عيادة متنقلة وتجهيزات طبية ومواد إغاثية من السويداء إلى المحافظات المتضررة … محافظ السويداء لـ«الوطن»: تأمين احتياجات عدد من العائلات من محافظتي اللاذقية وحلب
| السويداء - عبير صيموعة
سيرت محافظة السويداء أمس حملة إغاثية إلى محافظة حماة وهي الحملة الثالثة بعد حملتي حلب واللاذقية إضافة إلى انطلاق فريقين طبيين أحدهما من فريق مديرية الصحة وفريق تطوعي مكون من أربعة أطباء متطوعين مع سيارة محملة بكل التجهيزات الطبية والعدة الجراحية والأدوية الإسعافية بالتنسيق مع محافظ السويداء.
كما أشار مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال إرسال عيادة متنقلة مجهزة بأدوية وتجهيزات طبية وطبيب وثلاثة ممرضين إضافة إلى سيارة إسعاف بالتنسيق مع المحافظة، تأتي ضمن خطة التحرك الطارئة لمؤازرة مديرية صحة اللاذقية مشيراً إلى أن مدة المهمة مفتوحة يتم تحديدها من مديرة الصحة هناك.
محافظ السويداء بسام بارسيك أكد لـ«الوطن» أن الحملات الإغاثية الثلاث التي تم تسييرها إلى المحافظات المنكوبة كانت مقدمة من جميع الفعاليات الأهلية والاقتصادية والدينية والمحلية على ساحة المحافظة حيث تم جمع كل المواد الغذائية والمواد الطبية والأدوية واحتياجات الأطفال من حليب وحفاضات إضافة إلى الألبسة والخبز وغيرها من المواد من كل القرى والبلدات والمدن في المحافظة، إضافة إلى مبالغ مالية منها ما تم التوجيه للجان الإغاثة في الوحدات الإدارية لشراء المواد العينية ومنها ما جرى إضافته إلى الحساب المصرفي المخصص بالمصرف التجاري لأعمال الإغاثة.
وأوضح بارسيك أن قيمة ما تم تقديمه للحملات الثلاث من مواد يزيد على 500 مليون ليرة عدا الألبسة. أما المبالغ المودعة في حساب المصرف التجاري لدعم المحافظات المنكوبة فوصل إلى نحو 150 مليون ليرة حتى تاريخه منها أكثر من 50 مليوناً من منطقة شهبا وحدها، موضحاً أنه عند الانتهاء من جمع المبالغ المالية سيتم تحويلها إلى اللجنة العليا للإغاثة ليتم توزيعها بمعرفتها، مشيراً أن كمية التبرعات كانت كبيرة، فضلاً عن الحالات الإنسانية الفردية التي تم رصدها حيث قدم كثير من الموظفين رواتبهم الشهرية، كما قام عدد من الأطفال بالتبرع بمدخراتهم الشخصية لحملة الإغاثة، الأمر الذي يؤكد أن سورية تبقى بلد الخير، والشعب السوري شعب متكاتف ومتعاضد في كل الأزمات.
وأكد المحافظ بارسيك أنه تم قبول كل ما تم تقديمه وكانت الإشكالية الوحيدة بما يتعلق بقضية الألبسة فكانت عمليات التقديم من دون فرز لتلك الثياب، وتم الطلب من اللجان توجيه أصحاب المبادرات إلى فرز الثياب سواء الرجالية أو النسائية أم ألبسة الأطفال لسهولة التعامل معها قبل إرسالها، علماً أن ما تم تقديمه سابقاً من ألبسة قامت فرق الشباب المتطوعة من اتحاد الشبيبة واتحاد الطلبة بفرز تلك الثياب وتوضيبها قبل الإرسال، علماً أن ما تم تقديمه من جميع المواد الإغاثية كان كميات كبيرة، إضافة لمشاركة فرق متطوعة للمساعدة بإزالة الأنقاض قامت بالتوجه إلى المحافظات المنكوبة بالتنسيق مع الهلال الأحمر والأمانة السورية في تلك المحافظات وبتنسيق فردي، علماً أنه تم التواصل مع المحافظين في كل من اللاذقية وحلب وحماة لإرسال فرق تطوعية من أبناء المحافظة عند الحاجة، وخاصة أن فرقاً كثيرة أعلنت استعدادها للتوجه إلى كل المحافظات للإسهام بعملية رفع الأنقاض.
ولفت بارسيك إلى أنه خلال اليومين السابقين وصل إلى المحافظة عدد من العائلات من محافظتي اللاذقية وحلب تجاوز الـ70 شخصاً تم تأمين أماكن إقاماتهم من المجتمع المحلي، وقامت المحافظة بتقديم مواد غذائية وإغاثية لهم بالتنسيق والتعاون مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري في السويداء، والجمعيات الأهلية، مضيفاً إنه تتم متابعة أوضاعهم وتقديم كل رعاية واهتمام لهم ولتأمين الأسر الوافدة إلى المحافظة في قادمات الأيام وتم الطلب من كل الوحدات الإدارية في السويداء إعلام المحافظة عن أي أسرة تصل إلى السويداء بغية تأمينها وتقديم كل ما يلزم.
كما أشار مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة لـ«الوطن» ربيع غانم قيام سيارات الفرع بنقل كل المساعدات ضمن حملات الإغاثة التي تم تسييرها من المحافظة، حيث تم تسيير سبع سيارات حتى تاريخه، إضافة إلى قيام الفرع بإرسال سيارة إلى محافظة اللاذقية محملة بالأغطية والمخدات والمياه المعدنية ومحارم وحفاضات الأطفال والمعلبات والكونسروة.