محافظة دمشق تفتح حساباً خاصاً لدعم المتضررين.. ولجنتان لتنسيق حملات التبرع والمساعدات الإغاثية والإنسانية … مئات الكشوفات يومياً عن مباني العاصمة وجميعها خالية من تصدعات بالبنية الإنشائية … نائب المحافظ لـ«الوطن»: لم تسجل أي انهدامات أو أضرار طالت البنى التحتية بدمشق
| فادي بك الشريف
كشوفات يومية بالمئات بمختلف أحياء العاصمة تنفذ على مدار الساعة وحتى ساعات متأخرة من الليل، بالتعامل مع مختلف الشكاوى اليومية حول الأبنية وخاصة في ظل المخاوف بوجود تصدعات ببعضها بعد حدوث الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الإثنين الماضي.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد نائب محافظ دمشق علي المبيض أن هناك استنفاراً كبيراً من كوادر المحافظة لمساندة المحافظات المنكوبة، والكشف على مختلف الأبنية في العاصمة، إضافة إلى تلقي اتصالات من أعداد كبيرة من المواطنين للكشف عن الأبنية مع تخصيص رقم ساخن (196) لمتابعة أي شكاوى من المواطنين ليصار إلى معالجتها.
ونفى نائب المحافظ وجود أي تصدعات بالبنى التحتية لأي مسكن ناجمة عن الزلزال، مبيناً أن هناك بعض المشكلات السطحية بالطينة أو البلوك وليس بالجملة الإنشائية من دون وجود أي تصدعات في بعض الأبنية.
ولفت المبيض إلى وجود بعض الغرف القديمة يتم بشكل دائم إزالة الخطورة عن القاطنين، ولاسيما أن المحافظة أزالت غرفة طابق ثالث بمنزل عربي مهجور مبنية من (اللبن والطين) آيلة للسقوط تهدد المارة والسلامة العامة في حي باب الجابية بدائرة خدمات القنوات، علماً أن المحافظ قام بجولة واستمع من المعنيين خلال تفقده المنطقة عن الأعمال والإجراءات المتخذة لإزالة الخطورة عن المباني المجاورة وسلامة المواطنين.
وبين المبيض عدم تسجيل أي انهدامات أو أضرار طالت البنى التحتية بدمشق، مؤكدا أن لا شيء يدعو للهلع وهناك متابعة مستمرة للكشف على مختلف المباني، كما أن تقارير اللجان الفنية أكدت سلامة الأبنية وعدم وجود أي خطورة بالنسبة للمباني التي تم الكشف عليها.
ونوه نائب المحافظ بالجهود التي تقوم بها دمشق عبر كوادرها للوقوف إلى جانب المحافظات المنكوبة ومساندة المتضررين سواء في جبلة أم حلب أو حماة، مع دعم الجانب الإغاثي، مع جمع التبرعات العينية والمادية وتقديمها ضمن الأقنية المعروفة، إضافة إلى تقديم الغذاء والكساء والأدوية بمبادرات تعكس تماسك المجتمع.
مضيفاً: الشعب السوري يثبت يوماً بعد يوم الطيبة والنخوة والغيرة والتمسك الاجتماعي، كما أن اللحمة الوطنية تم ترجمتها على أرض الواقع، مؤكداً أن هناك قوافل إنسانية ودوائية يتم إرسالها بشكل يومي إلى المحافظات المتضررة.
من جانبه بين مدير دوائر الخدمات بسام عبيدة لـ«الوطن» تشكيل 9 لجان متابعة بقرار من المحافظ، للتعاون والتنسيق مع بعض الجهات مثل نقابة المهندسين، ضمن مهام محددة للمهندسين للقيام بالدور المنوط بها وتغطية مختلف الأحياء في دمشق، ليصار إلى التوجه إلى مكان العقار عند وجود أي شكوى والتعامل معها، مؤكداً إنجاز العديد من الكشوفات اليومية من دون تسجيل أي مخاوف، كما دعت المحافظة للتواصل معها على صفحتها الرسمية أو البلديات أو المخاتير أو لجان الحي لإبلاغهم عن أي حالة.
في السياق أعلنت المحافظة عن فتح حساب في أحد البنوك الخاصة للتبرعات لدعم المتضررين من الزلزال.
وعقد المحافظ اجتماعاً بحضور رؤساء اتحاد غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام وغرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري وسياحة دمشق محمد مملوك ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية سارية السيروان وفعاليات اقتصادية وتجارية وأهلية ورؤساء وممثلين عن الجمعيات الخيرية والإنسانية، تم خلاله تشكيل لجنتين تضمان ممثلين عن محافظة دمشق وغرف التجارة والصناعة والسياحة ومجلس الشعب والمجتمع الأهلي واتحاد الجمعيات الخيرية والأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري فرع دمشق مهمتهما التنسيق بين المحافظة والفعاليات الاقتصادية والصناعية والتجارية لحملات التبرع والمساعدات الإغاثية والإنسانية وتحديد الاحتياجات والأولويات التي تحتاجها المحافظات والأهالي المتضررون من الزلزال لإيصالها لهم.
وتؤكد المحافظة أنها على تواصل مستمر مع المعنيين لمعرفة الاحتياجات والأولويات لإيصالها إلى المتضررين، كما أنها مستمرة بأعمال الدعم ومستعدة للانخراط في أي مبادرة تساهم في دعم المتضررين وتأمين المشتقات النفطية لوسائل النقل بشكل عاجل لكل ما يتعلق بالمبادرات الداعمة للمحافظات المتضررة من الزلزال.