سورية

عدد الضحايا في سورية وتركيا يقترب من 27 ألفاً.. وطائرتا إغاثة إيطالية حطت في مطار بيروت … تواصل تدفق المساعدات إلى الشعب السوري

| سيلفا رزوق- منذر عيد - وكالات

تواصل أمس تدفق المساعدات الإغاثية من الدول العربية والأجنبية الصديقة أمس لمساعدة السوريين المتضررين من الزلزال، وكذلك تجهيز قوافل أخرى لإرسالها لاحقاً إلى سورية.

وقضى نحو 27 ألف شخص في الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال غرب سورية، فجر يوم الإثنين الماضي، حسب آخر أرقام رسمية أعلنت أمس، فعدد الضحايا في عموم سورية بلغ في حصيلة غير نهائية 4487، منهم 1387 أعلنتها وزارة الصحة السورية، و3100 في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة حسب مصادر أهلية لـ«الوطن»، في حين أفادت وزارة الصحة في أنقرة أن عدد الضحايا وصل إلى 22327 في تركيا.

وفي تصريح لـ«الوطن»، كشف سفير سورية في بيلاروس محمد العمراني أن طائرة مساعدات بيلاروسية ستصل اليوم إلى مطار اللاذقية، تتضمن مساعدات بيلاروسية تحوي تجهيزات طبية وأدوية ومواد غذائية وغيرها.

وبيّن العمراني، أن قائمة المساعدات كانت سلمتها السفارة لوزارتي الخارجية والطوارئ البيلاروسية، وتتضمن الاحتياجات الأساسية التي طلبتها الحكومة السورية، مشيراً إلى أن الشحنة تتضمن أيضاً مساعدات عينية تم جمعها من قبل الصليب الأحمر البيلاروسي، وكذلك مساعدات تبرعت بها جمعيات أهلية وشعبية بيلاروسية.

العمراني كشف أيضاً أنه يجري العمل على إرسال مشفى طبي ميداني كامل مع طاقمه الطبي للمساهمة بعمليات الإغاثة ومعالجة المتضررين من كارثة الزلزال، حيث من المتوقع وصوله إلى سورية خلال الأيام القادمة.

وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» ظهر أمس، أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي دخول عشرين صهريجاً محملّاً بالوقود من العراق إلى الأراضي السورية.

وأشار الحجيمي إلى أن الصهاريج تحمل مناصفة «مازوت وبنزين» وتبلغ 750 ألف ليتر، وهي متوجهة بوجود مرافقة عراقية إلى سورية ليتم توزيعها من قبل وزارة الإدارة المحلية ووزارة النفط المسؤولة عن توزيعها.

كما وصلت قافلة مساعدات عراقية إلى محافظة اللاذقية، تضم 22 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية وأغطية، حيث نقلت وكالة «سانا» عن مدير مكتب الشهيد الصدر في سورية صلاح العبيدي: أنهم قدموا إلى سورية مصطحبين القافلة التي أرسلها مقتدى الصدر من النجف الأشرف، لمواساة الإخوة في المحافظات المنكوبة التي عانت من كارثة الزلزال.

بدوره دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي إلى تبني القيادة العربية والدول العربية على كل المستويات عودة سورية إلى محيطها العربي.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الحلبوسي قوله خلال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية: ندعو أن يكون هناك موقف للبرلمانات العربية بالعمل على عودة سورية واستقرار هذا البلد العربي الشقيق.

على خط مواز ذكرت «سانا»، أن طائرتين إيطاليتين وصلتا إلى مطار بيروت الدولي، محملتين بالمساعدات الطبية للشعب السوري، وكان في استقبالهما رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي.

وفي وقت سابق استقبل رئيس مجموعة مستشفيات سان دوناتو، كمال الغريبي، في مقر إقامته في روما، سفير سورية لدى منظمّة الفاو أيمن رعد، وأعرب له عن تضامنه الكامل مع العائلات المنكوبة جرّاء الزلزال، محمّلاً سعادته برقية تضامنية إلى القيادة العربية السّورية.

ونسق الغريبي مع وزارة الخارجية الإيطالية لإرسال طائرتين عسكريتين محملتين بعدد من سيّارات الإسعاف وأطنان من الأدوية والمعدّات اللاّزمة للإنقاذ والعلاج لمتضرري الزلزال في سورية، إلى جانب فريق طبي إيطالي يرأسه البروفيسور السّوري تمّام يوسف.

وقرر الغريبي، بعد اتصاله برئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وتنسيقه مع وزارة الخارجية الإيطالية، إرسال أدوية وفريق من الأطباء ومعدّات وسيارة إسعاف من أجل مساعدة متضرّري الزلزال الذي ضرب البلاد.

وأعلن إرسال طائرتين إلى سورية بالتنسيق مع الخارجية الإيطالية محملتين بـ4 سيارات إسعاف وأدوية ومعدات طبية مع فريق طبي إيطالي يرأسه البروفيسور السوري تمام يوسف؛ لتقديم الدعم للشعب السوري بعد الزلزال المدمر.

إلى ذلك، وصلت طائرة ليبية ثانية إلى مطار اللاذقية الدولي محملة بـ40 طناً من المواد الاغاثية (حليب أطفال وأدوية).

كما وصلت طائرة إماراتية إلى مطار دمشق الدولي، محملة بمساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال ويبلغ وزن حمولتها نحو 88 طناً، حسبما ذكرت «سانا»،.

في غضون ذلك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة مقدمة من جمهورية بنغلادش محملة بمساعدات للمتضررين من الزلزال، تتضمن 10 أطنان من المواد الغذائية والخيم والبطانيات والأدوية.

ومن لبنان وصلت قافلة مساعدات إلى معبر جديدة يابوس الحدودي قادمة من مدينة صيدا في محافظة طرابلس، محملة بالمساعدات الإغاثية لدعم جهود الحكومة السورية في مساعدة متضرري الزلزال.

وتم تجهيز القافلة من قبل الأشقاء اللبنانيين في مدينة صيدا بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في لبنان والسفارة السورية.

بدورها، ذكرت قناة «الميادين»، أن كوبا تستعد لإرسال عاملين في مجال الرعاية الصحية إلى تركيا وسورية، لتنضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من الدول التي تقدم مساعدات إنقاذ ومساعدات طبية للمنطقة.

وقالت السلطات الكوبية في هافانا: إن 32 مسعفاً يستعدون للتوجه إلى تركيا، في حين تحدث السفير السوري غسان عبيد لوسائل الإعلام الكوبية أن 27 مسعفاً كوبياً سيتوجهون إلى سورية.

وقال وزير الصحة الكوبي خوسي انخل بورتال: إن «هناك العديد من المهنيين الذين أعربوا عن استعدادهم للذهاب إلى تركيا وسورية».

وفي الأردن، أعلن نقيب الصيادلة محمد عبابنة عن جمع تبرعات دوائية تجاوزت قيمتها مليوني دينار لمتضرري الزلزال في سورية بالتعاون مع شركات ومستودعات الأدوية الأردنية.

ونقلت وكالة «عمون» عن عبابنة قوله: إن «النقابة ستقوم بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية لإرسال التبرعات إلى سورية ليستفيد منها المتضررون من آثار الزلزال».

إلى ذلك أطلقت جمعية رجال الأعمال الأردنيين حملة تبرعات بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية لدعم جهود الإغاثة والإنقاذ جراء الزلزال المدمر وفق ما ذكرت وكالة «بترا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن