أكدت أن عودة قوات العمليات الخاصة الأميركية إلى أوكرانيا مشاركة مباشرة في الصراع … موسكو: خطط عزل وتطويق روسيا فشلت وبعض دول البلطيق يخدمون واشنطن
| وكالات
أكدت موسكو أمس السبت أن خطط الغرب لعزل روسيا وتطويقها باءت بالفشل، لافتة إلى أن بولندا وبعض دول البلطيق يخدمون مصالح الولايات المتحدة، وأن في حال قررت واشنطن استئناف أنشطة قوات العمليات الخاصة في أوكرانيا فسيكون ذلك بمنزلة مشاركة مفتوحة لقواتها النظامية بالصراع، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحرير بلدة دفوريتشنوي بالكامل.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن بولندا وبعض دول البلطيق يخدمون مصالح الولايات المتحدة، ووصفهم بـ«خونة المصالح الأوروبية».
وعلق مدفيديف، عبر «تلغرام»، قائلاً: إن عهد النزوات الأوروبية الحديثة، سينهي أمجاد الحضارة الأوروبية القديمة، كما حصل في الأسطورة اليونانية الشهيرة، عندما اختطف زيوس أوروبا، مشبهاً الولايات المتحدة بالثور الذي ظهر زيوس في صورته.
وأكد مدفيديف أن الساسة الأوروبيين ليسوا بمستوى أسلافهم العظماء، وأن بولندا وبعض دول البلطيق، يعينون واشنطن على أداء دورها في تدمير أوروبا، واصفاً هذه الدول بـ«خونة المصالح الأوروبية».
وأشار مدفيديف إلى جولة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أوروبا، التي أتت في وقت، تتكبد فيه كييف خسائر فادحة في صفوف جنودها، الذين تم حشدهم قسراً في القوات الأوكرانية.
ولفت مدفيديف الانتباه إلى الزي المخالف للقواعد البروتوكولية، الذي ظهر فيه زيلينسكي، خلال لقائه بالملك تشارلز الثالث.
وأشار مدفيديف، إلى مشكلتين رئيسيتين، تعاني منهما أوروبا، الأولى تكمن في ارتفاع تكاليف المعيشة، التي يمكن التعامل معها نسبياً، أما الثانية والأكثر أهمية، فهي «الإذلال القومي»، موضحاً أنه لا يزال من الممكن تحمل الهيمنة الأميركية في أوروبا، بالنظر إلى مواردها، لكن الشروط التي تحاول بولندا ودول البلطيق، إملاءها على الأوروبيين، تعتبر إهانة كبيرة لأوروبا وتاريخها.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن خطط الغرب لعزل روسيا وتطويقها باءت بالفشل، وأن موسكو ماضية بتعزيز علاقات الصداقة مع معظم دول العالم، رغم الرقص الوثني الذي يمارسه الغرب.
وقال لافروف بمناسبة يوم العاملين في السلك الدبلوماسي: اليوم يُمكن القول إنّ خطط الغرب لعزل روسيا وتطويقها قد باءت بالفشل، مضيفاً: رغم الرقص الوثني المعادي لروسيا الذي تمارسه واشنطن ولندن وبروكسل، فإننا نواصل تعزيز علاقات الصداقة بالمعنى الواسع لهذا المفهوم مع بلدان أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية، التي تستند في قراراتها لمصالحها الوطنية قبل كل شيء.
وشدّد لافروف على أن أي تهديدات لروسيا لن تؤثر فيها، وأنها ستبطل مفعول كل هذه التهديدات.
في غضون ذلك قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف إنه في حال قررت واشنطن استئناف أنشطة قوات العمليات الخاصة في أوكرانيا فسيكون ذلك بمنزلة مشاركة مفتوحة لقواتها النظامية بالصراع.
وحسب وكالة «تاس» أضاف أنطونوف في بيان: في هذه المرحلة، نحن نتحدث عن تحقيق صحفي، يعتمد على مصادر مجهولة. لا توجد معلومات رسمية حول هذا الأمر حتى الآن ويؤكدون مرة أخرى أنهم هنا مهووسون بالحلم غير القابل للتحقيق المتمثل في إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا ومستعدون لخوض مخاطر لا توصف من أجل ذلك.
وتأتي تصريحات أنطونوف عقب مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست جاء فيه نقلاً عن مصادر إن البنتاغون يحث الكونغرس على استئناف تمويل البرامج الفائقة السرية بأوكرانيا، وفي حال الموافقة عليها يمكن للجيش الأميركي توظيف عملاء أوكرانيين لتعقب تحركات القوات الروسية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحرير بلدة دفوريتشنوي، التابعة لمنطقة خاركوف والواقعة شمال مدينة كوبيانسك بالكامل.
وأضافت: إن القوات المسلحة الروسية دمرت في منطقة سلافيانسك وأرتيوموفسك (باخموت) بجمهورية دونيتسك الشعبية، أنظمة الدفاع الجوي الروسية 12 طائرة مسيرة واعترضت 14 قذيفة لراجمات الصواريخ أميركية الصنع «هيمارس».
كذلك دمرت القوات المسلحة الروسية 3 أنظمة مدفعية من طراز M777 أميركية الصنع في اتجاه يوجنودونيتسك بجمهورية دونيتسك الشعبية، كما أسقط طيران القوات الجوية الفضائية الروسية مروحية أوكرانية من طراز «مي-8».