المساعدات الإيرانية تصل تباعاً.. والهند وباكستان والأرجنتين ونيوزيلندا والبنك الدولي مستعدون للإرسال … تواصل التضامن الدولي مع سورية جراء الزلزال

بينما استمر وصول المساعدات الإيرانية، واصلت العديد من دول العالم أمس، إعرابها عن تضامنها مع سورية وشعبها وتعازيها بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد فجر الإثنين، مبدية استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمنكوبين.
وأكد القنصل الإيراني في محافظة حلب سلمان نواب النوري في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن القنصلية جهزت أكثر من آلية للمشاركة في عمليات رفع الأنقاض في المناطق المتضررة بالمحافظة جراء الزلزال، إضافة إلى شاحنات محملة بالمواد الإغاثية سيتم توزيعها على الأهالي المتضررين.
وأوضح النوري، أن إيران تقف دائماً إلى جانب سورية، وستقدم كل مساعدة ممكنة للتخفيف من معاناة الشعب السوري وتجاوز تداعيات الزلزال.
وقال: «منذ اللحظات الأولى التي تلت وقوع الزلزال المدمر باشرت القنصلية العمل، وقمنا بتوزيع أكثر من 3 آلاف وجبة طعام و8 آلاف بطانية، كما بدأ الفريق الهندسي بأعمال رفع الأنقاض ومساعدة الأهالي في حلب وسط استنفار كامل للطواقم الطبية والإسعافية المجهزة بالأدوية الاحتياطية اللازمة و15 سيارة إسعاف لتقديم المساعدة للأهالي».
وأضاف: «سيتم لاحقاً توزيع أكثر من 3 آلاف وجبة غذائية وتأمين المحروقات لآليات فرق الإغاثة والمشافي وإحضار 15 آلية هندسية لرفع الأنقاض، إضافة إلى الإمكانات والمساعدات التي وصلت من إيران إلى سورية عبر مطار دمشق».
وقد وصلت منذ يوم أمس إلى سورية طائرتان إيرانيتان محملتان بالمساعدات الإنسانية لإغاثة المنكوبين من جراء الزلزال.
بموازاة ذلك، قدم القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، التعازي بضحايا زلزال تركيا وسورية وقال: «نعلن استعدادنا في حرس الثورة لتوظيف كل إمكاناتنا للمساعدة»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء الإيرانية.
وأضاف: إننا مستعدون لإرسال فرق الإغاثة والإنقاذ والمساعدات الطبية والغذائية ووسائل التدفئة.
من جانبه، أعرب وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية مورلي دهاران عن تعازيه للحكومة والشعب السوري بضحايا الزلزال وقال خلال زيارته إلى السفارة السورية في نيودلهي أمس حسب «سانا»: إن «الهند على استعداد لمساعدة المنكوبين وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سورية».
بدوره، شكر سفير سورية في الهند بسام الخطيب الحكومة الهندية للاستجابة السريعة، كما شكر الشعب الهندي لتعاطفه ووقوفه إلى جانب الشعب السوري في محنته، مؤكداً أهمية العلاقات الهندية- السورية، لافتاً إلى أن هذا الموقف المشرف للحكومة الهندية يدل على عمق العلاقات الثنائية والترابط بين شعبي البلدين الصديقين.
وزارة الخارجية الأرجنتينية من جهتها، قالت في بيان: «إن جمهورية الأرجنتين حكومة وشعباً تعبر عن حزنها العميق حيال العواقب الخطيرة للحركات الزلزالية التي أصابت سورية، وتشارك الحكومة السورية في هذه اللحظات الصعبة، وتعرب عن خالص تعازيها للشعب السوري».
وفي السياق، وجهت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش رسالة تعزية أعربت فيها باسم الحكومة والشعب في صربيا عن بالغ التعازي لسورية وشعبها الصديق، بسبب الزلزال، لافتة إلى أن بلادها تعتزم تقديم المساعدات اللازمة.
وفي باكستان، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في برقية نشرت على حسابه في «تويتر»، عن تعازيه إلى حكومة وشعب سورية الذين عانوا خسائر بشرية ومادية جسيمة جراء الزلزال المدمر، على حين أعربت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان عن الحزن العميق لسقوط ضحايا أبرياء في الزلزال، معربة عن استعداد إسلام أباد لتقديم كل دعم ممكن في مجال الجهود الإنسانية.
أما في إفريقيا، فقد عبر رئيسا النيجر محمد بازوم والغاني نانا أكوفو أدو، عن بالغ حزنهما جراء الزلازل في تركيا وسورية، وقدما بتعازيهما للبلدين، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء.
من جانبها، قالت الرئاسة النيجيرية في بيان: إن «الرئيس محمد بخاري يشعر ببالغ الحزن والأسى جراء وقوع زلازل مأساوية في تركيا وسورية، خلفت الكثير من الضحايا.
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا من جهته، أعرب عن عميق حزنه جراء مقتل وإصابة الكثيرين نتيجة الزلازل في تركيا وسورية، في حين قالت وزيرة خارجية نيوزيلندا نانيا ماهوتا في بيان: «تشعر نيوزيلندا بالحزن العميق بسبب الخسائر في الأرواح والدمار الناجم عن هذا الزلزال، ومن خلال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستقدم ولينغتون مساهمة أولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية بقيمة 500 ألف دولار نيوزيلندي للهلال الأحمر العربي السوري».
رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، من جانبه قدم حسب «الأناضول»، تعازيه إلى الشعبين التركي والسوري في ضحايا الزلزال، وأكد أن البنك سيتحرك على وجه السرعة من أجل مساعدة المتضررين منه.
بدورها، قدمت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، تعازيها لكل عائلات الضحايا في سورية وتركيا جراء الزلزال وأعربت عن تضامنها معهم.