواصل عمليات الدعم في كل المفاصل.