تتواصل الجهود الإغاثية لأهلنا المتضررين بالزلزال الذي ضرب عدة مناطق في سورية، وفي اللاذقية قامت كوادرها الرياضية بواجبها على أكمل وجه في استضافة المواطنين وتقديم كل الدعم لهم من خلال تأمين المأوى بمقرات الأندية واللجنة التنفيذية ومدينة الأسد الرياضية التي حظيت بحصة الأسد من حيث المواطنين الذين توجهوا لها منذ الساعات الأولى التي تلت حدوث الزلزال نظراً لما تضمه المدينة من ساحات عامة وحدائق وصالات توفر الحماية والسلامة للجميع.
مدير مدينة الأسد الرياضية الأستاذ المهندس أيهم كحيلة أضاء على الواقع اليومي المعاش حالياً في المدينة والمصاعب التي تواجههم حيث قال: فور حدوث الزلزال توافد مئات المواطنين إلى المدينة الرياضية وعلى الفور وبتوجيهات من الأستاذ فراس معلا تم فتح الصالة رقم 2 والبهو الخلفي لها واستقبال أهلنا بكل رحابة صدر وتأمين كل الاحتياجات من غذاء وأغطية بالتعاون مع الجهات الرسمية، في بداية الأمر استقبلنا 60 عائلة في الليلة الأولى ومع حدوث هزات ارتدادية زاد الخوف ما دفع بآخرين إلى اللجوء للمدينة واليوم العدد لدينا يقرب من 2600 شخص يرتفع وينخفض ما بين الليل والنهار، حيث يغادر البعض للاطمئنان على سلامة منازلهم أو للقاء اللجان المختصة بفحص الأبنية.
واقع صعب
وأشار كحيلة إلى أن واقع البنية التحتية للصالة صعب من حيث المرافق الخدمية المخصصة بالأصل لعدد قليل (فرق رياضية وإداريين) لكن العدد الحالي كبير والصالة فيها 3 حمامات، ما أدى لحدوث اختناقات بالتصريف واضطررنا للاستعانة بآليات للشفط والتفريغ وحالياً ومع تحولنا من الاستجابة الطارئة إلى الاستجابة الدائمة قمنا بإنشاء حمامات متنقلة للتخفيف على حمامات الصالة، كما أن هناك أموراً أخرى يتم العمل بها وفق هذا التحول من جمعيات ومؤسسات أهلية مختصة لتقديم الدعم النفسي للأسر والأطفال، وختم كحيلة بتوجيه الشكر لكل المؤسسات التي قدمت الخدمات للمواطنين وهي «السورية للتجارة» ومؤسسة العرين والهلال الأحمر وجمعيات ومؤسسات أهلية وقبلهم جميعاً لا بد من شكر كل مواطن سوري غيور على بلده وأهله ما شاهدته من تعاضد وتكاتف بين أهلنا يؤكد للجميع أننا أسرة واحدة وشعبنا عظيم ويخدم نفسه بنفسه.
بدوره قال الأستاذ وسيم عوض عضو اللجنة التنفيذية باللاذقية: إن اللجنة تعمل على مدار الساعة للتخفيف من آلام أهلنا المتضررين من الزلزال وقامت اللجنة أمس بالتعاون مع مختصين بإطلاق مرحلة جديدة تتناول الدعم النفسي للأطفال، حيث استفاد أمس الإثنين ما يقرب من 100 طفل من عرض فيلم سينمائي توعوي وسيكون لدينا أنشطة رياضية وترفيهية بالتعاون مع جمعيات مختصة لإخراج الأطفال من الواقع الصعب الذي يمرون به.