رياضة

الصدى الحزين..

| غانم محمد

مرة جديدة، تستفيق سورية الحبيبة على الوجع، وتهتزّ مشاعر أبنائها الصابرين، وترفض إلا أن تكون قبلة الحياة..

زلزال مدمّر ضرب عدداً من محافظاتها، وذهب ضحيته عدد كبير من إخوتنا في اللـه والإنسانية، ومن بينهم رياضيون، اعتدنا أن نذكر أسماءهم في أخبارنا الرياضية، واليوم، عُلقت نعياتهم على الجدران..

رحم اللـه ضحايا الزلزال، ولندعُ جميعاً للناجين بالشفاء العاجل، وأن يعوّضهم اللـه خيراً عما خسروه في أملاكهم.

الاتحاد الرياضي العالم أوقف النشاط الرياضي، وتواجد مع فرق الإنقاذ والمساعدة والإغاثة، ويقوم بدوره الإنساني في هذه الكارثة، وهذا هو المأمول من الرياضة، فهي ليست مجرد مباريات ونتائج وألقاب..

العالم وقف أيضاً أمام هول المصاب دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا الزلزال، هذا الزلزال الذي تخلّى عن السياسة، ولأول مرة منذ 2011 يمر على سورية يوم لا تحكمه السياسة، فتلاقينا جميعاً في الوجع، وعند ما يجب أن يكون لنا جميعاً كبشر..

ملخص الكلام، نحن سوريون، ولا شيء يمكن أن يفرقنا إلا قلة الوعي، والتعصب، وهذا ما كنا ندعو إلى نبذه في جميع مناسباتنا الرياضية.

ولا أعتقد أن التعاطف كان مع أبناء اللاذقية أكثر من أبناء حلب، ولا مع أبناء حماة أكثر من أبناء إدلب، فقد عمّ المصاب الجلل في كل مكان، وحضر الضمير الإنساني بصورة طيبة، ونحن هكذا، ولا يمكن أن نكون إلا كذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن