حملت أكثر من 300 طن من المساعدات.. وحزب اللـه أطلق حملة «رحماء».. ومبادرة تطوعية في الأردن لدعم الليرة … 18 طائرة جديدة بينها خمس إماراتية وواحدة سعودية
| وكالات
تواصل أمس تدفق المساعدات ومواد الإغاثة إلى سورية، إذ وصلت 17 طائرة جديدة محملة بأكثر من 300 طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، بينها خمس طائرات إماراتية وواحدة سعودية هي الأولى على أن تصل اثنتين اليوم وغداً، وذلك تزامناً مع وصول العديد من القوافل البرية من لبنان.
وذكرت وكالة «سانا»، أن أربع طائرات إماراتية وصلت إلى مطار اللاذقية، تحمل الأولى 26 طناً مساعدات، والثانية 91 طناً، والثالثة 36 طناً، والرابعة 45 طناً، في حين وصلت طائرة إلى مطار دمشق وعلى متنها 34 طناً و20 كيلو غراماً من المساعدات الطبية والغذائية.
وذكرت مصادر من وزارة النقل لـ«الوطن» أنه وصلت أمس أيضاً طائرة مساعدات من كازاخستان لتصبح الطائرة الرابعة وأخرى من باكستان هي الثانية، كما وصلت طائرة من أرمينيا وطائرتان من ليبيا.
كما تسلمت الأمانة السورية للتنمية شاحنة مواد غذائية مقدمة من مجموعة الزاهر الإماراتية، عبر معبر نصيب الحدودي تضم نحو 15 طناً من المواد الغذائية المتنوعة لمصلحة المحافظات السورية المتضررة من الزلزال.
وفي السياق وصلت إلى مطار حلب الدولي أول طائرة سعودية تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال، وقال مدير فريق الجهود المشتركة لإغاثة المتضررين من الزلزال في السعودية فالح السبيعي: «إننا نقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق ونقدم التعازي له بهذا المصاب الجلل»، مبيناً أن الطائرة تحمل 35 طناً من المساعدات الإغاثية وتضم مواد غذائية وطبية وخيماً، وهي الأولى ضمن سلسلة طائرات، حيث ستصل طائرة اليوم، وثالثة غداً، وإن كانت هناك حاجة سيتم إرسال طائرات أخرى.
وأشار إلى أن بلاده وجهت بمساعدة المتضررين من الزلزال في جميع المناطق السورية، مؤكداً أنها لن تتوقف عن دعم الشعب السوري وهي جاهزة لتقديم أي عون في المستقبل.
كما وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة باكستانية تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال، وأوضح رئيس الفريق الطبي الإغاثي الذي وصل على متن الطائرة فايز أجكزي، أن الفريق يضم 10 أشخاص، منهم أطباء اختصاصيون في الجراحة العصبية والعظمية وآخرون مختصون بأعمال الإغاثة.
وأشار السفير الباكستاني في سورية شاهد أختر إلى أن هذه هي الطائرة الثانية التي ترسلها باكستان وعلى متنها فريق طبي ومساعدات تحتوي على 17 طناً و881 كيلوغراماً من المواد الغذائية والطبية.
وبينما وصلت طائرة مساعدات مقدمة من منظمة الصحة العالمية إلى مطار دمشق الدولي تحمل 37 طناً من المواد الطبية الإسعافية ومواد لمعالجة النزلات الرئوية وخيماً للمتضررين من الزلزال، وصلت طائرة مساعدات إغاثية من منظمة «اليونيسيف» قادمة من كوبنهاغن في الدنمارك تحمل على متنها 25 طناً من المواد الطبية لدعم متضرري الزلزال.
في الأثناء ذكرت وكالة «شينخوا»، أن طائرة صينية أقلعت إلى سورية فجر أول من أمس محملة بمساعدات إنسانية إغاثية لمنكوبي الزلزال. وأشارت إلى أن الطائرة التي تحمل على متنها إمدادات الإغاثة غادرت مدينة نانجينغ في مقاطعة جيانغسو شرق الصين، ومن المتوقع أن تصل إلى دمشق أمس حسب التوقيت المحلي»، ليرتفع عدد الطائرات الصينية المحملة بالمساعدات والتي وصلت إلى سورية منذ حدوث كارثة الزلزال في السادس من الشهر الجاري إلى ثلاث طائرات.
وأضافت الوكالة: إن الإمدادات تضم نحو 30 ألف مجموعة للإسعافات الأولية و10 آلاف معطف، و300 خيمة، و20 ألف بطانية، إضافة إلى معدات طبية للطوارئ مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وآلات التخدير ومولدات الأوكسجين ومصابيح للعمليات الجراحية».
وبذلك يرتفع عدد الطائرات المحملة بالمساعدات والتي وصلت إلى سورية منذ حدوث كارثة الزلزال في السادس من الشهر الجاري إلى 105 طائرة، بينها 30 طائرة إماراتية.
وإلى مطار بيروت الدولي وصلت طائرة عسكرية رومانية تحمل على متنها مساعدات إنسانية إلى المناطق المتضررة في سورية جراء الزلزال الذي ضربها، وقال السفير الروماني في بيروت دان ساندوفيتش لدى استقبال الطائرة: إن هذه أولى الطائرات التي ستصل تباعاً إلى المطار وهي محملة بأكثر من خمسة أطنان من مساعدات طبية وغذائية لتنقل بعدها إلى سورية بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.
بدوره أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميه أن مطار بيروت الدولي سيستقبل 3 طائرات رومانية تحمل مساعدات من الاتحاد الأوروبي لإغاثة منكوبي الزلزال في سورية.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن حميه قوله: إن هبوط هذه الطائرات سيكون على التوالي بدءاً من يوم أمس وخلال اليومين المقبلين صباحاً، مجدداً التأكيد على التزام لبنان بفتح أجوائه ومرافئه البحرية أمام كل الراغبين بتقديم المساعدات لسورية.
وعلى خطٍّ موازٍ، أعلن نقيب الأطباء اللبنانيين يوسف بخاش عن إرسال قافلة المستلزمات الطبية الأولى إلى سورية دعماً لمصابي الزلزال، إضافة إلى طواقم طبية متخصصة لمساعدة الأطباء السوريين.
وفي وقت سابق من أمس وصلت إلى معبر جوسيه الحدودي في ريف القصير بمحافظة حمص قافلة مساعدات لبنانية محملة بنحو 22 طناً من المساعدات الإنسانية مقدمة من نادي الهرمل الاجتماعي الثقافي الرياضي ومدرسة عقول حرة في منطقة الهرمل تحت شعار «الإنسانية تجمعنا» إلى المتضررين من الزلزال.
كما وصلت قافلة مساعدات من الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان إلى معبر العريضة الحدودي بمحافظة طرطوس، وتضم 11 شاحنة تحمل مواد إغاثية وغذائية و6 سيارات إسعاف مع طواقمها إلى المتضررين من الزلزال.
بدوره، أطلق حزب اللـه في مدينة صيدا جنوب لبنان المرحلة الأولى حملة «رحماء» لجمع التبرعات المالية والمساعدات العينية، من أجل إرسالها إلى المتضررين من كارثة الزلزال في سورية.
وحسب المشرفين على الحملة سيتم نقل المساعدات إلى مركز التجميع الموحد تمهيداً لنقلها إلى سورية اليوم، حيث ستنطلق المرحلة الثانية من حملة الإغاثة التي ينظمها حزب اللـه لإغاثة منكوبي الزلزال.
وفي الأردن أطلقت مجموعة من الشباب الأردنيين مبادرة تطوعية لدعم الليرة السورية والإسهام برفع سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية عبر تحويل أي مبلغ أردني إلى الليرة السورية، ما يسهم بدعم السوريين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادهم جراء الزلزال المدمر.