بعد أن أعلن نادي الكرامة توجيه بطاقة شكر لكل من ساهم في تأمين المساعدات ونقلها إلى المتضررين في محافظة حلب خلال الأيام الماضية، واصل جاره نادي الوثبة حملته التطوعية «قافلة الوثبة رقم 3» مؤكداً لجميع أهالي حمص وجماهيرها ومحبيها في المغترب عن استقبال جميع المساعدات العينية حتى يتم إرسالها إلى الأسر المنكوبة في حلب واللاذقية وجبلة، على حين حطت قافلة نادي الوحدة مع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والفريق التطوعي في حلب وتم توزيع المساعدات على عدد من مراكز الإيواء، كما زار الكابتن ماهر السيد أندية الجلاء والحرية والأهلي للاطلاع على آلية عمل الفرق التطوعية ومعرفة المواد التي يحتاجونها ليتم تأمينها من دمشق وإرسالها إلى حلب، كما التقى محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع الحزب أحمد منصور ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي أحمد مازن بيرم، حيث كانت نتائج الجولة مثمرة من حيث معرفة الوضع العام وما يتطلبه من مواد إغاثية تخص الأسر المنكوبة، على حين لا تزال مبادرة نادي الجلاء مستمرة في عملها بشكل يومي وفق وتيرة عالية جداً وكذلك حال مبادرة فريق رجال أهلي حلب لكرة السلة.
الوثبة يواصل حملته
نادي الوثبة لم يدخر وقتاً خلال الأيام الماضية في جمع المساعدات ونقلها عبر قوافل إلى حلب مع حضور من رئيس اللجنة التنفيذية في حمص محمد حربة من خلال زيارة خاطفة لتقديم كل سبل الدعم المتاحة من خلال المبادرة الرياضية والأهلية وتشارك الألم والمصاب الجلل مع أبناء الشعب الحلبي، كما وصلت حافلة مرسلة من نادي السلمية بالتشارك مع الأهالي، حيث تم استلامها من تنفيذية حلب ونلقها إلى أحد أماكن الإيواء التي تحوي عدداً كبيراً من العائلات المنكوبة، في ظل حالة الاكتفاء التي تشهدها مدينة الحمدانية الرياضية لذلك كان لا بد من تسيير بعض الحافلات إلى عدد من المناطق التي تحتاج لدعم أكبر.
مبادرة الأهلي والجلاء لم تتوقف
أسرة نادي الجلاء من جهتها تواصل العمل في مبادراتها التطوعية والتي تضم عدداً من لاعبي فريق رجال كرة السلة برفقة شريحة جيدة من كوادر ولاعبي ولاعبات النادي وباتت صالة النادي السلوية مركزاً لجمع المواد وفرزها عبر فرق مختصة ومن ثم تحميلها في شاحنات تنطلق إلى عدد من المناطق البعيدة التي تحتاج إلى الدعم مع تبرعات كبيرة تزداد كمياتها من يوم لآخر وسط إشراف لجنة مختصة شكلة من «كبارية النادي» الذين تطوعوا للمساندة وتقديم الدعم.
مبادرة نادي الأهلي التي يشرف عليها المدرب عثمان قبلاوي ولاعب منتخبنا الوطني نديم عيسى مستمرة مع توافد المواد الإغاثية عبر عدد من التجار والصناعيين والأهالي، حيث أكد القبلاوي أن المبادرة مستمرة وهناك من يقوم بالتواصل معنا لمعرفة ما المستلزمات التي يجب إرسالها إلينا والحمد لله الأمور تسير بشكل جيد والتبرعات تصل على مدار الساعة.
تكاتف وإخلاء
إذاً ورغم الألم والنكبة التي طالت محافظة حلب وأبناءها إلا أن حالة التكاتف في القطاع الرياضي تجلى في أبهى صوره من حيث الحافلات التي أرسلت إلى حلب على مدار الأيام من أغلب الأندية السورية التي أوقفت نشاطها وبادرت لتكون أندية إغاثية مارست دورها على أفضل ما يرام، وقدمت كل ما يمكن للأسر المنكوبة التي ضربها الزلزال ومازال يهجرها من خلال هزاته الارتدادية التي تفرض على لجان السلامة العامة في المحافظة بعد معاينة الأحياء إلى إخلاء بعض المباني وهدمها وبشكل يومي، وهو ما يعني زيادة الأهالي المنكوبة وارتفاع نسبة من فقدوا منازلهم وباتوا بلا مأوى وهم يحتاجون إلى تقديم المساعدات بأنواعها كافة.