تواصل الفعاليات الرياضية دورها الإنساني ومد يد العون للعائلات المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب البلاد وأدى لخسائر كبيرة، وذلك من خلال حملات التطوع والتبرع التي شهدتها محافظة حلب خلال الساعات الماضية، والهدف تأمين كل المستلزمات وأماكن إيواء للأسر التي باتت بلا مأوى، النشاطات والحراك كثر بشكل غير متوقع مع مناشدات لمن يحتاجون المساعدة سواء كانت مادية أم عينية من خلال فرق التطوع التي شكلها عدد من لاعبي فريق الجلاء بكرة السلة وكذلك فريق أهلي حلب مع جولات ميدانية على مواقع الإغاثة التي توجد فيها الأسر المنكوبة، ما شهدته حلب خلال الساعات الماضية أمر يثلج الصدور إضافة إلى وضع مدينة الحمدانية الرياضية تحت الخدمة لأبناء الشعب الحلبي الذين توافدوا بأعداد كبيرة هرباً من الهزات الارتدادية التي لم تتوقف واللجوء لأماكن تؤويهم وتخفف عنهم آلامهم.
فريق تطوع
جورج صباغ وإلياس عازرية وجورج نونو شكلوا فريق تطوع تحت اسم نادي الجلاء، مع وضع أرقام خاصة من أجل التواصل وفتح باب المساعدات لكل الاحتياجات ومحاولات البحث والتقصي والاطلاع على جميع الأماكن التي تضررت والتي ضربها الزلزال، فضلاً عن المراكز التي استقبلت فيها الأسر كالمواقع الإغاثية التي خصصت للمتضررين، وذلك على مدار الساعة ومناشدة كل من يحتاج المساعدة عبر التواصل على الأرقام التي خصصت حتى يتم إرسال المعونات إليهم أينما وجدوا ومهما كانت نوعيتها، في بادرة إنسانية تعبر عن تضامنهم مع أبناء المحافظة.
حملة إغاثة
لاعب منتخبنا الوطني وفريق أهلي حلب نديم عيسى أطلق مبادرة لجمع المواد الإغاثية في مقر النادي بمساعدة المدرب عثمان قبلاوي، حيث توافد الكثير من المواطنين بغية التبرع كل بحسب استطاعته، وخلال ساعات قليلة تم جمع كمية كبيرة من المواد الإغاثية من أجل إيصالها للمواطنين المنكوبين، كما أطلق فريق رجال أهلي حلب حملة لاستقبال المتبرعين من التجار والصناعيين عبر اللاعبين عبد اللـه نجار وزكريا حنان، وذلك في مقر النادي كبادرة إنسانية تفرض عليهما أن يكونا ضمن الفرق المتطوعة في هذا الوقت العصيب التي تمر به البلاد عامة وحلب خاصةً، وقد لقيت تلك المبادرات الفردية من الرياضيين ترحيباً كبيراً من المواطنين.
مبادرة إنسانية
نادي الحرية من جهته وضع صالة العبابيد تحت تصرف المسؤولين في حلب من أجل استضافة الأسر النازحة من المناطق التي ضربها الزلزال، وكذلك فعل نادي الأهلي حيث فتحت أبواب صالة الميني باسكت داخل حرم النادي لاستقبال المواطنين الذين تضررت منازلهم جراء الزلزال، والأمر ينطبق على بعض الأكاديميات التي بادرت من تلقاء نفسها لوضع مواقعها بخدمة أبناء المجتمع الحلبي وحددت أرقاماً من أجل التواصل مع المشرفين، حراك رياضي على جميع المستويات والجهات لا يمكن إلا أن نوفيه حقه من خلال الجهود الكبيرة التي بذلت خلال الساعات الماضية والتي ستواصل حراكها من دون توقف كما علمنا، وربما تتسع شريحتها أكثر في مواقف إنسانية فرضتها لتوحد مجتمعنا السوري على قلب واحد، الجميع هب للفزعة فلا شيء يمنع تلاقينا في أوقات الأزمة وحتى في أوقات الكوارث.