الحكومة تدرس تأمين أماكن إقامة مناسبة للمتضررين.. والصحّة العالمية: أكبر كارثة طبيعية خلال قرن … وزير الصحّة يعلن عن 1414 وفاة الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال في مناطق سيطرة الدولة
| الوطن
بينما أعلن وزير الصحة حسن الغباش أن الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال الذي تعرضت له سورية بلغت 1414 وفاة و2357 إصابة في مناطق سيطرة الدولة، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا هو «أكبر كارثة طبيعية خلال قرن»، وذلك مع وصول عدد ضحاياه إلى أكثر من 43 ألفاً في تركيا وسورية وفي حصيلة غير نهائية.
وفي السياق قرر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها أمس برئاسة حسين عرنوس الانتقال من خطة التحرك الإسعافية الطارئة للتعاطي مع تداعيات الزلزال المدمر الذي أصاب عدداً من المحافظات السورية إلى خطة عمل منظمة تشمل كل جوانب العمل المتعلقة بالإغاثة وتوزيع المساعدات ودراسة الخيارات الممكنة لتأمين مراكز إقامة مناسبة للعائلات المتضررة، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة والبنى التحتية فيها، وضرورة الانتهاء بالسرعة الكلية من إعداد قاعدة بيانات تفصيلية لواقع الأضرار في المساكن والخدمات بما يمكّن من إعداد خطط واستراتيجيات لمعالجتها وفق السيناريوهات المناسبة.
وكلف المجلس اللجان الوزارية المختصة إعداد دراسات لكيفية التعاطي مع جميع الملفات المتعلقة بالمناطق المنكوبة وإعادة تأهيلها وتنميتها من النواحي العمرانية والإنشائية والخدمية مؤكداً على تكثيف جهود المتابعة في جميع المواقع ولاسيما تحديد واقع الأبنية والإسراع بإزالة الأبنية التي تهدد السلامة العامة وتحديد الأبنية القابلة للتدعيم والتأهيل.
في الغضون أكد عرنوس خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة العليا للإغاثة أمس على أهمية ترتيب عملية استلام المساعدات وتوزيعها، وتكامل الأدوار بين جميع الجهات ذات العلاقة لضمان حسن توزيع المساعدات وتحديد أولويات المواد الأكثر احتياجاً من أدوية ومستلزمات وتجهيزات إغاثية وتوجيهها بالاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن كل إمكانات الدولة مسخّرة لتأمين مستلزمات الأسر والعائلات المتضررة وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة.
وفي حلب كشف رئيس مجلس المحافظة محمد حجازي أن هناك لجنة لدراسة تأمين مساكن بديلة للمتضررين من الزلزال إلى أن تتم إعادة الإعمار للمناطق المتضررة، موضحاً أن هناك عدة مناطق تتم دراستها واحتياجاتها وكيفية تأهيلها لتأمين المتضررين في هذه المباني التي تتم دراستها، مشيراً إلى أنه تم هدم حتى الآن 51 مبنى آيلاً للسقوط وغير صالح للسكن.
من جهته أكد محافظ اللاذقية عامر هلال لـ«الوطن»، انتهاء أعمال البحث عن ضحايا تحت أنقاض المباني المتهدمة بفعل الزلزال في المحافظة، مشيراً إلى أن العمل حالياً على إزالة الأنقاض من كل المواقع، مؤكداً أنه تم تشكيل لجان مختصة من المهندسين للكشف على الأبنية وتم تقييم نحو 70 بالمئة منها على أن يتم الانتهاء منها خلال اليومين المقبلين.
وكشف محافظ حماة محمود زنبوعة لـ«الوطن» أن حجم الأضرار الذي أحدثه الزالزال في محافظة حماة كبير جداً، مبيناً أن التقارير الأولية وغير النهائية التي أعدتها الفرق الهندسية المتخصصة بالمحافظة، وعددها نحو 41 لجنة، تبيِّن أن نحو 7150 منزلاً و256 مدرسة و131 خزان مياه و116 بناء حكومياً تضررت بفعل الزلزال، وذلك بحصيلة أولية وغير نهائية لتداعيات الزلزال.