شؤون محلية

200 عائلة حلبية تجد الأمان في طرطوس

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

تتابع محافظة طرطوس وأجهزتها المختلفة العمل في عدة مجالات لمواجهة آثار الهزة العنيفة التي تعرضت لها المحافظة وتداعيات الزلزال المدمّر الذي أصاب عدة محافظات، وضمن هذا الإطار عقدت لجنة الإغاثة الفرعية اجتماعاً برئاسة المحافظ عبد الحليم عوض خليل ناقشت خلاله واقع تنفيذ خطة الاستجابة للمتضررين وإيصال الدعم والمساعدة إلى المستحقين في المحافظات المنكوبة ومناطق محافظة طرطوس.

المحافظ أشاد بأهالي محافظة طرطوس ونخوتهم التي تجلت بمسارعتهم للتبرع لمصلحة إخوتهم المتضررين من الزلزال. وأكد أهمية وضرورة تنظيم العمل لكي يثمر ويحقق هدفه بوصول هذه الإعانات إلى مستحقيها من خلال حصر المساعدات العينية الواردة وتنظيم استلامها من لجان مكانية تعمل بالتنسيق مع مديري المناطق، على أن يتم توزيع هذه المساعدات وإرسالها إلى مناطق الاحتياج بإشراف لجنة الإغاثة لضمان مساعدة أكبر عدد ممكن من متضرري الزلزال.

ووجه بأن تتم مبادرات الجمعيات بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل التي بدورها تعمل بإشراف لجنة الإغاثة على أن يتم إعداد قاعدة بيانات بكل المساعدات المقدمة.

ومن خلال الاجتماع ذكر أنه تم افتتاح 3 مراكز إيواء حتى تاريخه في كل من مدرسة هاشم يوسف ومقر فرع الشبيبة في مدينة طرطوس وفندق روز ماري في مدينة الدريكيش، وعلى التوازي استهداف المتضررين الذين لم يلجؤوا إلى مراكز الإيواء بالدعم اللازم وتكليف الوحدات الإدارية إرسال تقارير يومية حول وجود متضررين ليتم استهدافهم بالمساعدة اللازمة.

وتنفيذاً لخطة الاستجابة لمتضرري الزلزال في مناطق المحافظة من الوافدين والقاطنين قام أمس نائب رئيس المكتب التنفيذي حسان ناعوس وعضو المكتب التنفيذي لقطاع الإغاثة هاني خضور ومدير الشؤون الاجتماعية ولادة جلب بزيارة إلى منطقتي دريكيش ومشتى الحلو التقوا خلالها عدداً من الأسر المتضررة من الزلزال والجمعيات الأهلية الفاعلة في تلك المناطق.

وخلال اللقاءات التي جرت اطلع الوفد على واقع العمل الإغاثي في المنطقتين واستمع إلى متطلبات العوائل المتضررة وما تم تقديمه من الجمعيات الموجودة استجابةً للاحتياج المطلوب.

وتبين أن عدد الأسر المتضررة والوافدة إلى مشتى الحلو بلغ 191 عائلة كلها وافدة من محافظة حلب وتم تأمينها بالكامل من الأهالي والجمعيات الخيرية بالمنطقة، وفي دريكيش توجد 18 أسرة أيضاً وافدة من حلب منها 12 موجودة في فندق الروز ماري بدريكيش باعتباره مركز إيواء حالياً والبقية أمنها لهم المجتمع المحلي مجاناً.

وأوضح ناعوس أن محافظة طرطوس وضعت خطة استجابة منذ الساعات الأولى للزلزال ومن خلالها يتم تأمين وإرسال الدعم والمستلزمات اللازمة للمتضررين تباعاً وفق الاحتياج ولن يحدث أي تأخير، لافتاً إلى أن المحافظة بجهوزية تامة لافتتاح مركز إيواء في أي منطقة يتطلب الأمر ذلك وهذا الأمر ملحوظ في خطة الاستجابة.

وفِي السياق نفسه تستمر المبادرات الأهلية لجمع التبرعات العينية من كل مناطق المحافظة بإشراف السلطات المحلية ويتم تجميعها في القرى ضمن مقرات الوحدات الإدارية أو الجمعيات أو الفرق الحزبية ثم يتم إرسالها إلى مركز السورية للتجارة الذي اعتمدته لجنة الإغاثة قرب الزراعة وهناك يتم فرز وتوضيب المعونات من فرق تطوعية من شبابنا ثم تشحنها السورية للتجارة إلى المحافظات المنكوبة وتسلمها للجان الإغاثة فيها وتم أمس تسيير قافلة مساعدات مؤلفة من خمس سيارات محملة بالألبسة والأحذية والسلل الغذائية والصحية والطحين والبقوليات والخضار وزيت الزيتون، مقدمة من أهالي محافظة طرطوس إلى إخوتهم المتضررين من الزلزال في محافظة اللاذقية، بعد أن تم توضيبها وتغليفها من متطوعي اتحاد الطلبة والشبيبة بطرطوس في مستودع السورية للتجارة، كما قدمت جمعية السبيل الخيرية مئة سلة غذائية وهي مستمرة في هذا المجال بالتنسيق مع مديرية الشؤون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن