استنفار الأمانة السورية للتنمية لتقديم العون للمتضررين … فتح أبواب المنارات لاستقبال المتضررين وتقديم كل أنواع الإغاثة
| إيمى غسان
قال مصدر في الأمانة السورية للتنمية، إنه وفور وقوع الزلزال، تم إيقاف كل أعمالها وأنشطتها، واستنفار كامل كوادرها لتقديم العون للمتضررين في كل المناطق التي تعرضت للزلزال، كما وضعت جميع كوادرها منذ اللحظات الأولى بتصرف منظمة الهلال الأحمر العربي السّوري؛ لتقديم الاحتياجات الأساسية ضمن استجابتها الأولية للمتضررين في محافظات اللاذقية وحلب وحماة باعتبارها أكثر المحافظات تضرراً من الزلزال.
وأضاف المصدر: إن الاستجابة انطلقت منذ الساعات الأولى لصباح الإثنين الماضي حيث فتحت المنارات المجتمعية في الأمانة السورية للتنمية أبوابها لاستقبال المتضررين في المحافظات الأكثر تأثراً بتداعيات الكارثة، وبلغ عدد الأسر التي وصلت إلى منارات حلب 201 أسرة موزعين على الشكل التالي: (منارة المحافظة 137 أسرة – منارة الصنوبري 64 أسرة)، كما تم الحرص على تقديم وتوزيع الاحتياجات الضرورية للمتضررين، حيث تم توزيع 2500 وجبة غذائية و700 غطاء للتدفئة خلال اليومين الماضيين في ظل الظروف الجوية الصعبة التي تشهدها معظم المناطق السورية، وتعمل الفرق على تجهيز أماكن مجتمعية أخرى لاستقبال المتضررين من الزلزال.
أما في اللاذقية فقد تمت زيارة 22 مركز إيواء والحصول على بيانات القاطنين فيها وتسجيل احتياجاتهم، وذلك في اليوم الثاني من الاستجابة حيث تم الحصول على بيانات 641 أسرة، واستضافة 38 أسرة في منارة الشيخ ضاهر وتأمينهم إلى مراكز الإيواء، إضافة إلى تقديم 1150 وجبة طعام للمقيمين في مراكز الإيواء مع مؤسسة العرين الإنسانية من خلال المطبخ الميداني، وتم توزيع بطانيات، و1.100 ربطة خبز للمتضررين المقيمين في مراكز الإيواء، إضافة إلى تسليم مشفى جبلة الوطني 27 طرداً من خلال المشفى السعودي الألماني في الإمارات.
وفي حماة، أفاد المصدر أنه فور انتهاء عمليات الإنقاذ تم تجهيز عدد من المراكز وإمدادها بالمواد الغذائية ووسائل التدفئة منها مركز الصم والبكم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري الذي قدمت إليه نحو 9 أسر حتّى الآن، ومركز الشبيبة في باب النهر ويجري العمل على تجهيز مدرسة داخل حماة المدينة وعدد من الصالات التابعة للاتحاد الرياضي ومديرية التربية لتكون على جاهزية تامة لاستقبال الأهالي، إضافة إلى المشاركة بتجهيز مركز بسلحب، وتتابع فرق الأمانة بحماة عملها لتقييم وإحصاء البيوت المتصدعة جراء الزلزال مع الجهات الحكومية بعد نقل الأسر إلى المراكز الآمنة، ومتابعة أعداد الجرحى والضحايا مع مديرية صحة حماة وتقديم العون لأسرهم.
وأوضح المصدر أن هذه الأرقام أولية ولا تغطي كل أنشطة فرق الأمانة منذ انطلاق استجابتها لتداعيات الزلزال، وأكد استمرار العمل من دون توقف في محاولة لإنقاذ وتخفيف المعاناة التي ألمت بالمتضررين في جميع المحافظات.