في السويداء الأسعار نار والتجار لا يكترثون للتموين
| السويداء-عبير صيموعة
ارتفاعات غير منطقية طرأت على أسعار الخضر والفواكه والدجاج واللحوم البيضاء في أسواق السويداء وكأن بورصة الأسعار تؤكد دائماً ارتباطها هي الأخرى بالعملاق الأخضر (الدولار) الذي دوخ الحكومة والمواطن على حد سواء ولعل هذا الارتباط الوثيق بين ارتفاع قيمة الصرف وتدني القيمة الشرائية لليرة السورية كان الشماعة التي علق عليها التجار تلاعبهم بالأسعار واستغلالهم للمواطن الذي بات في حيرة من أمره في كيفية تأمين أبسط متطلبات حياته المعيشية.
حيث باتت الأسعار تشهد ارتفاعاً يومياً واكبه تقلص كبير في قائمة مشتريات المواطنين نتيجة انخفاض الدخل والارتفاع غير المحدود لأسعار جميع مستلزماته المعيشية التي لا يمكنه الاستغناء عنها بدءاً من الخبز وانتهاء بأبسط حاجاته البصل.
جولة صغيرة لـ«الوطن» في أسواق السويداء تؤكد بالمطلق أن لهيب الأسعار حرق جميع المدخرات وأطفأ بهجة الأعياد حيث بلغ كيلو الدجاج ألف ل.س والبندورة 300 ليرة، وتراوح سعر كيلو الخيار بين 300 و350 مع اختلاف السعر بين بسطة وأخرى في سوق الحسبة نفسه كما وصل سعر كيلو الباذنجان إلى 400 ليرة سورية، وتراوح سعر كيلو البطاطا بين 175 و250 ليرة، والكوسا بعد أن تجاوز سعر الكيلو ألف ليرة لم تعد تصل إلى السويداء.
وعلل أصحاب محال الخضر سبب الارتفاع الاعتماد على ما يأتي من الساحل السوري وارتفاع أجور النقل فضلاً عن أن إغلاق المعابر أثر بشكل كبير في الأسعار.
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء أكد أن البضائع المستوردة تقوم بتحديدها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أما المواد والمنتوجات المحلية فيتم تسعيرها وفق بيان الكلفة المقدم من المنتج مع التأكيد أن غياب نظام الفواتير سيجعل من أسواق المحافظة مرتعاً للفوضى وأكبر دليل اختلاف الأسعار بين بسطة وأخرى ومحل تجاري وآخر بجانبه تماماً.
علماً أننا خلال جولتنا في الأسواق لاحظنا أن أعداداً قليلة من التجار يلتزمون بلائحة الأسعار حتى إن البعض لم يقم بتعليقها رغم وجود الضبوط التموينية القائمة على قدم وساق وكأن لا أحد يأبه بمديرية التموين؟