هنغاريا أعلنت تمسكها بالتعاون مع روسيا.. والأخيرة أكدت تورط أميركا بتفجير «السيل الشمالي» … بوتين يشيد ببطولة مشاة البحرية خلال سير العملية الخاصة
| وكالات
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببطولة مشاة البحرية في ساحات القتال خلال سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، على حين أكدت موسكو أمس أن تصريحات المسؤولين الأميركيين، حول خطوط أنابيب «السيل الشمالي»، اعتراف صريح بضلوعهم في تفجيرها، مشيرة من جانب آخر إلى أن ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا خدعت المجتمع الدولي منذ البداية بتوقيعها اتفاقيات مينسك للتسوية في دونباس، فيما أكدت هنغاريا تمسكها بالتعاون مع روسيا.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال بوتين في مقتطفات نشرها الصحفي بافيل زاروبين، من برنامج «موسكو. الكرملين. بوتين» على قناة «روسيا -1» التلفزيونية: مشاة البحرية يؤدون مهام.. إنهم يقاتلون ببطولة. كلاً من أسطول المحيط الهادئ والأسطول الشمالي.
وصرح بوتين مؤخراً خلال اجتماع عقد مع ممثلين عن صناعة الطيران، بأن روسيا لم تبدأ القتال في أوكرانيا بل تسعى لوقفه وأن النازيين هناك وداعميهم، هم من شرعوا في القتال.
وأضاف: إن القتال بدأ من النازيين في أوكرانيا وأن المهمة الرئيسية الآن تهيئة كل الظروف للحفاظ على روسيا وتنميتها وتعزيز طاقاتها، وحماية تاريخها.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تصريحات المسؤولين الأميركيين، حول خطوط أنابيب «السيل الشمالي»، اعتراف صريح بضلوعهم في تفجيرها.
وأوضح لافروف في مقابلة مع برنامج «الحديث عن المهم»، نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية، أن المسؤولين الغربيين لا يكتفون بالإدلاء بتصريحات تدل على تورطهم في تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي، بل يتفاخرون بذلك.
وأضاف لافروف: إن التعاون الوثيق بين ألمانيا وروسيا على مدى العقود الـ3 الماضية، في مجال الطاقة، والتقنيات، أثار استياء الولايات المتحدة، الأمر الذي دفعها لتفجير خطوط أنابيب «السيل الشمالي 1 و2»، لعرقلة التعاون بين البلدين، وتعزيز الاحتكار الأميركي لقطاع الطاقة العالمي.
ونوه لافروف أن علاقات الصداقة بين روسيا وألمانيا في العقود السابقة، كانت تشكل شوكة في حلق الولايات المتحدة، التي لم تكف عن محاولات فرض نفسها كقوة عالمية بلا منافس.
ونشر الصحفي الأميركي الشهير، سيمور هيرش، في الـ8 من شباط الجاري، تحقيقاً صحفياً في حادثة تفجير خطوط أنابيب «السيل الشمالي»، التي وقعت في الـ26 من أيلول 2022، يستند إلى معلومات استخبارية، قال إنه حصل عليها من أحد المتورطين بشكل مباشر في الإعداد لعملية التفجير.
ومن جانبه نفى البيت الأبيض بصورة قطعية، صحة المعلومات الواردة في التحقيق، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون: إن هذه المعلومات كذبة مفبركة وخرافية.
وفي الـ27 من الشهر الماضي، صرحت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، بأن الإدارة الأميركية سعيدة بخبر تعطل خط أنابيب «السيل الشمالي».
في غضون ذلك أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا خدعت المجتمع الدولي منذ البداية بتوقيعها اتفاقيات مينسك للتسوية في دونباس.
ونقلت وكالة «تاس» عن زاخاروفا قولها: إن ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا خدعت المجتمع الدولي، وأوقعت شعب أوكرانيا ضحية لخداعها، مشددة على وجوب إثبات ذلك بشكل قانوني وعدم الحديث عنه فقط.
وأشارت إلى أن هذه الأنظمة الثلاثة وضعت في اتفاقيات مينسك في البداية معنى مخالفاً لما وعدت به أوروبا والعالم، ومنحت نظام كييف الوقت لإعادة التسلح ما يعني أنهم خططوا منذ البداية لخداع المجتمع الدولي، معتبرة هذا الأمر تزويراً حقيقياً وخداعاً على نطاق عالمي.
وكان الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو اعتبر أن اتفاقيات مينسك سمحت بتسليح وتطوير القوات الأوكرانية، وتشكيل تحالف دولي ضد روسيا.
في غضون ذلك جددت رئيسة هنغاريا كاتالين نوفاك تمسّك بلادها بالتعاون مع روسيا، منوهة بالاقتصاد الروسي كأحد الاقتصادات الحاسمة في العالم.
ونقلت وكالة «تاس» عن نوفاك قولها: إن الاقتصاد الروسي هو أحد أكثر الاقتصادات حسماً في العالم حيث تحافظ موسكو على اتصالات مع الشركاء في مختلف المناطق، مضيفة: علينا أن نأخذ ذلك في الحسبان على المدى الطويل.
وشددت الرئيسة الهنغارية على أن بلادها مجبرة على التفكير في كيفية تطور علاقاتها مع روسيا وأوكرانيا بعد انتهاء النزاع، موضحة أن بلادها حددت مسارها لتنويع إمدادات الطاقة وتعتزم تقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسيين.
من جانب آخر قال السفير الروسي في الرياض سيرغي كوزلوف، إن روسيا والسعودية كثفتا العمل لتوسيع التعاون العسكري التقني بين البلدين.
وحسب وكالة «نوفوستي» أضاف السفير: تزايدت الرغبات في المملكة في تنويع القدرات الدفاعية في البلاد، بما في ذلك توسيع جغرافية التعاون العسكري التقني مع دول أخرى في العالم وروسيا واحدة منها.
وأضاف السفير قائلاً: «لقد تكثف العمل في هذا المجال بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ويتجلى ذلك على وجه الخصوص من خلال الاتصالات الثنائية المنتظمة، بما في ذلك عمل اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتعاون العسكري التقني».
وربط السفير بحث السعوديين عن شركاء جدد بالتهديدات الأميركية بإعادة تقييم معالم العلاقات مع السعودية، بما في ذلك الجانب العسكري، وأشار إلى أن واشنطن غير راضية عن قرار «أوبك +» بخفض إنتاج النفط.