قوافل المساعدات مستمرة بالوصول والمحافظات تسيّر المزيد من الشحنات … نحو 68 طائرة حطّت بالمطارات السورية والهلال الأحمر تسلم أول دفعة أوروبية
| الوطن
شهد يوم أمس حركة مكثفة لوصول المساعدات الإغاثية من الدول الشقيقة والصديقة، سواء بشكل رسمي أم تبرعات شعبية وأهلية أم من مؤسسات وأحزاب، ووصل عدد الطائرات التي حطّت بالمطارات السورية نحو 68 طائرة.
ووصلت أمس طائرتا مساعدات عُمانية إلى مطار حلب الدولي هي الخامسة خلال كارثة الزلزال.
كما وصلت طائرتا مساعدات إلى مطار حلب الدولي محملة بمواد إغاثية وإعانات إنسانية مقدمة من الهلال الأحمر العراقي ليصل عدد الطائرات العراقية التي حطّت في سورية حتى الآن إلى ثمانب طائرات.
كما وصلت إلى اللاذقية مساعدات إنسانية مقدمة من الجالية الإندونيسية في سورية برفقة السفير الإندونيسي فوزي وجدي، ليصار إلى توزيعها على المتضررين من الزلزال.
كذلك وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي طائرة مساعدات بيلاروسية يرافقها نائب وزير الطوارئ البيلاروسي خودولييف ألكسندر، والسفير المفوض فوق العادة البيلاروسي في دمشق يوري سلوكا.
ووصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة هندية ثانية محملة بالمساعدات الإغاثية، وقال القائم بأعمال السفارة الهندية بدمشق ساتيندر كومار ياداف: إن الطائرة هي الثانية، وبحمولة أكبر تصل إلى نحو 30 طناً من المساعدات تشمل نحو 24 طناً من الأدوية والألبسة والبطانيات، إضافة إلى أربع مولدات كهربائية.
في غضون ذلك وصلت إلى سورية قافلة مساعدات لبنانية عبر معبر جديدة يابوس الحدودي، مقدمة من حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» والتنظيم الشعبي الناصري، تضم أربع شاحنات محملة بمختلف المواد الإغاثية والغذائية والألبسة ومعدات الدفاع المدني وغيرها، لمؤازرة متضرري الزلزال في مدينة حلب.
وأعلن رئيس المجلس التنفيذي لحزب اللـه هاشم صفي الدين، انطلاق الدفعة الأولى من حملة «رحماء» لمساعدة المتضررين في سورية من الزلزال في قافلة باتجاه اللاذقية، على أن تليها قوافل أخرى إلى حلب ومناطق سورية أخرى.
وفي الأردن أطلق مجلس المؤسسات التطوعية بمدينة الفحيص الأردنية حملة تبرعات لمنكوبي الزلزال في سورية.
منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» تسلمت أمس مساعدات إنسانية لدعم متضرري الزلزال مقدمة من أبناء الجالية الصينية في سورية، وذلك في مبنى مشروع مسار بدمشق.
رئيس المنظمة خالد حبوباتي، أوضح في تصريح صحفي، أن المساعدات تضمنت حليب أطفال وألبسة شتوية، إضافة إلى مستلزمات طبية، لافتاً إلى أن الصين كانت ولا تزال تقف إلى جانب سورية، ويوجد عدد كبير من المتطوعين الصينيين موجودين في سورية حتى الآن.
وفي تصريح لـ«الوطن»، جدد السفير الصيني لدى سورية شي هونغوي التأكيد على أن سورية وبقيادة الرئيس بشار الأسد ستتمكن من التغلب على آثار كارثة الزلزال، وتتمكن من إعادة البناء، وقال: «إن شاء اللـه سنقدم قريباً المزيد من دفعات المساعدات التي ستصل إلى سورية لتقديم الدعم والمساعدة بشكل أوسع».
وفي وقت لاحق أمس تسلّمت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» دفعة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها إيطاليا أول من أمس عن طريق مطار بيروت الدولي، حيث تم إفراغ الشحنة في مبنى مشروع مسار.
كما وصل فريق طبي إيطالي مكون من 4 أطباء متخصصين في جراحة العظام برئاسة الدكتور تمام يوسف، لدعم المتطوعين أثناء عملهم في علاج المصابين.
وفي رده على سؤال لـ«الوطن»، اعتبر حبوباتي أن أهمية هذه الشحنة تأتي من أنها أول شحنة مساعدات أوروبية تصل إلى سورية في هذه الكارثة الوطنية وهي كارثة طبيعية.
ورداً على سؤال آخر لـ«الوطن»، كشف حبوباتي أن هناك دولاً أوروبية أخرى من الاتحاد الأوروبي سترسل مساعداتها لسورية، وقال: «نحن لن نذكر أسماءها الآن لكن ما يهمنا أن الخطوة الأولى جاءت من الجانب الإيطالي».
السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية، أعلن من جانبه أن حجم التبرعات لمتضرري الزلزال في سورية في حسابات فُتحت بالبنوك في فلسطين تجاوز حتى الآن مليوني دولار.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح عبد الهادي أنه منذ أن حلت كارثة الزلزال بالشقيقة سورية أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اليوم الأول قراراً بتكليف وفد من المتطوعين من أطباء ورجال دفاع مدني وإغاثة لمساعدة سورية، وقد وصل الوفد إلى سورية وبدأ عمله في حلب واللاذقية.
وأوضح عبد الهادي أنه «تم فتح حسابات في كل البنوك بفلسطين للتبرعات، وحالياً أصبح مبلغ التبرعات جيداً جداً يتجاوز مليوني دولار والتبرعات مستمرة».
وأضاف: «أيضاً هناك تبرعات عينية وهي عبارة عن مصاغ قدم من نساء فلسطين، وكل هذا سوف يجمع وسيأتي وفد ويسلمه للحكومة السورية».