أكدت روسيا أمس أن قوات الاحتلال الأميركي تدرب ستين مسلحاً من تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين في قاعدتها غير الشرعية في منطقة التنف الواقعة عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، وذلك بهدف تنفيذ أعمال إرهابية في روسيا ورابطة الدول المستقلة.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أمس أن الاستخبارات الروسية أفادت بأن الولايات المتحدة اختارت في كانون الثاني الماضي 60 مسلحاً لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا ورابطة الدول المستقلة، وأن تدريبهم يتم في قاعدة التنف بسورية.
وجاء في بيان صدر عن الاستخبارات الروسية، وفق القناة: «وفقاً لمعلومات موثوقة وردت إلى جهاز الاستخبارات الروسية، يقوم العسكريون الأميركيون بتجنيد نشط لمسلحين من الجماعات الجهادية التابعة لتنظيمي داعش و«القاعدة» لتنفيذ أعمال إرهابية في أراضي روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة».
وأضاف البيان: «يولون (الأميركيون) اهتماماً خاصاً لإشراك المنحدرين من منطقة شمال القوقاز الروسي وآسيا الوسطى»، لافتاً إلى أن الأعمال الإرهابية المخططة تستهدف دبلوماسيين ورجال أمن.
وتحتل القوات الأميركية منطقة التنف جنوب شرق سورية وتنشر فيها تنظيمات إرهابية موالية أبرزها ما يسمى «جيش سورية الحرة» وهي التسمية الجديدة لميليشيا «مغاوير الثورة» التي غيرت اسمها بعد عزل متزعمها السابق مهند طلاع وتعيين محمد فريد القاسم بدلاً منه.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي نحو سبعة آلاف مهجر بفعل الإرهاب في مخيم الركبان في التنف والذي يشهد أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة ممارسات الاحتلال وإرهابييه المتحكمين بمصادر وطرق نقل المواد الغذائية والأساسية إلى المخيم.
بموازاة ذلك، وفي محاولة للتعمية والتغطية على الأوضاع المأساوية التي تسود المخيم، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «جيش سورية الحرة» افتتحت مشفى داخل المخيم بهدف ما قالت إنه «تقديم الرعاية والخدمات الطبية للنازحين في المخيم».
ويعاني «مخيم الركبان» سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوّله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.