سورية

سورية تدحض تضليل المسؤولين الأميركيين: العقوبات تعوق أعمال الإغاثة الإنسانية والصور تكشف الحقيقة

| وكالات

دحضت وزارة الخارجية والمغتربين محاولات المسؤولين الأميركيين تضليل الرأي العام العالمي حول العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري، وأنه لا يوجد ما يمنع وصول المساعدات الإنسانية والأدوية فيما يسمى «قانون قيصر» إلى سورية، وأكدت أن هذا الكلام لا صلة له بالحقيقة.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة «سانا»: يتابع مسؤولو الإدارة الأميركية، ومنهم المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل ويبرغ والبعثات الدائمة للولايات المتحدة الأميركية في نيويورك وجنيف محاولاتهم لتضليل الرأي العام العالمي وبعض المنظمات والشعب الأميركي بقولهم: «إنه ليس هنالك في قانون قيصر والعقوبات الأميركية ما يمنع المساعدات الإنسانية الطارئة والأدوية عن الشعب السوري».
وأكدت الوزارة، أن هذا الكلام لا صلة له بالحقيقة، وهو ليس غريباً عن الخطاب والسلوك الأميركيين، ولذلك سنصحح الحقائق لهؤلاء المسؤولين الأميركيين وغيرهم.
وأوضحت الوزارة أن السوريين أثناء مواجهتهم لكارثة الزلزال يحفرون أحياناً بين الأنقاض بأيديهم، لأن أدوات رفع الأنقاض محظورة عنهم، ويستخدمون أبسط الأدوات القديمة لإنقاذ شخص يستغيث تحت الركام لأنهم معاقبون أميركياً، وتمنع عنهم التجهيزات والمعدات المطلوبة.
وتابعت: إن فرق الإنقاذ والدفاع المدني السورية لا تملك الآليات والمعدات التي توصلها إلى المنكوبين تحت بناء من عشرة طوابق مهدم بالكامل، فيستغرق عملهم زمناً مضاعفاً للوصول إلى الناجين لإنقاذهم أو إلى الضحايا لانتشال جثثهم.
وبينت الوزارة، أن السوريين أيضاً ممنوعون عن الأدوية والأجهزة الطبية التي يمكن أن تساعدهم لمواجهة الأخطار والأمراض، وأجهزة وأدوية علاج السرطان خير دليل على ذلك.
وأكدت أنه يمكن لمسؤولي الولايات المتحدة أن يكذبوا، لكن الصور من المناطق المنكوبة في حلب واللاذقية وحماة هي التي تكشف الحقيقة، والسوريون يواجهون كارثتهم بقوة وثبات ونجاح رغم كل هذه العقوبات.
ولم تكترث الولايات المتحدة بما حل من كارثة على المواطنين السوريين الموجودين في مناطق سيطرة الدولة السورية إثر الزلزال المدمر، بل واصلت إصرارها على عدم رفع العقوبات القسرية الجائرة التي فرضتها على الشعب السوري.
وذكرت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور في تغريدة على حسابها في «تويتر»، أن الوكالة تتواصل مع مدير منظمة ما تسمى «الخوذ البيضاء» الإرهابية المعروفة عنها بفبركاتها حول استخدام الأسلحة الكيميائية لاتهام الجيش العربي السوري، حول كيفية استخدام مساعدات وإيصالها لمن هم في أمس الحاجة إليها في مناطق سيطرة الإرهابيين، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأضافت باور: «هناك حاجة إلى أن تظل الحدود بين تركيا وسورية مفتوحة لتدفق المساعدات الضرورية»!.
من جانبها زعمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في بيان نقلته «الأناضول» أمس، أنها تشعر بـ«حزن عميق» على سقوط عدد كبير من الضحايا في تركيا وسورية جراء الزلزال.
وجددت غرينفيلد التأكيد على استعداد بلادها الكامل لتقديم المساعدات لجميع المتضررين من الكارثة والمأساة المروعة!، من دون أن تحدد إن كانت لمناطق سيطرة الدولة أم لمناطق سيطرة الإرهابيين.
وقالت: إن الرئيس الأميركي جو بايدن «أمر» باستجابة فورية، في حين زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن «الولايات المتحدة شريك للشعب السوري» وقال: «لقد قدمنا المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب السوري أكثر من أي بلد آخر».
وأضاف: «نحن ملتزمون بفعل ما في وسعنا على جانبي الحدود، لمساعدة حلفائنا الأتراك على الاستجابة في المقام الأول بجهود الإنقاذ والإنعاش، سيجري هذا الجهد قريباً بمساعدة الولايات المتحدة، كما سيتم تقديم تمويل للتعافي وتوسيع جهود الاستجابة»!.
ورداً على سؤال صحفي طالب برفع العقوبات الاقتصادية الجائرة عن الشعب السوري وإشراك الدولة السورية في تقديم الدعم الإنساني، زعم برايس أن ذلك سيكون من المفارقات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن