ثقافة وفن

مثقفون ومبدعون ينادون برفع العقوبات الجائرة عن سورية … شعب لا تزلزله النائبات مهما جار عليه الزمن

| الوطن

من هنا نبدأ.. من ألف باء دمشق

لا أعلم كيف قرأ النظام العربي الرسمي عناوين الصحافة العالمية التي تناولت بالتحليل العميق لظاهرة التمرّد الشعبي العربي على قانون قيصر وملحقاته بصرخة عالية.

طالبت مجلس حقوق الإنسان بجينف بشيء من صدقية الالتزام بمواثيق الأمم المتحدة بعد أن وقعت جل مؤسساتها في مستنقع التسييس العلني الفاجر لكارثة الزلزال المدمر، وقد فضحت المشاهد من أنقرة إلى دمشق وللمرة الألف ذهنية ما يسمى المجتمع الدولي المتمرس بالصوت وبالصورة على الكيل بمكيالين في أسلوب تعاطيه مع هذه الكارثة المأسوية وسواها من القضايا الكبرى التي كسرت رأس الميزان.

أقول لا أعلم شيئاً عن منسوب استجابة الأنظمة العربية للضمير العربي.

ما أعلمه هو أن أربعين عاماً من قوانين معاقبة سورية العزيزة تحت عين شعبها وجيشها ورئيسها قد سقطت عشية هذا الدمار بواحدة من أعظم تجليات الوحدة العربية المضيئة في وجدان الشعوب لتكشف للعالم كله بعامة وللنخب الثقافية والدينية والسياسية بخاصة أن المكان الصحيح لوحدتنا الكبرى ليس في أروقة الجامعة العربية بل في نبض القلوب المقاومة لجميع أشكال التبعية والارتهان لوحوش الاستعمار القديم والجديد.

ومن هنا نبدأ
أي من خفايا الصراع على السيادة والاستقلال
أي من ألف باء دمشق
وألف باء التفسير السوري
لمصطلح الأمن القومي العربي ومفهوماته
بملاحظة أن سورية الوفية
لذاكرة العروبة لم تشأ الانخراط في أفخاخ التسويات المذلة والمهينة
بشهادة تاريخ حافظ الأسد
ويوميات بشار الأسد
وقد غدر به الأقربون والأبعدون وحاصره المعتدون على تراب سورية
ومدنها وقراها لا طمعاً بنفطها وثرواتها ومناجمها
الطبيعية بل لإغلاق مناجمها الإنسانية وردم
آخر آبار الحرّية والكرامة
التي احتفظت بهما دمشق
واستعصت على مشاريع
الاحتلال ومؤامراته المتنقلة
من فتن التقسيم إلى فتن التجويع
لكن دمشق العنفوان اجترحت بمفردها معجزة
الانتصار في جميع حروبها
المنافحة عن حقوق الإنسان العربي وتحولت
من عاصمة لسورية إلى عاصمة لأحرار العالم وفِي
مقدمهم أحرار فلسطين
وغداً أو بعد غد
سيكتب التاريخ أن سورية
انتصرت وكان انتصارها مثالاً ونموذجاً يحتذى
لصلابة التضامن بين قيادة لا تنكسر وجيش لا يهزم
وشعب لا تزلزله النائبات مهما جار عليه الزمن
وغداً أو بعد غد
سيكتب التاريخ
إن أبواب المستقبل العربي
أعني أبواب الحرية والكرامة
وأبواب الدخول إلى عصرنا
الحديث
لن تفتح إلا بمفاتيح دمشق
ومفاتيح إرادة الحياة
الحياة التي لا مكان فيها للضعف والجهل والذل
والهوان
الشيخ حسين أحمد شحادة – بيروت

لتزهر من جديد

هناك كوارث يصنعها البشر، وأُخرى يُرسلها القدر.. وللأسف عندما نُنهِك أنفسنا بكوارث صنعناها، من الممكن أن نكون منهكين أمام أي كارثة طبيعية. ولكن دائماً نحن السوريين نصنع ما يعجز عنه الآخرون وخصوصاً في الأزمات.. لسنا بحاجة لحروب وزلازل لكي نبرهن للعالم بأن إنسانيتنا حاضرة، أيادينا ممدودة، قلوبنا مفتوحة.. تستوقفني المبادرات الإنسانية التي تنطلق بدافع إنساني وذاتي وتقوم بعمل إغاثي جبار.. نحن سوريون ويجب أن نعيش لأننا نستحق.. وهذه الأرض جراحها ستُشفى لتُزهر من جديد.

أما شعاراتنا ومطالبنا برفع الحصار فهي مستمرة رغم الخذلان الذي رأيناه من البعض.. مستمرة بإصرارنا، بأقلامنا وثقافتنا، بموسيقانا وأغانينا، منع أدوية الكبار وحليب الصغار لن يمنع شفاء الوطن ونمو الأجيال.. وستعود سورية للحق والحرية والسلام.

الموسيقار سمير كويفاتي

ارفعوا العقوبات الآثمة

هذه العقوبات الآثمة على سورية وشعبها عار على جبين الإنسانية أنها تقتل الحجر والبشر ولا تستثني أحداً وفي مصابنا الأليم نتيجة الزلزال المدمر لم نكن نمتلك أي وسائل تقنية للتصدي لهذه الكارثة نتيجة هذه العقوبات المدمرة ولجأ الناس لأيديهم ولأدواتهم البدائية لإنقاذ الأرواح العالقة تحت الركام ونتيجة لهذه العقوبات غير الإنسانية، الأغلبية العظمى من شعب سورية يفتقر لأدنى شروط ومقومات الحياة، لذلك نناشد كل أصحاب الضمائر الحية في كل العالم أن يتكاتفوا ويقفوا مع سورية لإيقاف هذه العقوبات الجائرة والظالمة.

المخرج سمير حسين

العقوبات عدوان

صبرا على البلوى، يا سورية. يا أمنا العظيمة العصية على الهزيمة ؛ أمام كل التحديات، مهما بلغت من القسوة والتوحش.. أما مثلث الشر (أميركا، بريطانيا، وتابعهما الذليل فرنسا) فالكارثة فرصة له ليؤكد انعدام أي بعد إنساني، في تعامله مع بني الإنسان.. العقوبات الغربية المفروضة على الشعب السوري عدوان على الإنسانية!

الروائي محمد شعبان

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن