مقتل العديد من الإرهابيين في أرياف حماة وإدلب.. تسوية أوضاع 116 مطلوباً من حمص وريفها … الجيش يتقدم بمحيط مهين وحوارين والقريتين والحدث
| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي
بجهود لجان اللقاء الوطني ولجنة التسوية بمحافظة حمص والتعاون مع الوجهاء تم أمس تسوية أوضاع 116 مطلوباً ممن تورطوا بالأحداث من أحياء مدينة حمص ومناطق الرستن وجندر وقزحل وأم القصب بريفها بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة التي قامت بدورها بتدقيق أوضاعهم وإخلاء سبيلهم على الفور بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
ميدانياً ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع اللجان الشعبية تابعت عملياتها البرية في ريف حمص الجنوبي الشرقي وسط إحراز تقدم جديد على الأرض بمحيط بلدات مهين وحوارين والقريتين والحدث وتكبيد مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والآليات.
وبين المصدر أنه وبالترافق مع العمليات البرية التي تخوضها قوات الجيش في الريف الجنوبي الشرقي نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات مكثفة على مواقع ومعاقل داعش ومحاور تحركات مسلحيه في مدينة تدمر ومحيطها وفي جبل الطار وجنوب مزرعة علون وعند مدخل مدينة تدمر الغربي وبمناطق وادي الزكاة ووادي المسك وشمال المقالع وجنوب قلعة تدمر الأثرية بأقصى الريف الشرقي للمحافظة وفي بلدات الحدث وحوارين والقريتين ومهين ومحيطها الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة حمص. وأكد المصدر تدمير عدة مقرات وآليات بعضها كان مجهزاً برشاشات ثقيلة وبعضها الآخر كان مدرعاً ومحملاً بالذخائر والعتاد لمسلحي داعش وإيقاع أعداد من مسلحي التنظيم قتلى وجرحى بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية.
إلى ذلك أشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش أحبطت أمس بالتعاون مع اللجان الشعبية هجوماً عنيفاً لمسلحي داعش من محور جبل الهيال باتجاه إحدى النقاط العسكرية الواقعة بمحيط مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة أعداد من المهاجمين وإرغام الباقين على التراجع، إضافة إلى تدمير 3 عربات إحداها كانت مجهزة برشاش ثقيل. كما تم تدمير آلية للمسلحين مزودة برشاش على اتجاه سد وادي ابيض غرب تدمر بعد نصب كمين محكم لأفرادها.
وعلى خطٍ موازٍ تصدت قوات أخرى مشتركة من الجيش واللجان الشعبية لهجوم عنيف آخر لمسلحي داعش على النقاط العسكرية الواقعة بالقرب من بلدتي مهين وحوارين بعد اشتباكات ومواجهات انتهت بإحباط الهجوم ومقتل وإصابة عشرات المسلحين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
وبالانتقال للريف الشمالي فقد وجهت وحدات من الجيش رمايات نارية عبر أسلحتها الصاروخية والمدفعية على أوكار وتجمعات لمسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية و«كتائب الفاروق» و«جيش التوحيد» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» في مناطق جبورين وأبو السناسل وأم شرشوح ومحيطها، أسفرت عن تدمير مقرات وتحصينات وأسلحة وعتاد حربي للمسلحين وإيقاع عدد منهم بين قتيل وجريح.
في الأثناء دك الطيران الحربي السوري والروسي ومدفعية الجيش مواقع وتجمعات وتحركات للتنظيمات الإرهابية والمسلحة أرياف حماة وإدلب، على حين تصدت وحدات من الدفاع الوطني بقطاع سلمية لمحاولة تسلل مسلحين جنوب سلمية، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح العديد منهم، وتدمير عتاد حربي لهم.
ففي ريف حماة الشمالي وعلى محور لطمين، دك الطيران الحربي السوري والروسي بغارات مركزة معاقل «تجمع ألوية وكتائب العزة»، ما أدى إلى مقتل العديد من أفراد هذا التنظيم، وعرف منهم القياديان محمد العبد اللـه ومعروف الفوزي. وعلى محور محيط تل بزام، استهدفت مدفعية الجيش بكثافة شديدة، تحركات مسلحي «جند الأقصى»، وهو ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من المسلحين وتدمير سيارة مجهزة برشاش.
وفي ريف منطقة سلمية الجنوبي، تصدت وحدات مشتركة من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني لمحاولة تسلل مسلحي «الجبهة الإسلامية» باتجاه قرية خنيفس، وقد خاضت اشتباكات ضارية مع المسلحين الذين قتل منهم من قتل وجرح من جرح، بالإضافة إلى تدمير سيارة وإعطاب أخرى.
وأما في ريف إدلب الجنوبي فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» تدمير سيارة ومقر لـ«جند الأقصى» في بلدة التمانعة بريف خان شيخون، وهو ما أدى إلى مصرع وجرح عدد كبير من المسلحين.
كما أغار الطيران الحربي الروسي على المحكمة الشرعية العليا لـ«جيش الفتح» وذلك في إدلب.
وعلى محور عطشان استهدف الطيران الحربي السوري والروسي نقاط تمركز لإرهابيي جيش الفتح الذي يقوده تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وهو ما أدى إلى مصرع العديد منهم، وعرف من القتلى مختار الرجو وظافر الأشقر وعماد العبدو.