بنما تعلن السماح للسفن الحربية الإيرانية بعبور قناتها … طهران: نطالب الوكالة الذرية ألا تكون جزءاً من تيار يمارس ضغوطاً علينا
| وكالات
دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التصرف بمهنية وألا تكون جزءاً من التيار الذي يمارس الضغوط على إيران، على حين سمحت سلطات بنما لسفن إيرانية بعبور قناتها، بناءً على معاهدة عام 1977 الدولية التي تسلمت بموجبها بنما السيطرة رسمياً على القناة.
ونقلت وكالة «إرنا» عن إسلامي قوله على هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيراني أمس: نتوقع من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن يحافظ على سلوكه المهني وألا يكون جزءاً من التيار الذي يمارس الضغط على إيران.
وفي وقت سابق أعرب غروسي، عن قلقه إزاء تنفيذ إيران تغييراً جوهرياً في معلومات تصميم منشأة فوردو لتخصيب الوقود، فيما يتعلق بإنتاج اليورانيوم، مدعيا أنه يتم تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة في المنشأة، ومن جانبه، قال متحدث منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن معلومات غروسي ليست محدثة.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف ادعاءات «الطاقة الذرية»، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة في أيار 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
من جانب آخر أعلنت سلطات بنما أنّها ستسمح لسفن إيرانية بعبور قناتها طالما أنّها تلتزم بالمعايير الدولية، وذلك بعدما ذكرت تقارير أنّ طهران تعتزم إرسال سفن حربية إلى الممر المائي الإستراتيجي.
وقالت هيئة قناة بنما، في بيان، إنّ قرارها يستند إلى معاهدة عام 1977 الدولية التي تسلمت بموجبها بنما السيطرة رسمياً على القناة وأرست وضعها المحايد.
وأوضح البيان أنّ الممر المائي يجب أن يبقى آمناً ومفتوحاً للعبور السلمي، مع الأخذ بالاعتبار التزام السفن بمعايير السلامة ودفع الرسوم وعدم ارتكاب أي أعمال عدائية، مضيفاً: بناءً على ما سبق، فإنّ هيئة قناة بنما ملزمة بالسماح بمرور أي سفينة تفي بجميع هذه المتطلبات.
وأعلنت إيران، في كانون الثاني، أنّها تُخطط لنشر سفن حربية عبر قناة بنما في الوقت الذي تسعى لتعزيز وجودها في أميركا اللاتينية.
من جهته، قال قائد البحرية الإيرانية الأدميرال شهرام إيراني، في كانون الأول، إنّ البحرية الإيرانية كانت موجودة بالقرب من جميع المضائق الإستراتيجية تقريباً وفي جميع أنحاء العالم باستثناء مضيقين، لذا فهي تمهّد الطريق لإرسال سفن إلى أحدهما هذا العام والآخر في المستقبل.
ودعا الأدميرال إيراني إلى وجود أقوى للأسطول البحري في المياه الدولية، بما في ذلك قناة بنما.
وأثارت هذه التصريحات غضب واشنطن التي قالت إنّها تُراقب عن كثب نشاطات إيران في هذا الجزء من العالم الغربي.