سورية

تركيا رفضت إدخال أي حالات إسعافية إلى أراضيها … مصادر لـ «الوطن»: ارتفاع وفيات الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة إلى 810

| الوطن - وكالات

ارتفع عدد الوفيات نتيجة الزلزال في مناطق شمال غرب سورية التي تنتشر فيها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وتنظيمات إرهابية إلى أكثر من 810 في حين أصيب ما يزيد على 2200 شخص في حصيلة غير نهائية، على حين واصلت السلطات التركية رفض إدخال أي حالات إسعافية إلى أراضيها عبر المعابر الحدودية.

وقالت مصادر أهلية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيمات المسلحة لـ«الوطن» إن «عدد ضحايا الزلزال مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض ونقص المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض»، مشيرة إلى أن 210 مبانٍ تدمرت بشكل كامل، وتصدع أكثر من 520 مبنى بشكل جزئي، كما لحقت أضرار بآلاف المباني والمنازل.

وفي وقت سابق، أظهرت مشاهد مصورة دمار أحياء بأكملها في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والفصائل الموالية لأنقرة شمال غرب سورية نتيجة الزلزال المدمر.

وتحدثت مصادر إعلامية معارضة أول من أمس أن 409 أشخاص في حصيلة أولية لقوا حتفهم في أرياف حلب وإدلب الخاضعة لنفوذ وفصائل أنقرة وما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، في حين أصيب المئات ولا يزال العشرات في عداد المفقودين وتحت الأنقاض.

في الأثناء، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن رفض سلطات الإدارة التركية دخول أي من الحالات الطبية الإسعافية للمتأثرين بالزلزال إلى أراضيها عبر المعابر الحدودية.

وذكرت أن المعابر الحدودية بين سورية وتركيا لا تزال مغلقة منذ حدوث الزلزال الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا، وشمال غرب سورية أول من أمس، إلا لحالات محددة، كما لم تصل أي من المساعدات الدولية والأممية إلى مناطق انتشار الفصائل المسلحة الموالية لتركيا.

ونقلت المواقع عن مصدر «إعلامي» في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا الذي تسيطر عليه فصائل أنقرة أنه لم تدخل أي مساعدات عبر المعبر إلى شمال سورية، وأن المعبر مغلق منذ أول من أمس بالاتجاهين لجميع المسافرين والشاحنات.

وأشار المصدر إلى أن الجانب التركي، لم يستقبل أياً من الحالات الطبية الإسعافية للمرضى المتأثرين بالزلزال عبر المعبر الذي أعلن توقف حركة عبور المرضى من الشمال إلى تركيا بجميع فئاتهم (حالات إسعافية، باردة، مراجعات تركية) حتى إشعار آخر.

مصدر آخر في باب السلامة الحدودي بريف حلب أكد وفق المواقع الإلكترونية المعارضة أيضاً أن المعبر متوقف عن العمل، ويقتصر عبور الناس منه على حاملي الإذن بالدخول والخروج من وإلى تركيا، وسيراً على الأقدام فقط، كما لم تدخل أي مساعدات عبر المعبر إلى المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات المسلحة.

المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية «أوتشا»، ماديفي سونا، بررت في تصريحات لوكالة «رويترز»، عدم دخول مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى شمال غرب سورية بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق وغيرها من القضايا اللوجستية المتعلقة بالزلزال الذي ضرب البلدين يوم الإثنين الماضي.

وقالت سونا: إن بعض الطرق «معطلة» والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه، وإن المشكلات اللوجستية تحتاج إلى حل، دون وجود موعد واضح لاستئنافها.

وترسل الأمم المتحدة قوافل مساعدات من الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى مناطق في شمال غرب سورية تسيطر عليها فصائل مسلحة موالية للاحتلال التركي وأخرى تنتشر فيها تنظيمات مسلحة مدرجة على اللوائح الدولية للإرهاب كـتنظيم «جبهة النصرة» الذي يسيطر على مساحات واسعة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، في وقت تفرض فيه أميركا ودول غربية وإقليمية إجراءات قسرية أحادية الجانب تستهدف الشعب السوري بلقمة عيشه أثرت على مختلف مناحي الحياة ولاسيما القطاع الصحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن