سمحت السلطات التركية أمس، بدخول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين جراء الزلزال في المناطق الواقعة تحت احتلالها وتلك التي تنتشر فيها تنظيمات إرهابية شمال سورية من ثلاثة معابر حدودية، بعد أن منعت ذلك منذ وقوع الزلزال، وذلك ما ذكرته ما تسمى «هيئة التفاوض» المعارضة.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن رئيس «الهيئة» بدر جاموس قوله في تغريدة عبر «تويتر»: إنه «بعد التواصل المستمر مع الحكومة التركية، تم السماح بإدخال المساعدات من معبري باب السلامة والراعي، إضافة إلى باب الهوى المدخل الرئيسي».
وطالب جاموس الدول والمنظمات الدولية بـالتحرك العاجل والفوري، لنجدة الأهالي المنكوبين في مناطق ريفي إدلب وحلب الخارجة عن سيطرة الدولة السورية.
وتتخذ «الهيئة» من العاصمة السعودية مقراً لها إلا أن الرياض جمدت نشاطها منذ نحو عامين، وباتت الإدارة التركية تسيطر عليها وعلى قراراتها بعد الخلافات التي حصلت بين أنقرة والرياض، حيث انتقل معظم أعضاء «الهيئة» إلى أحضان الإدارة التركية, وأول من أمس تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن رفض سلطات الإدارة التركية دخول أي من الحالات الطبية الإسعافية للمتأثرين بالزلزال إلى أراضيها عبر المعابر الحدودية.
وذكرت أن المعابر الحدودية بين سورية وتركيا لا تزال مغلقة منذ حدوث الزلزال الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا، وشمال غرب سورية الإثنين الماضي، إلا لحالات محددة، كما لم تصل أي من المساعدات الدولية والأممية إلى مناطق انتشار الفصائل المسلحة الموالية لتركيا.
وذكرت مصادر أهلية في مناطق سيطرة الجماعات المسلحة لـ«الوطن» أمس أن حصيلة ضحايا الزلزال في ريفي إدلب وحلب الشماليين ارتفع إلى 1540 وفاة وأكثر من 2750 مصاباً.
وترسل الأمم المتحدة قوافل مساعدات من الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى مناطق في شمال غرب سورية تسيطر عليها فصائل مسلحة موالية للاحتلال التركي وأخرى تنتشر فيها تنظيمات مسلحة مدرجة على اللوائح الدولية للإرهاب كـتنظيم «جبهة النصرة» الذي يسيطر على مساحات واسعة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، في وقت تفرض فيه أميركا ودول غربية وإقليمية إجراءات قسرية أحادية الجانب تستهدف الشعب السوري بلقمة عيشه أثرت في مختلف مناحي الحياة ولاسيما القطاع الصحي.