جهود الإنقاذ والإغاثة متواصلة والشرطة تحذر من الترويج لشائعات حدوث زلزال جديد لـ«غايات خبيثة»
| حلب- خالد زنكلو
أكد مصدر في الدفاع المدني لـ«الوطن» أن فرق الإنقاذ الحكومية والأهلية واصلت عملها أمس في 8 أبنية لإزالة ما تبقى من أنقاضها على أمل العثور على ناجين ولانتشال ضحايا الزلزال المدمر الذي أدى إلى انهيار 54 بناء، وذلك بعد انتهاء عمليات البحث في 46 بناء.
مصدر في مجلس مدينة حلب أوضح لـ«الوطن» أن أمس شهد إخلاء بنائين سكنيين في حي الفردوس الشعبي، حفاظاً على السلامة العامة، بسبب وجود تصدعات فيهما إثر الزلزال، وذلك بعد هدم أحد الأبنية العالية الخطورة بعد إخلائه من السكان في حي الشعار شرقي المدينة.
وأشار مصدر في محافظة حلب لـ«الوطن» إلى أن قيادة شرطة محافظة حلب عممت إلى جميع الوحدات الشرطية بإلقاء القبض على أي شخص يدعو المواطنين لإخلاء منازلهم عبر مكبرات الصوت والسيارات الجوالة في أحياء المدينة، إثر قيام مجهولين بالترويج للشائعات عن حدوث زلزال جديد، بهدف خلق الفوضى والبلبلة وترهيب المواطنين لـ«غايات خبيثة»، وأهابت بالمواطنين الإعلام الفوري على رقم عمليات قيادة الشرطة 108.
وفيما يخص العمل الإغاثي، ذكر المكتب الصحفي في المحافظة أن بعض التساؤلات والتشكيك بصدق وصول المعونات لمستحقيها وردته، وكذلك تداول أخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عدم وصول المساعدات الإغاثية إلى مراكز الإيواء، إلى جانب منشورات تثير الفوضى والبلبلة حول الكارثة التي ألمت بحلب، وأكد أن اللجنة الإغاثية وبالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية والأهلية «تواصل الليل بالنهار لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع المراكز المعتمدة من مساجد وكنائس ومدارس وغيرها»، ولفت إلى أن كل ما يشاع حول عدم وصول معونات هو غير صحيح، إذ نتيح للجميع المشاركة معنا ومع المؤسسات والجمعيات على الأرض لإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى جميع المواطنين».
إلى ذلك، أوضح رئيس مجلس محافظة حلب محمد حجازي، في تصريح لـ«الوطن»، أن المساعدات الإغاثية التي تصل المدينة عبر الطائرات المرسلة من الدول الشقيقة والصديقة «تتسلمها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالكامل وتشرف على عملية توزيعها»، ولفت إلى أن مجلس المحافظة «يختص فقط بما يتم تقديمه من إعانات من المجتمع المحلي، ويتم توزيع هذه الإعانات على مراكز الإيواء حسب الاحتياجات المتغيرة مع الوقت، كما يقتصر عمل المجلس في هذا المجال على توجيه مقدمي الإعانات من المجتمع المحلي باتجاه المراكز الأكثر احتياجا، وذلك عبر موفد من المجلس مع الجماعات المبادرة».
وينتظر أبناء مدينة حلب الانتهاء من عمليات البدء بإحصاء الأضرار والبدء بعملية إصلاحها وترميمها. واستبقت ورش الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب ذلك بنزع الأعمدة المهدمة وزرع بدل عنها في منطقة الكلاسة جنوب مركز المدينة، على أن تمتد جهودها إلى باقي الأحياء التي تضررت فيها شبكة الكهرباء لإيصال الكهرباء إلى السكان.
كما أحصت مديرية التربية حتى يوم أمس تضرر 71 مدرسة نتيجة الزلزال سيجري العمل على ترميمها لوضعها في الخدمة، على أن تحدد المدارس الجاهزة لعودة العملية التعليمية اعتباراً من صباح الأحد القادم وتحويل بعض المدارس لمراكز إيواء للمتضررين من الزلزال.