سورية

قوافل لبنانية بالجملة.. وطائرتان عراقيتان إلى حلب … تواصل تدفق المساعدات من الدول الشقيقة والصديقة إلى سورية

| منذر عيد - وكالات

شهد يوم أمس حركة مكثفة لوصول المساعدات الإغاثية من الدول الشقيقة والصديقة، سواء بشكل رسمي أو تبرعات شعبية وأهلية أو من مؤسسات وأحزاب.

وفي التفاصيل، فقد أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي لـ«الوطن» وصول طائرة عراقية، ظهر أمس، إلى مطار حلب الدولي محملة بمواد إغاثية وإعانات إنسانية مقدمة من الهلال الأحمر العراقي.

وأوضح الحجيمي أنه إضافة إلى المواد الإغاثية والاعانات الإنسانية أقلت الطائرة على متنها وفد عالي المستوى برئاسة أسامة مهدي رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية العراقية – رئيس مركز الإغاثة في مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ويرافقه محمد سلمان رئيس دائرة دول جوار العراق في الوزارة، إضافة إلى 12 صحفياً وإعلامياً يمثلون القنوات الفضائية العراقية، وذلك للقاء محافظ حلب، ونقل تعازي الحكومة العراقية إليه وإلى أهل حلب بهذه النكبة التي ألمت بهم جراء الزلزال.

وقال: «بعد اللقاء بالمحافظ سوف يقومون بجولة في المناطق المتضررة بهدف تصوير الأضرار وتوثيقها إعلامياً، ونشرها بهدف كسب رأي عام لما تحظى به تلك القنوات من امتداد ومتابعة في الكثير من الدول العربية والأجنبية، وتوضيح ما حدث في المدن السورية وخاصة بعد الحصار الجائر على الشعب السوري، ولهذا الغرض وجه رئيس الوزراء العراقي بإعداد تقارير وبرامج كاملة لشرح ما يجري للرأي العام».

وفي وقت لاحق، أكد الحجيمي لـ«الوطن» أن طائرة عراقية ثانية وصلت إلى حلب تحمل مواد غذائية وطبية، ليتم تسليمها إلى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.

وبذلك يرتفع عدد الطائرات العراقية المحملة بالمساعدات والواصلة إلى سورية إلى 8، على أن تصل اليوم طائرتين، في حين تستمر قوافل المساعدات العراقية البرية بالوصول تباعاً.

كما وصلت إلى اللاذقية المساعدات الإنسانية المقدمة من الجالية الإندونيسية في سورية برفقة السفير الإندونيسي فوزي وجدي ليصار إلى توزيعها على المتضررين من الزلزال.

إلى ذلك أشار وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميه، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن فتح الأجواء والمرافئ اللبنانية يسهل نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر المنافذ البرية، وكذلك الأمر بخصوص المساعدات التي يتم تجميعها من الداخل اللبناني.

في غضون ذلك وصلت إلى سورية قافلة مساعدات لبنانية عبر معبر جديدة يابوس الحدودي، مقدمة من حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) والتنظيم الشعبي الناصري، تضم أربع شاحنات محملة بمختلف المواد الإغاثية والغذائية والألبسة ومعدات الدفاع المدني وغيرها، لمؤازرة متضرري الزلزال في مدينة حلب.

ونقلت «سانا» عن أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين العميد مصطفى حمدان: أن «الحركة بجميع أحزابها وقواها تعلن وقوفها إلى جانب سورية الحبيبة التي طالما وقفت إلى جانب لبنان في مصابه».

بدوره أعلن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، انطلاق الدفعة الأولى من حملة «رحماء» لمساعدة المتضررين في سورية من الزلزال في قافلة باتجاه اللاذقية، على أن تليها قوافل أخرى إلى حلب ومناطق سورية أخرى.

ونقلت قناة «الميادين» عن صفي الدين، أن «المتضررين يحتاجون إلى كل مساعدة، وسورية لطالما وقفت إلى جانب لبنان في محناته».

وأكد صفي الدين أنه «من الطبيعي أن نكون في لبنان وفي المقاومة تحديداً إلى جانب الشعب السوري في مأساته ومحنته»، لافتاً إلى أن الغرب كشف عن الثقافة التي ينتمي إليها، وأكد أنه يحمل شعارات كاذبة بالدفاع عن حقوق الإنسان.

كما وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي طائرة مساعدات بيلاروسية يرافقها نائب وزير الطوارئ البيلاروسي خودولييف ألكسندر، والسفير المفوض فوق العادة البيلاروسي في دمشق يوري سلوكا.

ونقلت «سانا» عن ألكسندر أن هذه الدفعة من المساعدات هي السابعة من بلاده لمنكوبي الزلزال في سورية، وهناك المزيد من الدفعات، لافتاً إلى أن هذه المساعدات جاءت بتوجيهات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، لمساعدة الشعب السوري الصديق في هذه المحنة، وهي تعكس تضامن الشعب البيلاروسي ووقوفه مع نظيره السوري تجاه ما أصابه.

بدوره أوضح مدير المطار زياد الطويل أن الطائرة تحمل على متنها 35 طناً من مواد إغاثية غذائية وطبية وأدوية وخيم وأغطية.

كما وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة هندية ثانية محملة بالمساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال. وقال القائم بأعمال السفارة الهندية بدمشق ساتيندر كومار ياداف: إن الطائرة هي الثانية، وبحمولة أكبر تصل إلى نحو 30 طناً من المساعدات تشمل نحو 24 طناً من الأدوية والألبسة والبطانيات، إضافة إلى أربع مولدات كهربائية.

وفي الأردن أطلق مجلس المؤسسات التطوعية بمدينة الفحيص الأردنية حملة تبرعات لمنكوبي الزلزال في سورية.

وأوضح رئيس منتدى الفحيص الثقافي باسل الداود أن الحملة التي انطلقت أمس ستستمر لمدة ثلاثة أيام، وستقوم بجمع التبرعات المختلفة لمساعدة السوريين.

ولفت الداود إلى أن عدداً من المؤسسات في المدينة تساهم وتدعم الحملة ومنها بلدية الفحيص ونادي الفحيص الثقافي ومؤسسة إعمار الفحيص والنادي الأرثوذكسي واتحاد المرأة في الفحيص، وفروع عدد من النقابات المهنية الأردنية، مؤكداً أن هذه الحملة تأتي انطلاقاً من وحدة الدم والمصير التي تربط الشعب الأردني بالشعب السوري.

وذكرت وكالة «عمون» أن شركة جورج وسامي خوري/ الأردن لبت نداء الواجب القومي لدعم أبناء شعبنا في سورية بعد كارثة الزلزال الذي ضرب شمال سورية، مشيرة إلى أنه تم تحضير قافلة من المواد تضمّ أغذية وبطانيات ولوازم للصمود، حيث تم إرسالها من الأردن إلى حلب واللاذقية عن طريق معبر جابر-نصيب.

وفي السياق أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن شخصاً باكستانياً يعيش في الولايات المتحدة، تبرع بمبلغ 30 مليون دولار، لإغاثة الأسر المتضررة من الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسورية.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن شريف قوله عبر حسابه في «تويتر»: «تأثرت بشدة بمثال رجل باكستاني مجهول دخل إلى السفارة التركية في الولايات المتحدة، وتبرع بمبلغ 30 مليون دولار لضحايا الزلزال في تركيا وسورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن