سورية

استقبل وزير الخارجية الإماراتي والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية وتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الموريتاني … الرئيس الأسد: الإمارات من أوائل الدول التي وقفت مع سورية وأرسلت مساعدات ضخمة والشعب السوري يُقدّر مواقفها واستجابتها السريعة

| وكالات

شهد القصر الرئاسي أمس نشاطاً مميزاً، حيث استقبل الرئيس بشار الأسد وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة عبد اللـه بن زايد آل نهيان وبحث معه تداعيات وآثار الزلزال الذي ضرب سورية، إضافة إلى استقباله المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وتلقيه اتصالاً هاتفياً من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أعرب فيه عن وقوف بلاده وتضامن شعبها مع سورية إثر تعرضها للزلزال المدمر.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان نشرته وكالة «سانا»: استقبل الرئيس بشار الأسد وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة عبد اللـه بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له، لبحث تداعيات وآثار الزلزال الذي ضرب سورية.

ونقل الوزير الضيف تعازي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم إلى الرئيس الأسد والشعب السوري.

وأعرب عبد اللـه بن زايد عن خالص المواساة لعائلات الضحايا، متمنياً الشفاء للجرحى والمصابين، وأكد دعم بلاده ووقوفها إلى جانب سورية في هذه المحنة، واستمرارها بتقديم المساعدة المطلوبة للشعب السوري لتخطي الآثار التي خلفها الزلزال.

من جانبه شكر الرئيس الأسد دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً على المساعدات التي تقدمها للشعب السوري، وأشار إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي وقفت مع سورية وأرسلت مساعدات ضخمة إغاثية وإنسانية وفرق بحث وإنقاذ، مؤكداً أن الشعب السوري يُقدّر مواقف الإمارات واستجابتها السريعة التي تعبر عن عمق العلاقات والروابط الثنائية التي تجمع البلدين، والمبادئ الإنسانية التي يمتلكها الشعب الإماراتي الشقيق.

وحمّل الرئيس الأسد الوزير الضيف تحياته لرئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ولرئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وتمنّى لدولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار.

وبعد اللقاء مع الرئيس الأسد، زار وزير الخارجية الإماراتي المناطق المتضررة من الزلزال واطّلع على جهود فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي تعمل في تلك المناطق.

اللقاء مع وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة أعقبه استقبال الرئيس الأسد للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية والوفد المرافق له، حيث أكد الرئيس الأسد وفق بيان لرئاسة الجمهورية على أهمية زيارة وفد المنظمة إلى سورية في هذه الظروف وذلك للاطلاع على الاحتياجات المطلوبة من الناحية الطبية والإنسانية لمعالجة المتضررين من الزلزال، وأعرب عن التقدير للجهود التي تبذلها المنظمة في هذا الإطار وما قدمته دعماً للقطاع الصحي في سورية.

واعتبر الرئيس الأسد أن سورية تتطلع إلى تعاون فعّال مع منظمة الصحة العالمية بحيث يكون مبنياً على رؤية شاملة تقيّم واقع القطاع الصحي وتهدف لترميم النقص في التجهيزات والمعدات والأدوية التي لا تلبي احتياجات الحالات الطارئة والإغاثية مثل الزلازل أو الأوبئة فقط، وإنما تساعد أيضاً على الاستجابة لاحتياجات الشعب السوري الطبية في مواجهة الأمراض الخطيرة والمزمنة كالسرطان والسكري وغيرها أيضاً.

من جهته أشار غيبريسوس إلى أن زيارته والوفد المرافق إلى مدينة حلب أول من أمس كانت فرصة لتحديد المستلزمات الطبية والإنسانية الضرورية للتعامل مع المصابين من الزلزال، مشيراً إلى أن المنظمة قامت بإرسال دفعة من الإمدادات الطبية الطارئة وستقوم بإرسال دفعة أخرى في الأيام القادمة.

وأكد أعضاء الوفد أن منظمة الصحة العالمية مستعدة للعمل مع سورية لمواجهة تبعات الحرب والزلزال والإسهام في تقديم المساعدة حسب الاحتياجات المطلوبة.

مساء وحسب بيان لرئاسة الجمهورية، تلقى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أعرب فيه عن وقوف بلاده وتضامن شعبها مع سورية إثر تعرضها للزلزال المدمر.

وتقدم الرئيس الغزواني بأحر تعازيه للرئيس الأسد والشعب السوري، سائلاً اللـه الرحمة للضحايا وللمصابين الشفاء العاجل.

من جانبه شكر الرئيس الأسد الرئيس الموريتاني على تعازيه ومواقف بلاده الداعمة للشعب السوري.

جولة لعبد اللـه بن زايد على مناطق متضررة جراء الزلزال في مدينة جبلة

خلال زيارته إلى سورية أمس والتي استقبله خلالها الرئيس بشار الأسد، زار وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة عبد اللـه بن زايد آل نهيان مناطق متضررة في مدينة جبلة جراء الزلزال المدمر في شمال غرب سورية.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام»، أن عبد اللـه بن زايد شكر جهود فرق البحث والإنقاذ الإماراتية على الساحة السورية ضمن عملية «الفارس الشهم2» لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض ضمن جهود دولة الإمارات لتخفيف آثار الزلزال عن الأشقاء.

وأشاد عبد اللـه بن زايد بالجهود المتواصلة لفرق البحث والإنقاذ وتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة خلال عملية انتشال الناجين من تحت أنقاض المباني باحترافية وكفاءة عالية.

وحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، تشارك فرق إنقاذ إماراتية في سورية، بعضها يضم 42 عنصراً في مدينة جبلة المتضررة من الزلزال في محافظة اللاذقية.

ومنذ وقوع الزلزال، أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة 36 طائرة شحن إلى تركيا وسورية، تحمل على متنها مواد إغاثية وغذائية وطبية وخيم إيواء، وفقاً لما أوردته وكالة «وام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن