بيدرسون أكد ضرورة الحصول على موارد ومساعدة أكثر عبر الخطوط وعبر الحدود … المقداد: سورية مستعدة للعمل مع وكالات الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات الكارثة
| سيلفا رزوق
جدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال استقباله أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون والوفد المرافق استعداد سورية للعمل عن كثب مع مختلف وكالات الأمم المتحدة لتعزيز ودعم جهود الدولة السورية في مواجهة التداعيات الكارثية التي خلفها الزلزال.
وبحث المقداد مع بيدرسون الجهود التي يمكن القيام بها لتعزيز دور المنظمة الدولية في الاستجابة للآثار المدمرة التي خلفها الزلزال في سورية، مع التأكيد ضرورة عدم تسييس الشأن الإنساني واحترام سيادة سورية وسلامة أراضيها.
وعبّر بيدرسون، عن تعازيه الحارة بضحايا الزلزال، مؤكداً استعداده للقيام بكل ما بوسعه لمساعدة سورية على تخطي آثار هذه الكارثة.
من جانبه أعرب المقداد عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الخاص على تضامنهم مع سورية في ظل هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، مؤكداً حرص سورية على تقديم كل ما تستطيع من دعم للمتضررين من الزلزال، وعلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل محتاجيها في كل المناطق من دون أي تمييز.
وأكد المقداد استعداد سورية للعمل عن كثب مع مختلف وكالات الأمم المتحدة لتعزيز ودعم جهود الدولة السورية في مواجهة التداعيات الكارثية التي خلفها الزلزال، مشيراً إلى ضرورة رفع كل الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
حضر اللقاء معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ومدير مكتب الوزير جمال نجيب، وإهاب حامد من مكتب الوزير، ومن مكتب المبعوث الخاص منى رشماوي وروبرت دان وألبيدا روكا.
بيدرسون وفي تصريح للصحفيين بعد لقائه الوزير المقداد، أعرب عن تعازيه الحارة للضحايا والخسائر التي أصابت كل الشعب السوري، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستقوم بكل ما تستطيع لدعم الشعب السوري في هذه الأزمة.
وجدد المبعوث الأممي التأكيد على الحاجة للعمل في كل الأراضي السورية، وقال: «أؤكد أن الحاجة للعمل في كل المناطق في سورية، وكنت مسروراً لسماع تأكيد الوزير المقداد بأن الحكومة السورية ستدعمنا في العمل الذي نقوم به في كل أرجاء سورية، لأنه وكما يعلم الجميع هناك تحدٍّ مباشر بعد ضربة الزلزال لدعم الشمال الغربي، ونعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح».
واعتبر بيدرسون أنه من المهم الحصول على موارد أكثر ومساعدة أكثر عبر الخطوط وعبر الحدود، وقال: «تركيزنا الآن على مساعدة الشعب السوري».
وعلمت «الوطن»، أن بيدرسون التقى أمس السفير الروسي في سورية ألكسندر يفيموف والسفير الإيراني مهدي سبحاني وقالت السفارة الإيرانية في دمشق في تغريدة على «تويتر» إنه جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات المتعلقة بالشأن السوري والتطورات الإقليمية والدولية.