مساعدات الإغاثة والتبرعات الرسمية والشعبية العربية الغربية مستمرة … ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 31643 في تركيا والسلطات تعتقل العشرات جراء المباني المنهارة
| وكالات
أعلنت تركيا أمس الإثنين ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد مطلع الأسبوع الفائت إلى 31 ألفا و643 شخصاً، فيما لا يتوقف العالم العربي والغربي مع مرور الأسبوع الأول على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا عن دعمهما بمواجهة الكارثة، وذلك عبر زيارات مسؤولين وتواصل إرسال مساعدات إغاثية وفرق بحث وإنقاذ.
وحسب وكالة «الأناضول» أوضحت إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد» في بيان، أن ألفين و724 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزالين الرئيسين اللذين بلغت شدتهما 7.7 و7.6 درجات، مضيفة إنه تم إجلاء 158 ألفاً و165 شخصاً من المناطق المنكوبة جراء الزلزال، مشيرة إلى مواصلة 35 ألفاً و495 عنصر إغاثة، أعمال البحث والإنقاذ في كل المناطق المتضررة من الزلزال.
ولفتت «آفاد» إلى وجود 9 آلاف و793 عنصر إغاثة على الأرض من دول أجنبية، يواصلون أعمال البحث والإنقاذ إلى جانب الفرق التركية.
بدوره أنشأ الجيش التركي 19 قاعدة دعم لوجستي في المناطق التي ضربها الزلزال جنوبي البلاد، بغية إيصال المساعدات إلى المتضررين في أسرع وقت ممكن، ويواصل الإسهام بشكل مكثف في عمليات البحث والإنقاذ ودعم الحياة والأنشطة الصحية بالمناطق المتضررة من الزلزال.
كما أنشأ الجيش التركي «ممرات مساعدة» جوية وبحرية لنقل فرق البحث والإنقاذ إلى مناطق الزلزال، فيما يشارك أفراد الجيش في توزيع الطعام والشراب والمستلزمات المعيشية للمتضررين من الزلزال.
كما يتم نقل قسم من المساعدات عبر تحميلها في شاحنات عن طريق البر، وتشرف قيادات القوات البرية والجوية والبحرية وخفر السواحل والدرك على نقل تلك المساعدات للمتضررين من الزلزال.
كما تتواصل من قاعدة إنجرليك بولاية أضنة التركية، عمليات إيصال المساعدات القادمة من بلدان عديدة، إلى المناطق المنكوبة.
وأوضحت «الأناضول» أنه في إطار جهود مشتركة بين الجنود الأتراك والأميركيين، يتم نقل المساعدات القادمة من العديد من البلدان بينها الولايات المتحدة واليونان وإسبانيا وبلجيكا وأستراليا والصين نحو المناطق المتضررة.
يأتي ذلك في حين شنت السلطات التركية حملة اعتقالات جراء الزلزال في ولاية ملاطية في إطار قضية المباني المدمرة من أجل كشف ملابسات الخلل في الأبنية.
وأصدرت السلطات التركية أوامر باعتقال 31 شخصاً في ملاطية في إطار قضية المباني المدمرة جراء الزلزال، وأطلق مكتب المدعي العام تحقيقاً بشأن الخلل في المباني التي انهارت، وذكرت مصادر صحفية أن من المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الموقوفين في القضية.
وفي وقت سابق، أوقفت السلطات الأمنية التركية محمد يشار جوشكون متعهد بناء مجمعات «رونيسانس ريزيدينس» السكنية الطابقية التي انهارت جراء الزلزال في ولاية هاتاي.
وحسب وكالة «الأناضول» تم توقيف المتعهد وبحوزته مبالغ مالية في مطار إسطنبول في أثناء محاولته الفرار خارج البلاد.
وفي هذه الأثناء ومع مرور الأسبوع الأول على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا لا يتوقف العالم العربي والغربي عن التضامن وإرسال المساعدات إليها، حيث أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، تضامن الحلف «القوي» مع تركيا في مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر الإثنين الفائت.
وفي مؤتمر صحفي عقده، أمس، قبل انطلاق اجتماع وزراء دفاع الحلف المقرر يومي 14-15 الشهر الجاري في مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل قال ستولتنبرغ: دول الناتو دعمت تركيا في مواجهة آثار الزلزال ونتضامن بقوة مع حليفتنا أنقرة، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء في الناتو أرسلت العديد من عمال الإغاثة وفرق البحث والإنقاذ ورجال الإطفاء والعاملين في مجال الصحة وخبراء الزلازل إلى تركيا.
كما أرسلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 3 آلاف خيمة إلى تركيا لدعم المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد.
بدوره وحسبما ذكرت وكالة «يونهاب» المحلية أصدر رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، أمس، تعليمات للحكومة بتأمين «أكبر قدر ممكن» من إمدادات الإغاثة لدعم متضرري زلزال تركيا المدمر.
كما أصدر الرئيس الكوري الجنوبي تعليمات للمساهمة في أعمال إعادة الإعمار أيضاً.
من جانبها أرسلت السنغال فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا للمساعدة في إغاثة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد الإثنين الماضي.
وأفادت «الأناضول» أمس أن الفريق المكون من 30 عنصراً توجه في الساعة 10:50 بالتوقيت المحلي من مطار إسطنبول إلى ولاية أضنة جنوباً.
إلى ذلك أرسلت فنلندا، أمس، مساعدات إيواء لمساعدة 3 آلاف شخص تضرروا من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا الإثنين الفائت.
في حين وصلت الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية الإندونيسية إلى تركيا، أمس، لدعم متضرري الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد وأسفر عن آلاف الضحايا.
وحسب بيان صادر عن الملحق العسكري بالسفارة الإندونيسية لدى أنقرة، أمير علي أكبر: هبطت طائرتان تابعتان لوزارة الدفاع الإندونيسية صباحاً في مطار أضنة وعلى متنهما فرق إنقاذ ومعدات ثقيلة وخفيفة ومساعدات إنسانية.
ومن المقرر أن تصل الدفعة الثانية والثالثة من فرق الإنقاذ والمساعدات الإغاثية يومي 14 و19 شباط الجاري، حسب بيان منفصل صادر عن السفارة الإندونيسية.
ومنذ وقوع الزلزال، أعلنت 16 دولة عربية رسمياً إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، هي السعودية، قطر، الكويت، الإمارات، مصر، لبنان، الجزائر، الأردن، البحرين، ليبيا، تونس، فلسطين، العراق، موريتانيا، السودان، سلطنة عمان، كما توالت الإعلانات العربية الرسمية بشأن تبرعات مساندة لتركيا.
وفجر 6 شباط الجاري ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سورية بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وفي اليوم التالي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة وهي، أضنة، أدي يمان، ديار بكر، غازي عنتاب، هطاي، قهرمان مرعش، كيلـيس، ملاطيـة، عثمانيـة وشانلي أورفة.