شؤون محلية

لجنة الطوارئ في الحسكة: لسنا مسؤولين عن صفحات تتحدث عن جمع تبرعات … المحافظ: لجنة فنية للكشف على الأبنية المتضررة في المحافظة

| الحسكة - دحام السلطان

واصلت لجنة الطوارئ المركزية المشكّلة على مستوى محافظة الحسكة عملها الإغاثي والإنساني باتجاه الأهالي المتضررين في محافظات حلب واللاذقية وحماة، وفي ظل التوجّه الحكومي والرسمي حيال ذلك، إضافة إلى الوقوف على جاهزية المؤسسات الرسمية والإدارية والأهلية بالمحافظة، والعمل على إحصاء الأضرار التي تعرضت لها المحافظة نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد فجر يوم الإثنين، من أجل اتخاذ كامل الإجراءات المطلوبة الفورية للتعامل مع الحدث الكارثي.

وأكد محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح رئيس لجنة الطوارئ في تصريح خاص لـ«الوطن»، وضع خطة عاجلة لمواجهة الكوارث الطبيعية التي حصلت أو قد تحصل، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة فنية، ضمت عدداً من المعنيين في هذا الجانب على مستوى المحافظة للكشف على الأبنية المتضررة في محافظة الحسكة، بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد فجر يوم الاثنين الماضي وألحق أضراراً مادية وبشرية جسيمة ومؤسفة في محافظات حلب واللاذقية وحماة، مشيراً إلى أن مهمة اللجنة الكشف على الأضرار التي تعرضت لها بعض المباني الحكومية والأهلية في الحسكة من تشققات وتصدّعات في جدرانها وأسقفها، نتيجة الزلزال والعمل على معرفة مستوى الضرر فيها من أجل تقييمها بالسرعة القصوى، وتقديم المساعدة والحلول المناسبة لحجم الأضرار، إضافة إلى تقديم المساعدة الممكنة للمحافظات المتضررة نتيجة الزلزال، من خلال استنفار جميع القطاعات الخدمية لمواجهة أي هزة ارتدادية محتملة الحدوث، لاسيما مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وفرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، والتأكيد عليها الوقوف على تجهيز مستودع الطوارئ المحدث وسط مدينة الحسكة بالشكل الأمثل وما يحويه من مواد إغاثية إسعافية من «خيم وبطانيات ومواد غذائية» وسواها.

وأوضح المحافظ أن لجنة الطوارئ في حالة انعقاد دائم منذ وقوع الكارثة في البلاد، مبيّناً أن الأضرار كانت طفيفة نسبياً بالمحافظة من خلال وجود بعض التشققات والتصدعات، التي تمت معالجتها من خلال اللجنة المشكّلة خلال فترة لم تتجاوز الـ٤٨ ساعة وأنجزت جميع المهام الموكلة إليها ومعالجة الأضرار المشار إليها في المباني الحكومية والخاصة العائدة للأهالي، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها المبادرات الأهلية من أبناء محافظة الحسكة الذين كانوا سبّاقين في تقديم الخدمات ومد يد العون لأشقائهم المتضررين في محافظات حلب واللاذقية وحماة بفعل الزلزال، من خلال تقديمهم للمساعدات العينية والنقدية التي لا تزال مبادرتها مستمرة ولم تتوقف إلى حين انتهاء المحنة التي أتت على الوطن، منوهاً إلى أن الحسكة وأهلها مستمرون في مسعاهم الخيري والإنساني حتى على مستوى التبرع بالدم لأشقائهم الجرحى والمصابين في المحافظات المنكوبة، وأن أهل الحسكة لن يدخروا جهداً رغم كل الإمكانات الاقتصادية والخدمية الضعيفة فيها والتي تعاني من وجود الاحتلالين الأميركي والتركي والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما.

ولفت صيّوح إلى أن التبرعات والعينية والنقدية التي بدأت منذ يوم أمس الأول الثلاثاء، لم تتوقف ولن تدخر جهداً في هذا السياق، والتي تمت وفق آلية منتظمة عن طريق اللجنة الفرعية للإغاثة بالمحافظة، داعياً المتبرعين الذين ما زالوا يسعون لتقديم يد العون والمساعدة للأهالي في المحافظات المتضررة، أن تتم بالطرق الرسمية ووفق آلية منتظمة مثلما تم الإشارة إليه، منوهاً إلى أن لجنة الطوارئ ولجنة الإغاثة بالمحافظة ليست مسؤولة عن أي صفحات على «وسائل التواصل الاجتماعي» جنّدت نفسها لأن تقوم بالدعوة إلى التبرعات ونشر أسماء المتبرعين، لأنها لا تمثل إلا أصحابها ومن يتبناها، ولا علاقة للجهات المعنية بالمحافظة بها لا من قريب أو بعيد، لأن التبرع العيني والنقدي له قنوات رسمية معنية بالموضوع وفق الأسس الناظمة للعمل الإغاثي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن