سورية

وزراء «الخارجية» و«الداخلية» و«الشؤون الاجتماعية» بحثوا مع نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين تداعيات الزلزال … عرنوس يتلقى المزيد من برقيات التعزية .. والصفدي للمقداد: مستمرون في إرسال المساعدات

| وكالات

مع تلقي رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس المزيد من برقيات التعزية، أكد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، استمرار التنسيق في إرسال المعونات والمساعدات الإنسانية للمتضررين جراء كارثة الزلزال.
كما بحث كل من المقداد ووزيري الداخلية اللواء محمد الرحمون والشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين كل على حدة مع نائب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي تالماس كليمنتس والوفد المرافق لها تداعيات الزلزال.
وفي التفاصيل، فقد تلقـى عرنـوس برقيـة تعزيـة مـن رئيسة الحكومـة التونسـية نجلاء بـودن رمضان قالت فيها: «لقد تلقينا ببالغ الحزن وعميق الأسى نبأ الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق في الجمهورية العربية السورية وأسفر عن عدد كبير من الضحايا والجرحى وخسائر مادية جسيمة»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأضافت رمضان: «لا يسعني في هذا الظرف الأليم إلا أن أتوجه إلى معاليكم وإلى الحكومة السورية وعائلات الضحايا، أصالة عن نفسي ونيابة عن الحكومة التونسية، بأحر عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، وإذ أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، فإني أرجو من اللـه أن يحمي الشعب السوري الشقيق من كل مكروه وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان».
بموازاة ذلك، تلقى المقداد اتصالاً هاتفياً من الصفدي، جدد فيه دعم الأردن لسورية في مصابها واستمرار التنسيق في إرسال المعونات والمساعدات الإنسانية للمتضررين جراء كارثة الزلزال.
بدوره عبر المقداد عن شكره وتقديره للأردن قيادةً وشعباً لوقوفها إلى جانب سورية في محنتها، منوهاً بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً تطلع سورية إلى الاستمرار بالتعاون مع الأشقاء في الأردن بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وفي وقت سابق، بحث المقداد مع كليمنتس والوفد المرافق لها التعاون القائم بين مفوضية اللاجئين ومختلف الجهات الوطنية في سورية، وخصوصاً التعاون لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب المنطقة منذ أيام.
وعرض المقداد تداعيات الزلزال على المحافظات المنكوبة لجهة الضحايا والمصابين والبنى التحتية المدمرة، مشيراً إلى الأثر السلبي للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي منعت السوريين من تأمين معدات ومستلزمات إنقاذ الأرواح في مواجهة الزلزال، والتي منعتهم كذلك من إعادة ترميم إمكاناتهم الوطنية لتكون قادرة على مواجهة مثل هذه الكوارث.
وجدد المقداد دعوة سورية لتضافر كل الجهود العالمية، سواء لدى وكالات الأمم المتحدة أم لدى الدول الأعضاء فيها، لدعم الإجراءات الحكومية المتخذة لمواجهة تداعيات الزلزال، وتقديم المساعدات للشعب السوري والجهات الوطنية الحكومية والأهلية التي تستجيب لهذه التداعيات.
وأكد حرص سورية على رعاية ودعم السوريين المتضررين، وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم على كامل الأراضي السورية.
بدورها، تقدمت كليمنتس بالتعازي للحكومة والشعب السوري ولأسر ضحايا الزلزال، مؤكدة سعي المفوضية الحثيث لبذل كل الجهود الممكنة، ووضع كل الإمكانات المتاحة للاستجابة للآثار التي خلفتها هذه الكارثة الطبيعية.
وعرضت كليمنتس الجهود المبذولة من قبل المفوضية والخطط والمشاريع التي تسعى لتنفيذها في هذا الإطار، بالتوازي مع المشاريع والخطط الأخرى والتي تأتي ضمن جهود المفوضية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، ودعم مشاريع التعافي المبكر في مختلف المجالات.
حضر اللقاء مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين قصي الضحاك، كما حضر مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية وممثل المفوضية في سورية.
وقبل ذلك، بحث اللواء الرحمون مع كليمنتس سبل تطوير التعاون مع المفوضية، بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وبين الرحمون أنه منذ لحظة وقوع الزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية الأسبوع الماضي سارعت جميع المؤسسات والأجهزة الحكومية بما فيها الوحدات الشرطية إلى إنقاذ العالقين وانتشالهم وإزالة الأنقاض وتقديم الاحتياجات اللازمة للمتضررين، وتوجيه جميع الطاقات وإمكانات الدولة لمواجهة التداعيات الناجمة عن هذه الكارثة.
وأشار اللواء الرحمون إلى أن هناك عدداً كبيراً ممن تصدعت منازلهم أصبحوا الآن في مراكز الإيواء وهم بحاجة لتلبية احتياجاتهم.
وفي سياق آخر، لفت اللواء الرحمون إلى أن الدولة السورية قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة المهجرين إلى بلدهم، وهي مستمرة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تأمين عودتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم.
بدورها تقدمت نائب المفوض السامي بخالص العزاء للحكومة والشعب السوري بضحايا الزلزال، منوهة بالجهود المبذولة لتأمين عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
كما بحث سيف الدين خلال اجتماع عقده مع كليمنتس إمكانية توسيع مشروع كاش للمساعدات النقدية والاستجابة السريعة من قبل المنظمة ليشمل المتضررين من الزلزال.
وأكد سيف الدين خلال الاجتماع، أهمية زيادة التعاون خلال المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، وتأمين كل الخدمات والمساعدات الضرورية للمتضررين من كارثة الزلزال.
من جهتها، أوضحت كليمنتس أن المنظمة على استعداد لتقديــم كل ما يمكــن لدعــم متضـرري الزلزال الذي نتج عنه كارثة إنسانية زادت من الظـروف الصعبــة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن