أنهت المديرية العامة للآثار والمتاحف كل الدراسات اللازمة للمرحلة الثالثة والأخيرة من ترميم وإعادة تأهيل ورفع قوس النصر الأثري الشهير، في منطقة تدمر التاريخية، الذي دمره تنظيم داعش الإرهابي في العام 2015، وسط توقعات أن يبدأ العمل في هذه المرحلة خلال العام الجاري.
وذكرت وكالة «سانا»، أن المديرية أنهت تلك الدراسات بالتعاون مع معهد تاريخ الثقافة المادية للأكاديمية الروسية للعلوم العامة للآثار والمتاحف.
وأشار رئيس دائرة آثار ومتحف تدمر حسام حاميش إلى أن الأعمال في المرحلة الثالثة والنهائية من هذا المشروع الأثري الكبير، تتضمن إعادة بناء هذا المعلم الأثري المهم، بعد عرضه على منظمة «اليونسكو» لأن مدينة تدمر الأثرية مسجلة على لائحة التراث العالمي، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يبدأ العمل في هذه المرحلة خلال العام الجاري.
يذكر أن المرحلة الأولى من هذا المشروع تضمنت فرز الركام الأثري لهذا القوس وتوثيقه بأحدث الطرق العلمية، في حين تضمنت المرحلة الثانية إجراء أسبار جيوتكنيكية حول قواعد قوس النصر، للتأكد من سلامتها وقدرتها على تحمل القطع الحجرية الضخمة لهذا القوس.
وفي 19 تشرين الأول من العام الماضي وقعت الأمانة السورية للتنمية والمديرية العامة للآثار والمتاحف ومعهد تاريخ الثقافة المادية في الأكاديمية الروسية للعلوم على اتفاقية للمباشرة في المرحلة الثانية من مشروع ترميم قوس النصر في تدمر.
وحينها، أكد عضو مجلس أمناء الأمانة السورية للتنمية فارس كلاس، أن التوجه القادم في أعمال الترميم تتشارك فيها ثلاث مؤسسات، وسيتم خلال المرحلة الثانية والثالثة تحديد آلية عمل الترميم والتنقيب التي تجري في الميدان بمدينة تدمر القديمة والحديثة، موضحاً أن إعادة البناء صعبة ودقيقة نظراً لما تتمتع به تدمر من قيمة عالية جداً كموقع مسجل على قائمة التراث العالمي.
كما بينت حينها أيضاً مدير معهد تاريخ الثقافة المادية في الأكاديمية الروسية للعلوم ناتاليا سولوفيوفا، أن مشروع ترميم قوس النصر يعد من أهم المشاريع الرمزية في العالم، لذلك تمت مشاركة كل الأطراف المعنية فيه للخروج بأفضل نتيجة، والحفاظ على التراث.